الجمعة، 31 ديسمبر 2010

خــــــــوف الاضــــداد


ما هو الا كل نقطة تامة ينهي بها جمل حياته اليومية .
فهو يعيش الجملة، يتفاعل معها، يحركها وتحركه ثم ينهيها بـــ الخــــــوف !
فهو اعمق ما لمس في قرارة نفسه من معاني، هو لا شئ غيره، هو حقيقته، ماهيته، انبل خصاله وان اعده الآخرين امقت شعور يهابونه.
يرى انه المحرك الاساسي لجميع افعاله بل يزداد غروره بفلسفته الخاصة ليكاد يقسم انه ع ذلك فطر الناس جميعا.
فجميع الاضداد لديه ناتجة عن الخوف من بعضها البعض
فالنجاح هو خوف من الفشل
القوة خوف من الضعف
السلام خوف من ويل الصراعات
الصمت خوف من انين البوح
الحب خوف من النفور المصاحب للكره
العطاء خوف من شعور الفقد
الانتظار هو خوف من الاعتراف بتسلط الروتينية
حتى ان التقديس في حد ذاته وكل معاني الربوبية ما اساسها الا الخوف، فهي خوف من العقاب، خوف من المجهول، خوف من كسر القيود.


حتى وان ترسخت معاني الاضداد وتمايزها من قبل الناس
بمعنى لكل صالح طالح ولكل عملة وجهان
فهو يرى ان الاضداد ما هم الا شئ واحد يبطنه الخوف
فالصالح صالح يبطنه الخوف من ان يكون العكس
اما هو فيعرف حقيقته يعرف ان ماهيته الخوف ذاته ولا يهابه،
 فعنده تجتمع جميع الاضداد في مرونة لتثبت انسانيته !

الخميس، 30 ديسمبر 2010

يا ليت قلبي لي

عاشقة حد الجنون
  عاشقة حد الالم
  فليس في العشقِ جُرمٌٌ 
وليس بعد العشقِ ندم
  ان كان القلبُ من التَقلُبِ
  فقلبي ع عشقك قد فُطِر 
وان كان بعد الموتِ عودة 
فقلبي ع هواك قد بُعِث   

  لو عُلِمَ قدر عشقي 
لقُدِسَ فؤادي في الهوى
  ولكان اغلى المقاصد 
ولتضرع اليه المحبون
  يشكون طول النوى
  فياليت قلبي لي 
لأفتديتهم به 
لكن قلبي معك 
ان شئت فلتوهبه
  وان شئت فلتمنعه

السبت، 23 أكتوبر 2010

الفلسطنيون ما هم الا انســـــــــــان



آخر ما قرأته " الطنطورية " لــــ/ رضوى عاشور
وفي البدء اسم الرواية من " الطنطورة " وهي احدى الضواحي الفلسطينية وهي منشأ الشخصيات المحورية للرواية.

لن اكتب تلخيص عنها ولكني سأكتب عن ما لازمني منذ بدأت قرائتها الى ان انتهيت منها الى وقتي هذا.
ما سرد فيها من احداث ووقائع عن المذابح التي حدثت في فلسطين وخاصة " مذبحة صبرا وشاتيلا " 17سبتمبر 1982 بصرني بجانب آلمني كنت اعيه ولكني لم اخوضه او المسه كما لمسته مع انطواء كل صفحة منها.

ان تطوي صفحة من تلك الرواية كانك تنقش في ذاكرتك ومخيلتك آلآم لبشر ربما اغلبنا لم يزامنهم ولكننا سمعنا ولو لمجرد السمع عنهم.
الموجع في حياتهم انهم كانوا " انسان " يريدون العيش بآمان في وطنهم لا اكثر من ذلك ولا اقل وانتهت حياتهم ايضا بسبب انهم " انسان " !

الاستهانة بآلآم البشر احاول ان اتخيل طبيعة الانسان الذي يمتلك تلك القدرة الخارقة ان يجبر مئات من ادميين مثله ان يصطفوا مقابل حائط صامم اذنيه تماما عن توسلاتهم مغمض عينيه عن تلك الرجفة التي تنتاب اجسادهم من جراء شعورهم بالفزع وان كانت تلك الكلمة لاتفي كفاية بالوصف.
كيف تستطيع كلمة " فزع " ان تصف شعور انسان مهان ، يساق لنهايته ، يغدر به من خلفه ، ينتظر دوره ، تدور في رأسه افكار عن زوجته، ابنه، ابنته، امه، ابيه، اخوته ، ماذا حل بهم؟ هل استطاعوا الهرب؟ هل مصيرهم مثله؟ هل ...؟ هل ...؟
ولكن هناك شئ وحيد مسيطر عليه ويعرفه جيدا " اني خائف للموت " !!

اذا كانت من القدرات الخارقة هو ان اقرأ الافكار ، اصبح غير مرئي ، استطيع الطيران ...
فان القدرة ع تعذيب البشر والاستمتاع والتلذذ بآلآمهم فان هذا يحتاج لان تمتلك قدرة خارقة او ان لاتشعر انك كالبشر.

مايزيد الغصة والمرارة في قلبي هو ان يصل الجحود بالانسان الذي امتلك القوة ان يقرر من يستحق ان يغدو انساناً ؟!!

ما اصعب ان تنبش في ماضيك وتعيد الذاكرة ولا تجد فيها غير الالم والحسرة وتعود وتعود لاعماقها لتسترجع صور وذكريات من احببتهم لتستعين بها ع ذلك الحنين الذي يجرفك اليهم ولكن تٌشَل ذاكرتك كما لو انها عاجزة عن المضي ابعد من ان تصور لك صورهم وهم مع اكوام مثلهم يسيل منهم الدماء ورائحتهم متعفنة وتعبير واحد ع وجوهم " الفزع "
تجد ان كل ما تبنيه، حياتك باكملها بعد تلك المأساة ما هي الا ظل لما حدث في الماضي،
فالماضي جلي كالشمس في الذاكرة والحاضر ظل له فهو حقا يفقد تفاصيل الماضي مجرد ( صورة مبهمة ) للتحايل عليك لاقناعك انك اليوم لا الامس !!

انا لا اؤمن بالسياسة ولا الحلول الدولية لاستعادة الارض الفلسطينية، ولا اؤمن انها ستٌرَد ذات يوم ليسكنها الفلسطنيون فقط
( نعم لا اؤمن بذلك )
ولكني اؤمن بالانسان بكامل حقوقه وارفض تمام الرفض المفاضلة بين انسان وانسان

الفلسطنيون ما هم الا انسان من حقهم العيش بامان
الفلسطنيون ما هم الا انسان من حقهم ان يسكنوا بيوتهم وهم موقنين ان ذلك البيت سيرثه اولادهم واحفادهم من بعدهم.

فيديو للمذبحة :

http://www.youtube.com/watch?v=XXab_tNjj4I&feature=player_embedded

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

يستبيح عذرية القلب بكل هدوء، يبدو الوضع هادئ، متزن،
وهو ما يكسبه جماله النابع من اليقين الداخلي بان هناك شئ ما،
ربما محاولة اخفاء شئ ما خير دليل ع اثبات وجوده !

الأحد، 17 أكتوبر 2010

عهـــــــد صداقـــــــة

تتذكر كيف اكتشفت طريقته الماكرة، اوهمها انه شخص آخر، اما هي فكانت تظنه شخص طالما انتظرته.
ظلت تحدثه وفي قلبها رجاء ان يكون هو الشخص الذي تمنته
طبعت نفسها ع جميع افعاله انه هو وان كل مايفعله من اجلها هي .
عاشت مع تلك التطلعات التي اخذت تتمادى وتتمادى الى ان تملكتها الجرأة ان تخبره انها عرفت حقيقته ولا داعي للتخفي عليه الافصاح عن هويته الحقيقية !
اجابها انه سيخبرها مَن هو وحدد لها التوقيت.
تملكتها جميع المشاعر في آن واحد من الفرح والقلق والخوف والرجاء والانتظار والتشوق واللهفة والاستعجال و ...،....،...، الخ

انتظرته قبل الموعد بكثير  ولكنه ظهر في موعده بالتحديد
بادرها بالاسئلة المعتادة كيف حالك؟ كيف كان يومك؟ أم من جديد؟؟
اخبرته - وهي تحترق بداخلها - ان كل شئ بخير  وسألته مَن انت؟؟؟
اخذ يماطلها بمجموعة من المقدمات ليمهد لها سر اخفاء هويته الحقيقية ، اما هي فكل ما تفكر فيه ( انه هو ) فليخبرها اذا فهي لا تطيق الانتظار !

انها اللحظة الآن، انا ادعى ............................
صعقت عندما عرفت هويته الحقيقية فلم يكن مَن ارادته ان يكون، لم تستطع المضي اكثر من ذلك فقد انتابتها رعشة اصابت كامل جسدها فاعتذرت بان عليها الذهاب لاجابة طلب والدتها واعدة باستكمال الحديث في وقت آخر.

شعرت بخيبة امل شديدة وفتور تجاه الشخص الذي تمنت ان يكون.
اقلعت عن الفكرة فهو لا يستحق التفكير فيه اكثر من ذلك لافائدة ترجى منه !!

اما عن ذلك الشخص الذي دخل حياتها بصدفة - لن تنساها ابدا -كان عليها ان تبدي مزيد من التعقل تجاهه لتحافظ ع توازنها.
استمعت اليه كثيرا، عذرت له مبرره للتطفل عليها بتلك الطريقة الماكرة بل وغفرت له ذلك وقررت ان تساعده في امره.

فقد كان هذا التطفل وسيلته الوحيدة لاستمالة قلب احدى صديقاتها التي طالما رفضته فهداه تفكيره اذ ربما تستطيع هي اقناعها
تعاطفت معه اذ كان حبه لها صادق كثيرا ففعلت كل ما تستطيع ولكنها فشلت.
صمد امام رفضها، ادعى النسيان وان كان قلبه مازال يهفو اليها ويترقبها في جميع الاماكن التي تتردد عليها.

قويت صداقتهما التي استمرت لسنوات اعتبرها من اقرب اصدقائه اليه، فكانت عقله المرشد ، المحفز ، الناصح له في جميع شئونه حتى العاطفية منها مع انها لم يسبق لها عهد بها.
عرفت عنه جميع تفاصيل حياته الكبيرة منها والصغيرة وبرغم امور التلاهي اليومية والانقطاع المستمر ظل حريص ع السؤال عنها وتتبع احوالها.

في فترة ما لاحظت اهتمام مبالغ فيه وامور لم تالفها منه، حاولت تجاهلها في بداية الامر الا انها بدت مقلقة لها وبالفعل اثارت اهتمامها لمعرفة ما يكون
تابعت توالي تلك الاحداث، ربطت كل منها بالاخر وخرجت باستنتاج لا يشوبه ادنى شك لديها
لقد احبــــــــها !!

اعدته جرم لا يغتفر في حقها وان كان - حقا كذلك - فكم من المهين لها ان يفكر بمثل تلك الطريقة.
فقد بدأ الامر ان تكون وسيط لاخرى أينتهي بها المطاف ان تكون هي الحدث !!
ظلت تتجاهل الى ان صارحها
اغلظت عليه الرد وانهت كل شئ في لحظة واحدة.

شعرت براحة شديدة لامتثالها لمبادئها، فعلاقتها تتسم بالوضوح والثبات مما يحفظ لها استقرارها
فكل لها في مكانه المناسب، من هو صديق يظل صديق فالصداقة لا يمكن ان تتبدل بشئ آخر
ومَن احبته يظل في مكانته لا تتغير فلا يمكن ان تتبدل ليصبح صديق يوما ما.
هكذا الفت  نفسها وهكذا وضعت قواعدها ولا يمكن ان تستهين بها .

لم تعطي مبرر لتلك القسوة فالامر واضح تماما
اما هو فظل يؤلمه كثيرا استغنائها السهل عن تلك الصداقة متسائلا كثيرا ماذا فعلت لاستحق ذلك ؟!
فقد كان يخيل له انه بحبه لها يعطيها قدرا اكبر بكثير مما تعطيه الصداقة !

استمرت القطيعة، تغيرت جميع احواله، يندم كثيرا ع افتقاده تلك الصداقة
اما هي فهي تشعر بداخلها بالاسف تجاهه ولكنها تعزي نفسها انها فعلت الصواب.

قابلته مرات قلائل وفي كل مرة كانت تنتابها غصة من تلك النظرة التي كانت تشعر من جرائها بكثير من التخاذل فقد كانت تخبرها بكل ما يكمن في جوفه من حديث عاجز عن البوح به وتساؤل مٌلِح
لماذا خذلتني؟!!

قررت ان تريح ضميرها مدعية ان الفرصة للتبرير لم تفت بعد
ارسلت اليه برسالة موضحة السبب انها وفرت عليه عناء قصة لن تٌستَكمَل ابدا فقد انهتها قبل ان تبدأ
لم تكن تريد ابدا ان يذكرها انها واحدة من اللاتي احبهن وانها تركت له كمثلهن جرح غائر لا يٌنتَسى
اصرت ان ما فعلته معه هو الصواب مخبرة اياه ان يسامحها ولكن هذا لا يعني انها ستعيد تلك الصداقة من جديد.

اجابها برسالة مماثلة ولكنها لم تكن كذلك فقد كانت مؤثرة لدرجة انها لم تستطع ان تمنع نفسها من البكاء
من الاشياء التي علقت في ذهنها ولن تنساها عندما اخبرها تذكره لعيد مولدها وانه كان ع وشك ارسال رسالة تهنئة ولكنه تراجع عنها احترام لها ولقرارها
واخبرها ان امنيته الوحيدة التي تمناها في عيد مولده ان تبعث له برسالة تتمنى له مولد سعيد لكن امنية عيد مولده لم تتحقق.

اخذت تشعر بانه كم من المؤسف ان يتذكرنا احدهم ويتمنى لنا كل الخير واننا حين نتذكره لا نذكر له الا الاساءة !
كم تضائلت نفسها كثيرا بتذكرها لكل ما مَر
رفعت رأسها للسماء محدثة الله:
كيف سمحت لي طوال ذلك الوقت ان انام مرتاحة البال وانا ظالمة احدهم.

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

الكــل يكــذبــ

الكل يكذب - فعلا صحيح - لما فكرت فيها لقيتها ما تنفعش غير تكون كده
ما هو طالما ما فيش صراحة مطلقة يبقى اكيد في شوية كذب !

نلاقينا بنكذب عشان تكون صورتنا احسن.

نكذب عشان خايفين نقول الحقيقة.

نكذب عشان غلطنا.

نكذب عشان نستريح.

نكذب عشان خايفين من العقاب.

نكذب عشان بنحب نكذب.

نكذب واحنا مش عارفيين اننا بنكذب.

نكذب عشان نخلي بعض الاشخاص يفضلوا موجودين في حياتنا.

نكذب عشان نبان بحال افضل.

نكذب عشان مكسوفين من افعالنا.

بنكذب عشان نخبي.

فيه اللي بيكذب كذبة كبيرة ويغير الحقيقة تماما

وفيه اللي يكذب باضافة لمساته الفنية للحكاية بدافع التجميل
( كده الحكاية احلى واكثر تشويقا )

كلنا كذاااااااااااااااااابين .

قـــــدرك

-  تسير تحدق فيما حولها، ترى الدنيا كما لو انها لم تراها من قبل،  تحدق في عيون الناس من حولها، تأثرها تلك النظرة الطيبة.
وهي مازالت تسير وتتعجب كانها لم تعرف ذلك العالم من قبل ولم تشهد له من قبل مثيل.

- اما هو
  فعلى وجهه يهيم، لايعرف لاين يذهب، يبدو شاحب رث الثياب، شاب في ربيع عمره، عندما تراه تظنه ضائع ليس له ارض او عنوان تبدو عليه اعراض الحرمان ولكن فما بداخله يكفي لاشعال اي بركان.

لاشئ يفعله غير انه يسير ويسير، فقد قادته قدماه هو الاخر الى زحام وسط البلد،اذا به يرى الناس حوله في كل مكان ولكن لايبالي بامرهم.


وبينما هو يسير وهي كذلك تسير اذا بهما فجأة يرتطم كل منهما بالاخر بدون تحذير
  مازال لايدرك ماحدث فما راه اثار بداخله العجب 

واذا به يتساءل :
  هل انت وهم ام خيال؟
لقد مر على ذلك المشد الزمان
وتبدل الحال من حال الى حال
الم تخرجي الى ذلك العالم من قبل؟!
انك تبدين كما لو انك احدى سيدات القصر
سجينة اسواره ولم تطل على العالم قط!
 
لحظة من الصمت سادت بينهما فكأنه يعيد ترتيب افكاره، يأسره ذلك الجمال الملائكي وتلك الرقة الساحرة، وهذه النظرة المتعجبة.
واذا به يستعيد وعيه وبادرها باعتذار مبالغ فيه مع الالحاح ان اصابها شىء
ولكنها اصرت انها بخير ولم يحدث من الشئ العسير لكل ذلك.

واذا بها تساله : ما كان سر تلك النظرة الصامتة المتاملة؟


- لاشئ ولكن لم ارى ذلك الجمال من قبل وما يحدث لي الان ماهو الا مشهد طالما سخرت منه عندما شاهدته على شاشات التلفزة وقرأته في روايات الحب المباعة على الارصفة.


  تضحك وتقول له : أولا تؤمن بالقدر؟


- يفكر قليلا ماذا تعنين؟؟


- أيمكن لما حدث الان ان ينتهي بتلك النهاية الساخرة كما تراها انت؟


- يضحك كثيرا لدرجة انه كاد ان يقع على الارض من كثرة الضحك حتى انها ظنت انه يسخر منها واصابها غضب شديد.

 يعتذر كثيرا ويخبرها ان ذلك ليس له علاقة بما تقول ولكن بما هو يؤمن به.


- تتعجب وبماذا تؤمن؟!


- ان كان القدر الذي تؤمنين به انت ان اظل مع تلك العيون الساحرة الى الابد وان نعيش قصة حب يكتب لها الخلود وتكتب عنها الروايات فما اجمل ما تؤمنين به !

 
- تحمر وجنتاها خجلا  وتبادره : وما القدر اذا من وجهة نظرك انت ؟

- القدر الذي اؤمن به هو تقبل حقيقة الاشياء كما هي بدون ان نغلفها بما تتوق اليه انفسنا.

فلو كان القدر يستطيع ان يغلف حقيقة الاشياء ليجلب السعادة ,لفعل.ولكن فان من الاقدار ما هو مفرح ونرجوه ومنها ما هو محزن ونتخوف منه .
 
- اراني تائهة ، ممكن ان تستفيض قليلا ؟؟

- ما ذلك القدر الا حياتنا التي نعيشها والتي نكتبها بايدينا ولكن طبيعتنا اعتادت ان تنسب الحقيقة الى شئ غامض وتظن ان ذلك الغموض هو اقوى منها واكثر منها قدرة فكان هو المتحكم فيما تقترفه ايدينا.

 
- تبتسم ابتسامة يملاها الاعجاب بذلك الشخص
وتقول له : يااااااااااااااااه كم انك اكثر قوة مما ظننت.

- لا ، اني لست بتلك القوة التي تخاليها، فكما قلت لك انك تريدين ان تنسبي ما تجهليه الى شئ اكثر منك قوة.


- لا لا اني اقول الحقيقة .

 
-  انك لاتدركين الحقيقة، فما انا الا قدرك فهل انا الان بتلك القوة التي تخاليها !

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

نحن اوجدنا العرض والطلب والسعر

اذا كانت من طبيعة الانسان الضعف امام شهواته والحكمة اقتضت ان كلا من الاديان والنظم الاجتماعية
عليها تقنينها لجعل الانسان حيوان راقي،
وع هذا فمن ذاتنا الانسانية نفسها اوجدنا المتحكم بنا بشكل او بآخر بطريقة مباشرة او غير مباشرة
اصبح اسلوب الغواية هو الوسيلة لقانون العرض والطلب

فمن حاجتنا للطعام والشراب وحبنا للاستهلاك اوجدنا المعاملات التجارية
من حاجتنا لافراغ شهواتنا الجنسية اوجدنا معاملات الزواج
من حاجتنا للمعرفة اوجدنا البحث وهكذا.....
ولكل وضعنا سعره ع حسب اهميته لنا ومدى انتشاره

وبما اننا نعيش في مجتمعات فلابد من وضع لاوائح التي تحفظ ماهية تلك المعاملات بما يتوافق مع صالحنا
ولكن ما حدث اننا جعلنا من انفسنا عبيد للتك الحاجات
فهي ذللتنا لها بدلا من ان نذللها لانفسنا واصبحنا نستميت من اجل اشباعها
فاننا لسنا كالنهر لنا منبع ومصب مختلفين
حياة الانسان دورة متكاملة تنبع منه وتصب اليه
فمن المؤسف اننا ندخل انفسنا يوميا عنق الزجاجة ولكننا لانعرف كيف نخرج منها.

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

عشــــــــــــــرين يا بشـــــر

تورتة عيد ميلادي العشرين

عشرين سنة ياااااااااااااااااااااااه احمدك يا رب
طول عمري من ايام لما كنت في اولى ابتدائي وانا نفسي ابقى عشرين
وفعلا عشرين بالظبط ولا تفرق معايا واحد وعشرين وسن الرشد والكلام الفاضي ده كله
انا كان عندي هدف واضح ومحدد هو (عشرين سنة) وليا اسبابي ايواااااا

اصلي وانا صغيرة كنت عيلة كده مافييش اي فن ولا بتاع (شبه البرص الجعان)
كانت اي بنت كبيرة جنبي ابصلها باعجاب وفي نفسي بقول يا بختك امتى ابقى زيك بقى؟؟
امتى تبقى عندي مقومات الانوثة دي؟؟

افتكر كمان من ايام الابتدائي دي - اصلها ايام ما تتنسيش - كنت من العيال المستضعفين
اللي دايما يتعاركوا معايا ويقسموا حدود التختة وانا ليا ارضي ما تحركش منها
ولو ايدي سندت بقى في حتة غير بتاعتي كأني عدو جورت ع ارضهم وحرقتلهم الزرع 
واقعد طول اليوم افكر في تهديد و وعيد اليوم التاني:D

تيجي بقى اخت البت من دول في الحصة التانية بالذات - مش عارفة ليه الصراحة -
تدخل الفصل، تكلم الابلة بتاعتنا، تشتكي مني ع اساس اني فرد غير مرغوب فيه
وانا بقى بصالهم وكل اللي بفكر فيه امتى ابقى عشرين والله ساعتها لاذلكوا يا كلاب
واضح عقدة نقص الاحترام كانت عندي عاملة ازاي !!

كنت لازم انتقم لازم انتقم بس بصراحة اجلت الانتقام لحد لما يبقى عندي عشرين سنة :D

عشرين سنة... السن المثالي للمشاركة الفعالة في الاسرة
قال يعني كنت مفكرة اني ساعتها حبقى بشتغل وبصرف ع نفسي وابقى انسانة عصامية
واقول لابويا مش عايزة منك حاجة انا انسانة مستقلة
-  كان عندي شخصية من صغري :D

اديني دلوقتي عشرين والحمد لله كل حاجة اتغيرت تماما وتفكيري اكيد اتغير
الحاجات اللي كان نفسي فيها في ابتدائي اشك انها حصلت خاصة موضوع الانوثة ده :D
والحمد لله غيرت فكرتي اني انتقم من اصحابي واخواتهم

عشرين سنة... والحمد لله عندي كل حاجة ومش محتاجة عشرين سنة كمان عشان احقق امنية زي دي تاني
لاني اكيد لو وصلت للاربعين مش حكتب نوت زي دي تاني

لما طفيت شمعة عيد ميلادي العشرين اتمنيت امنية وان شاء الله دي الامنية اللي حتمناها في كل سنة اكبر فيها
لاني فعلا مش محتاجة غيرها ولما عرفت معناها بجد ولمسته في حياتي عمر ما في اي امنية في الدنيا
تبقى احسن منها الامنية هي ( يــــــــــارب ارضى عني )
:):):):):):):)
كــــــــــــــــــل سنة وانا طيبة وعندي عشـــــــريـــــــن سنــــــــــــــــــة



الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

هــــــــواجس


هو آخر مَن تراه لتستكمل رحلتها في العودة الى المنزل
حاملة معها كم من الافكار المُلحة طوال الطريق
لا يلبث رأسها ان يهدأ الا بالنوم، 
اذ تستيقظ فجأة لتجد ان عقلها سلم الملحمة لقلبها الذي يتلهف للقاء
في اليوم التالي.


غالباً ما نفقد هويتنا عندما نحاول ان نزيف مشاعرنا او نستبدلها
باننا ممكن ان نكون افضل حال .


ما افعله لاني حقا احبك وليس لاريهم ذلك الحب.


لم يبقى لها سوى مجموعة من الاماني الضئيلة التي تجمعها لتنسج منها حكاية لعلها في يوم تنهيها بــــــ حـدث بالفعـــــل.

 

ساظل اسيرة لعنتك الى ان تمنحني عفوك سيدي. 

 

 

 الصراع بداخلها يبلغ اشده.....

 

 لتظل قوية في عيونهم؟

 ام

لتثبت انه لن يغير منها شئ بل سيضيف لقوتها؟

ام

انها افتعلت الصراع لتسارع باعلان هزيمتها لتثبت عظمة من وجدته.


اسيرة ضالتي امشي انا ولا ادري

ابلاد الحب ابغي ام  بلاد الكبرياء؟!


خوفي الاكبر ان تدفعني لافقد احترامي لنفسي لابرر لك

اني حقا احـــــــــبك.

 

 

كم اكره احساسي

بالعزة

الاباء

الغرور

الانانية

في اكثر اللحظات التي اشعر فيها

بالضعف.

 

لا اريد ان اعود لحيرتي ولا اريد انتظار القضاء.



تختلق مخاوفها وتجسدها وتقنع نفسها انها حقا تهابها

أمجنونة هي؟!!



أتتبدل الاماكن بمرور الزمان

ام

بتبدل حال اهلها من حال الى حال؟!


 

دائما تبحث عن التعاطف.

 

 

 اخشى الحب لاني

   اهــــــــاب الاختيار.



ما اقبح الاوهام والظنون فلو اعرف حقاً ما يدور لكنت اكثر اتزان وصلابة.



مالا يعلمونه جيدا انهم  بالنسبة لها كانوا عرايا منذ الوهلة الاولى -وهنا تكمن السخرية-

ستظل الوحيدة التي تعرف حقيقتهم مهما حاولوا نزع عنها الاغطية.

 


الأحد، 5 سبتمبر 2010

حجابي حرية شخصية ....نقابي حرية شخصية !!

الاونة الاخيرة تشهد محاولات لمد التيار الديني بشكل غير طبيعي كما يشهد اتجاه شامل لأسلمة المجتمع بمعنى تحقيق اسلام صوري يفتقد روح الاسلام الحقة

ومن المعروف انه من الفرائض الدينية التي تراعيها المرأة المسلمة هو الحجاب واصبح هذه الايام ايضا النقاب وان كان فرض عند بعض الطوائف الدينية منهم ( السلف) بالتأكيد.

اختلفت مظاهر الحجاب و اشكالها وكثرت الفتاوى تجاهها حتى استرجعوا بعض الربطات للاصل اليهودي !!
ولكن هذا ليس بموضوعي فما استوقفني هو سؤال والردود عليه فكان السؤال بالصيغة التالية:

ما رأيك في الفتاة المحجبة والغير محجبة؟ وايهما تفضل؟؟
فهناك من اختار المحجبة
وهناك من قال انه ليس بالضرورة فالجيد والسئ موجود في كليهما
اما عن الغير محجبة فاعتقد قلة  اختيارها تعود لغير المحجبات !

من هنا ابدأ...اننا لا نعيش كأفراد منفصلين بل في صيغة مجتمعية وكانسان يعول نفسه ، يتحمل مسئوليته ، مدرك جيدا حقوقه وواجباته اذا فهو ايضا حر في اختياراته.
فعند مخاطبة عقول واعية تعرف اختياراتها ودوافعها وما هي مقبلة عليه فلها ملئ حريتها لترتديه ان شاءت او لا ترتديه ان شاءت ايضا
ولا اتحدث هنا عن الزامية الحجاب او النقاب كفرض ديني ولكن كسلوك اشخاص.

عندما تتغير الدوافع والسلوكيات وتوجه توجيها لمنطقة ان جادلت فيها لا تجد مفر مهما استشهدت
وتصبح النظرة كالاتي:
الحجاب (مظهر خارجي) هو : رمز العفة والستر والطهر والصيانة والحفظ للفتاة
الغير محجبة (مظهر خارجي) هو : رمز الميوعة والخروج عن التعاليم وعدم الالتزام كما وصلت لادانتها ايضا بخروجها بمثل تلك الهيئة كمثيرة للفتن و محركة للغرائز بل ووسيلة لعرض جسدها ليفترسها الاخرون.
عندما تصبح الدعاية للحجاب كتلك:


أهذه نظرة الاسلام للفتاة؟ أاصبح الحجاب هو ختم الاسلام للمرأة بالعفة ودونه هو عدم هداية وطرد من رحمة الله؟!
ألخصت كل مشاكل المجتمع الاساسية ( من الفقر والبطالة وارتفاع مستوى المعيشة والجهل )في اننا لا نستطيع ان نمنعهم ولكن نستطيع ان نصون انفسنا؟!
تركنا كل ما يمثله الانسان كانسان كقيمة بشرية عقل مفكر ولسان ناطق ووسط متفاعل وقمنا بتغليفه كالمصاصة لحمايته من الذباب!!!

عندما اعلن وزير التعليم العالي حرم الفتيات مرتديات النقاب من اداء الامتحانات طالما يرتديهن وذلك للحرص ع عدم الغش وعدم استخدامه في اساليب غير مشروعة وما فعلوه بعد ذلك من وقفات ومظاهرات وتنديد ومطالبتهم بالحرية الشخصية!
وهذا التعبير ما استوقفني عنده

من حقها ارتداء ما شاءت وهذا صحيح ولكن لماذا أعدته حرية شخصية؟
كونه مخالف وممنوع اذا حرية شخصية لغاية في نفسها كشعورها بالراحة، مزيد من الثقة بالذات، حرية اكثر في التعامل مع الاخرين كما ترى حيث باختبائها لن يراها الناس! اي كانت الغاية فان تجلب عليها النفع ولا ضرر فانا معها قلبا وقالبا

ولكن الحرية الشخصية ما هي الا حرية فردية بمعنى وجدت غايتي في تلك فلافعلها لنفسي وبمفردي وبدون ضرر

ولكن عندما يصبح مرتدوه ممثلي العفة والطهارة وتتغير وجهة النظر من حالات فردية الى حالات تفشي كله يدعو الله ليصبح مثلهم اعتقادا ان هذا عصمة وحماية.
عندما نراهم ندعي الله لهم بالتثبيت ونرى غيرهم ندعو لهم بالهداية
فأين تلك الحرية الشخصية!!

عندما تفرض علينا ملابسنا الالتزام بسلوكيات معينة فقط لاننا نرتديها فاننا اذا ع وشك كارثة، فاصبحت تصنعنا ملابسنا بدلا من صنعنا لها لتشكل قالبنا الخارجي بالشكل الذي يروق لنا
اما اصلنا من السلوكيات والاخلاقيات والتعاليم فهو لايتغير سواء اذا ارتدينا ملابس او لم نرتدي.

عندما يحتم علينا التعامل معهم بان نبدأ وننهي اللقاء بالسلام عليكم لاخذ الاجر والثواب،
والحديث معهم لابد ان يؤدي الى الاجر والثواب واحساسهم بالفخر انهم اخذوا ثواب بسببنا واننا اخذنا ثواب مقابل بسببهم ايضا!!

وعن ذلك الشعور بالتقصير ايضا ومدى فخرنا بهم لتمسكهم بذلك المظهر برغم الانتقادات ( اللهم ثبتهم انهم ع الايمان حق؟؟!!)
من اعطى لهم تلك الرخصة؟؟
الحرية الشخصية اذا امتثل بها مجموعة فهذا يعد فكر خاص بجماعة معينة لانه ميز شريحة معينة اذا لا تعد حرية شخصية.

لذلك ارجوهم ان لا يختأبوا خلف المظهر الذي اختلقوه لانفسهم وليحدثوني كانسان مثلي مثلهن
فكما يقولون ربي الله فاني اقول ربي الله والله اعلم بحال اللسانين

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

(...شهــــــوة الجســــــــد...)

وراء الابواب المغلقة تكمن الاسرار

وراء الابواب المغلقة تختلس النظرات من شقوق الابواب

وراء الابواب المغلقة يٌسترَق السمع

وراء الابواب المغلقة تُعطى الرسائل والمواعيد

وعاهرات تبيع جسدها بكل ما هو زهيد

ولسان فاجر قائل هل من مزيد!


وراء الابواب المغلقة كل شئ مباح

اناس تظن انها تشتري اللذة

وكل ما تفعله هو ان تبيع جسدها لكل طماع


وراء الابواب المغلقة تُنتَهك القوانين

ولا تبقى السيادة الا للقانون الزعيم

قانون اللذة والجسد


ضوضاء من الافكار والحاجات والاطماع

والمطالب واختلاف بين الجنسين كبير

ولكن شئ واحد لا يختلفان عليه

الا وهو السرير.....

(...يتهموني بالجنــــــون...)

يتهموني بالجنون وان افكاري متضاربة
يدعون بان قدمي ازلت للهاوية
يبصرون حالتي ولكن عقلي...
اتهموه بالخرافات الواهية
تلال من المبادئ يمتثلون بها
ولكن تنفيذها هراءات بالية
شعارات تدوي في كل مكان
فلتحيا الحرية....فلتحيا المساواة
ولكن اتظهر الحرية في ارض الارقاء؟!
اتظهر تحت القيد وسماء الاغلال
ما لكم انتم والحرية!!!
تدعون انكم حصلتم عليها وبالرغم من ذلك
تضنون بالعيش
وتدعون انكم شرفاء
يستهويكم الذل
وتطلقون عليه
صبرا على البلاء

وعندما ناديت: سحقا لحريتكم..سحقا لتعريفكم للمساواة
اقمتم محاكمة ضد العقلاء
رغم افترائكم علي الجنون
ولكني......لا تستهويني الاسماء!

فسريعا اعددتم القضاة
واستنكرتم الدفاع عن امثالي
مفسدي ثقافة الاحرار
واذا بالالاف من الشهود على تلك الجريمة النكراء
واذا بي جليسة قفص الاتهام
وحولي تجمعت الحشود ساخطة
على ما اصاب عقلي من الخزعبلات
وصراخ يعلو ويدوي... اقتلوها....
خارجة عن النظام
تريد سلب اعز ما حصلنا عليه
تريد ان تسلبنا حريتنا
تريد ان تحرمنا ملاذ الحياة

وفي غضون دقائق قليلة
عقدت المحاكمة
دخل القضاة
يتبعهم الدفاع
اصطف الشهود والحاضرين
اعلن الحاجب:
محكمة
هدوء يعم القاعة...
ثم بدأ الدفاع بالاتهام!!
سيدي القاضي:
ان الماثلة امامكم الان خارجة عن قانون الاحرار ،
قانون دولتنا المعظمة، النظام الذي نتمتع به بعد ان تكبدنا العناء.
اتذكرون سيادة القاضي حضرات المستشارين ماذا فعلنا في الماضي؟
اتذكرون كم كلفنا ذلك من دم الاشداء؟
اني انشدكم سيادة القاضي بتوقيع اقصى عقوبة على تلك الخائنة المجنونة
لتكون عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي على حقنا الذي حلمنا به مئات الاعوام!
لحظات من الصمت........
ينظر القاضي في القاعة ولكنه لم يجد احد للدفاع!
ثم نظر الي قائلا: الديكي ما تقولينه لنفي هذا الاتهام.
لا. بل اؤويده اشد التاييد وارجو ان تاخذ بهذا الاعتراف.

سيدي القاضي...منذ اعوام طويلة حلمنا ان ننال الحرية و المساواة
ولكن حلمي لم يكن كحلمكم!!!
أكانت حريتكم ان نكفل حرية الرأي، ديمقراطية الحوار، حرية الاديان، تكافؤ الفرص، الحق في انتخاب الزعماء
..........
كل هذا عظيم بالفعل
لكنكم حصلتم عليها ولم تمارسوها
خوفكم من زوال تلك الحريات التي اصبحت ضروريات في مثل ذلك العصر،
جعلكم عبيد لها، تمتثلون لامرها،
اصبحتم عبيد لتلك الضرورة، فقد اصبحت اساس العيش وتوقفت عندها الحياة.
ايستطيع احد منكم الان ان يعطيني تعريف للحرية؟؟

الم تصبح هذه الحياة الان هينة بعد ان اصبح اساسها الانانية و دافعها الخوف و غاياتها قيد يسمى الحرية!

سحقا لحريتكم فاني لا اريدها . اني لا اريد ان اشم وردة يملاها الشوك لمجرد ما عرف عن الورد من جمال.

بعد دقائق
محكمة
واذا بالقاضي ينطق بالحكم:
اعدموها . فما تطمح به هي جنة لن تجدها على الارض...اذا فلتحصل عليها في السماء!!

(...الدنيا مســــرحية هزليـــــة ...)


1- حالتنا ما بين الفرح والحزن ، الحب والكره ، القمة والقاع ، الرضا والسخط ، الايمان والكفر ،
كل هذا وان بدى اكثر حالتنا استقرارا واتزان الا انه غير حقيقي ،
فالجدية التامة في الافعال لم نكتسبها حيث انها لم تقنن على الثبات وانما قننت على التعاقب.

.......................

2- تعلمت الا نحاول ان نخدع انفسنا بالقناعة وايثار غيرنا على انفسنا حتى وان فعلنا سنظل نؤثر انفسنا باحساس الفخر والمعروف.
.....................

3- ان نظرت الى نفسك في المرآة فحاول ان تظهر بأفضل صورة لك لانه سيظل هناك دائما من يشاهد.

........................

4- في بعض الاحيان يعتقد الاخريين اننا نعاملهم بقسوة ولكن كل ما نفعله اننا نصحح اخطائهم.

............................

5- تعلمت انني ان رسمت طريق في الحلم فعلي توخي الحذر الا يخدعني الحلم بان له مثيل على ارض الواقع.
.............................

6- بالنسبة لي كل الاخطاء مباحة الا ما يجعلني افقد احترامي لنفسي.

..........................

7- ان كان الحب اختيارنا الشخصي فعلينا الا نورط فيه الاخرين.

............................

8- ان كان هدفنا الجنة فعلينا ان نقرر اي جنة سنختار.

......................

9- ان كان كل ما نحارب من اجله بدافع الاخلاص لمبادئنا فكل ذلك بالنسبة لي هراءات، لانه ليس من اجل تلك المبادئ نحارب ولكن لنبدو اننا اصحاب مبادئ.
........................

وستظل الدنيا بالنسبة لي مسرحية هزلية

(...اتــــــــزان...)


لن اقف على عتبة الاعتراف بالخطأ او الندم.

لن اسمح لنفسي ان تبكي لتطهرني من اخطائي وتريح ضميري الحي.

لن اقف على باب احدهم اطلب الاستئذان بالدخول لاعطيه حق المن علي بالقبول او تأخذه العزة بالرفض.

لن احاسب نفسي على تفريطها في حقها بأن ( تكون،، وتظل ،، )

لن اتعاطف ......... ولن اقسو .......... كما اني لن اخجل ايضا.

لن امنح احدكم شرف الانتصار بأن اقول له ( انك محق )

كما لن اعطي ضميري شرف الطهر بأنه ( حي ، حر )

لن اتواضع ............. ولن اتكبر ......... ولكني سأعطي نفسي حقها بأن ( تفخر )

لن اتصنع المعرفة

ولكني ساصنع لكل منكم عباءته المطرزة التي يرتديها مع الاقنعة .

لن اعترف لشيوخنا بأنهم آلهة

ولن اقول لمن يفتري على الله الباطل ، صدقت اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.

لن اقول اني وجدت فيك جاذبية القمر وحكمة الشمس

ولن اقول اني كتبت فيك ابيات شعر

ولن اقول وجدت فيك ما اضفته اليك

ولكن احقا قلت ذلك ؟!!

فمن حقك الان ان تنعتني بالكاذبة

لاني لم اضف شئ من اجلي او من اجلك

ولكن لأملأ فراغ الانسانة الكاملة.

لم اقل اني قوية او عقلانية لاثبت اني مختلفة او ادعي الانسانية

بل النقص في انفسكم هو من صنع تلك الشخصية الفولاذية .

لن اقبل اتهامي بالجنون او الهلاوس المرضية

حيث ان كل ما فعلته هو تجريد لما تتوق اليه نفسي النرجسية !!!

الخميس، 26 أغسطس 2010

(مرتحلــــــــــــــــــــــــــــون)

يترددون علينا ولكن عن بعد
يأتون ثم يذهبون ويعودون مرة اخرى
رحيلم يثير الحيرة والظنون

ترى لايقاظ شعور غاب
ام لايقاظ شعور لم يكن في الحسبان

أيرحلون ليتركونا نتساءل عن سر المغيب
ام لمحاولة اقناعنا بانهم لا يريدوا منا المزيد

أيرحلون لاعادة ترتيب اوراقهم
ام لاننا ظننا انفسنا بالقدر الكبير
لنجبرهم على الرحيل !!

ربما يرحلون لان النفس المرتحلة
 اعتادت المغيب بدون سابق تحضير

(امرأة احبت بصــــــــــدق)




استقلت سيارة الاجرة لتعود لمنزلها كالعادة وفرحت عندما وجدت مكانها المفضل بجوار احدى النوافذ خاليا، اسندت راسها اليه فهذه المرة لم تلاحظ الطريق كالمعتاد بل طافت مع ذكريات مَن عرفتهم واحبتهم

الاول هو حدوتة الحب الاول ، احبته بصدق و احبها لم يفترقا في كثير من الاوقات ، تطبع كل منهما بالاخر ، كل شئ كان الاول الى ان جاءت النهاية المعتادة لايصلح فلدي طموحي هذا ليس الوقت المناسب.

توقفت عند مشهد النهاية فهو دائما يحفر اثره في الذاكرة ربما لان مالا تتوقعه النفس ومالا تألفه تتعمد دائما ان تخزنه من اجلنا ليصبح كالشبح يطاردنا من حين لآخر كما لو انها تعاقبنا على خداعنا لها !
حاولت الا يحزنها تذكر تلك النهاية فلقد وجدت وسيلة لتتحايل على نفسها المخدوعة فاكتفت بوصفه( انه كان اناني).

اما الثاني عرفته عن طريق احد الاصدقاء،كان بالنسبة لها صديق، هي بالنسبة له كانت اكثر من ذلك.
عندما احست بمشاعره تجاهها وفرت عليه عناء الصدمة فرحلت بدون تقديم اي اعذار.
تذكرها لذلك جعلها تحدث نفسها لابد انه مدين لي الان بكلمة شكر مع اني لا اظنه يعي ذلك فلو ذكر اسمي امامه لنعتني بالانانية !!
عند ذلك ارتسمت على شفتاها ابتسامة الرضا او لعلها ابتسامة الانتصار.

تلك الذكرى الاخيرة تتجلى لها فمعه عرفت ان الحب الاول ليس كما يدعي البعض الحب الاخير بل الحب الناضج هو الحب الاخير
معه احست بانوثتها، بطفولتها، احترامه لها وثقته الشديدة فيها
تذكرت كلماتها له لا اريد منك ان تسكني القصور او تغمرني بالذهب يكفيني من الدنيا انت
كما تذكرت حين كانت تشبهه باحد الالهة القديمة وتخبره انها ستقدم له القرابين وتشعل حوله المزيد من البخور ليحل عليها بعفوه ورضاه.

معه فعلت كل شئ الا شئ وحيد البكاء، حتى في اضعف حالتها وفي اشد حاجتها لان تبكي على ذراعه كانت تأبى ذلك ليس لخوفها ان تبدو ضعيفة ولكن خوفها من ان تجبره دموعها ان يتعاطف معها !!

ذكراه الوحيدة التي كانت تأبى استرجاعها، فهي لاتريد ان تعرف لماذا تركها ولاتريد ان تشعر بغيابه ولا تريد ان تعطي شيطانها الفرصة لتسخط عليه

عادت لانتباهها عندما سمعت صوت السائق ينادي باسم الشارع الذي تسكن فيه
نزلت من السيارة وفي طريقها الى البيت لم تمسح تلك الدموع السائلة على خدها بل حدثت نفسها قائلة
كم اتمنى ان اراك الآن.

الخميس، 29 أبريل 2010

(..عـــــن ديكــــــــــــــارت..)


ذلك الفكر الفلسفي الرائع الذي اشتهر بمنهجه الذي اساسه يقوم على " الشك "-

والذي اتهم في عصره بانه خالف افكاره نتيجة لخوفه من سلطة الكنيسة ومحاكم التفتيش
والتي فرضت سيطرتها في القرن السابع عشر.

وهنا اقتبس بعض من كتاباته والتي علقت بالذاكرة
                                              
                                                 -1-

للبحث عن الحقيقة يحتاج الانسان مرة في حياته الى ان يضع الاشياء جميعا
موضع الشك بقدر ما في الامكان.
                                              
                                               -2-

من العسير ان نقوم باعمال كاملة ما دام كل اعمالنا هي تكميل عمل الغير.......
انهم لا يرفعون عقولهم قط الى ما فوق الاشياء المحسوسة وانهم تعودوا
الا يعتبروا شيئا الا اذا تخيلوه حتى ان كل ما لا يمكن تخيله يبدو لهم
غير قابل لان يفهم.

                                              -3-

الحقيقة امر فطري بداخلنا لا نكتسبه ولا نعرفه الا باثارة
بذرة الشك.

                                              -4-

الانسان المثقف ( المستقيم ) هو الذي يرضي طبيعته وضميره الذاتي
وليس تبعا لشروط التصرف الموضوعة للمؤمنين من قبل الكنيسة
الكاثولوكية.

                                             -5-

تنتهي الفلسفة الاولى لديكارت ب:
1- الله اللانهائي والتام.
2- عقلي القادر على المعرفة.
3- القاعدة العامة التي ينتهي تشريعها الى معارفنا.

                                                -6-

ديكارت ــــــــــــــــــــ  اساس منهجه الشك
ــــــــــــــــــــــــــ نقص ذاته دفعه للبحث
ـــــــــــــــــــــــــــــ عن الذات الكاملة
ــــــــــــــــــــ اهتدى للوصول الى الله الكمال.

لذلك نستطيع القول انه توصل الى الله نتيجة للنقص في ذاته
وليس نتيجة التامل الكوني كما فعل البعض الاخر من الفلاسفة.
                     -7-

وبلطبع لانستطيع ان ننسى قوله المشهور:
" انا افكر اذا انا موجود"
ولكني اعد انه الاصدق
" انا اشك اذا انا موجود"

الأربعاء، 21 أبريل 2010

( ... كـــــــن صديقــــــــي... )


عندما استمع لاغنية (كن صديقي) غناء ماجدة الرومي وقصيدة سعاد الصباح
يقفز لعقلي الكثير من التساؤلات وبالطبع اولها....
أيقبل الرجل الشرقي بالصداقة مع المرأة كما يصادق زميل له من نفس جنسه الذكوري؟؟؟

- احترت في تلك الاجابة وليس لاني لا اعرفها ولكن لما التصق بخاطري منذ بدأت ان اهتم بذلك الموضوع.

اولا:
   لو كنت مازلت في سن (الخامسة عشر) لكانت الاجابة: بالقطع لا .
وهذا يرجع لسببين اولهما: صغر السن والذي كان دائما يدفعني لتفكير بان لابد لتلك الصداقة ان تتحول لحب
وذلك نتيجة للاختلاف بين الجنسين.

ثانيهما: الى ثقافة اهل مدينتي فهم بالطبع لايؤمنون بتلك النوع من العلاقات والتي تسميها " علاقة " وليست " صداقة "
فمازالت تظن السوء ويكثر احاديثها ويتخافت اصواتها وتولي نسفها منصب القاضي للحكم على تلك العلاقات والتي دائما ابدا
ما يكون الحكم على اصحابها ( مـــذنب )
اما كل ما يفعل في السر وعلى غفلة منهم فكل ما لدى اهل مدينتي ان يقولوه: 
وماذا في ذلك فيوجد من المؤكد قصة حب واكيد امتثل امامهم شبح القيل والقال !!

كل مالدي من تعقيب علهم اكتفي بأن اكتب ما قاله الشاعر الكبير نزار قباني في قصيدته " يوميات امرأة "
فهو لخص كل ما اود قوله حين قال:

لماذا نحن مزدوجون

إحساسا وتفكيرا ؟

لماذا نحن ارضيون ..

تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟

لماذا أهل بلدتنا ؟

يمزقهم تناقضهم

ففي ساعات يقظتهم

يسبون الضفائر والتنانيرا

وحين الليل يطويهم

يضمون التصاويرا

وحين اكمل:

يعود أخي من الماخور ...

عند الفجر سكرانا ...

يعود .. كأنه السلطان ..

من سماه سلطانا ؟

ويبقى في عيون الأهل

أجملنا ... وأغلانا ..

ويبقى في ثياب العهر

اطهرنا ... وأنقانا

يعود أخي من الماخور

مثل الديك .. نشوانا

فسبحان الذي سواه من ضوء

ومن فحم رخيص نحن سوانا

وسبحان الذي يمحو خطاياه

ولا يمحو خطايانا.

ثانيا:

مرحلتي في السنة الاولى من الكلية،
ما رايته حولي جعلني اؤمن ايمان تام بالحرية الشخصية فقط وهنا ان لا امانع بالصداقة ولكني لا اتخيل نفسي بان لي صديق
وهذا لاني مازلت احمل ذلك الميراث وهو خوفي من " القيل والقال !! "

ثالثا:

في سنتي الثالثة بعد مرحلة من التذبذب و الاضطراب في سنتي الثانية والذي ادى بي الى ذلك الاستقرار
النفسي الرائع .
الان اصبحت اؤمن بجانب الحرية الشخصية الى ان الصداقة بين الجنسين حق مشروع
كما اراها نتاج طبيعي جدا لكل من الاحترام المتبادل، الفكر السليم، الاتزان النفسي، تقدير الاخر، الهدف المشترك، الثقة المتبادلة، 
والعقلية الناضجة الواعية التي تحفظ لنا حقوقنا كادميين بدون النظر لما احدثته تلك المجتمعات الشرقية من فجوة بين الجنسين لدرجة

ان الرجل لم يلبث ان نعتها ب ( الافعى، العقرب، الثعلب)

وهي نعتته ب ( المتبلد، الكسول، سي السيد ، صغير العقل اذا ما قورن بعقليتها المتحررة المنفتحة)

فمنذ قديم الازل وحضارة الامم كانت تبنى باعطاء المراة حقوقها وحريتها
أيعقل ان نلخص دور المرأة الان بأنها لاتصلح ان تكون بالنسبة للرجل غير ام او اخت او زوجة !!

عندما نحتفظ بالاطار الطبيعي للعلاقات التي تميزنا كبشر وعندما نترفع بأخلاقنا عن مواطن الظن السئ
فبالطبع ســـــاقول نـعم للصداقة وسحقا لخرافتكم الواهية .

فكما قالت سعاد الصباح في قصيدتها:

كن صديقي
فانا محتاجة جدا لميناء سلام
وانا متعبة من قصص العشق والغرام
وانا متعبة من ذلك العصر الذي يعتبر المراة
تمثال رخام