الأربعاء، 30 مايو 2012

بين .. بين !


هل تدرك يا صديقي انني اصبحت هشة؟!
احيانا اكتسب ذلك التصالح مع النفس فأشعر بالطمأنينة
واحيانا اقع في فخ الحيرة المدمر
اعلم اني صلبة كفاية لأستعيد الاتزان مرة اخرى
ولكن كيف لك بوضع متزن وانت تقف على ارض رخوة !
ابواب الاتزان مواربة، اذا انت في وضع البين بين ..
فمازال يدخل عليك بين الحين والآخر
كلمة ها هنا تلقى على عجل
فعل ها هنا يستفز ما بك من هدوء
موقف غامض يستهلك كل طاقتك لتفسيره وتعجز
كأن كل ما حولك اجتمع في تدبير متقن لوشمك بنقطة ضعف جديدة !

ماذا لديك لتخسره
ماذا يهم اذا فقدت الغرباء؟!
هؤلاء الذين يقفون على ناصية الطريق متأملين مضيك مبتعدا عنهم
لا يفعلون اي شيء لإبقائك او لمنعك
ربما يفعلون ذلك عن قصد وربما حاولوا لفظ الكلمة المناسبة ولكنها لم تكن في الوقت المناسب
لا يهم كثيرا ايهما كان طالما انت مازلت تمضي في الطريق
هذا يعيدني الى حاجتي الشديدة لمن يحتاجني
لن يملوا من طلبي ولن امل من الإجابة
لكن هؤلاء من يعطفون علينا ببعض الود لبعض الوقت يملون منا سريعا
نكون عبء، يرتاحون متى استطاعوا الخلاص منا
فهم اشبه بتلبيتهم لطلب الحاجة بدافع العطف وليس بدافع الواجب !

ان تبكي من فرط حاجتك اليهم
لتظل بذلك الطهر الذي انت عليه
ليدفعوا عنك ما قد يعلق بك
لتتقوى بهم
ليطيبوا تلك الاهانة
فأنت اقسمت على ما تريد وستحققه
بينما هم ينظرون اليك ويتمنون ألا تفعل
فهم بذلك يستمتعون بإنتصاراتهم الرخيصة !

السبت، 19 مايو 2012

بــرد .. قصة قصيرة

أنهيت يومي الدراسي في مستشفى الشاطبي لكني لا أشعر برغبة في العودة إلى المنزل الآن، ربما بعض المشي يريحني.
منذ ان أبتعدت عن أصدقائي وأنا أشعر بالوحدة. لا ليس هذا هو اللأمر بالتحديد، ربما هو الشتاء ذلك الفصل الكئيب وشتاء هذه السنة شديد البرودة والكآبة معا وغزير الأمطار أيضا. لا يهمني إن ابتلت ملابسي بالمطر ولكن قدماي لا، لا أحتمل ذلك البلل، أشعر بعدم الإرتياح، أخرج قدمي بين الحين والآخر لأتحسس الشراب هل أصابه البلل أم هو مجرد احساس بالصقيع كجميع أطرافي الأخرى.
لا أشعر أبدا بالدفء إلا عند النوم. أظل طوال اليوم أنفخ في يدي ذلك البخار الساخن من فمي وأمسك كوب الشاي الدافئ بكلتا يدي لعلي أشعر بالدفء.
أرتدي دائما ذلك الشراب من الصوف ولكن لا فائدة أبدا. النوم هو الحل لأتخلص من هذا الإرتجاف ولكي تحظى جميع أطرافي بالدفء.

اليوم كسابقه، يوم سمائه رمادية داكنة ورياحه شديدة. تقذف بي إلى منتصف الطريق بالرغم من مقاومتي الشديدة لها.
أضحك كثيرا من نفسي لخفة وزني لدرجة أن الريح تتلاعب بي. أضحك أكثر عندما أتخيل أنه ربما يصادف تأرجحي هكذا إلى منتصف الطريق بعبور احدى السيارات التي تطيح بي هكذا وأكون ضحية هذا الوزن الذي طالما علق عليه كل من يراني
" أنتي رفيعة أوي مش هتطخني شوية "

أتمتم في تلك اللحظة ربما كان معهم حق في مثل هذا اليوم وربما يقع عليّ بعض اللوم لأني خففت ملابسي كثيرا كنوع من التمرد على ذلك الطقس الذي لا يحتمل.
تلك الملابس تعيقني عن الحركة، تقيدني، تجعلني أشعر بالإختناق.
لا يهمني إن أصابني بعض الزكام أو رقدت في السرير لبضعة أيام ولكن الأهم أن اتخفف من ذلك الثِقل ربما تهدأ نفسي قليلا وتستمتع بإستنشاق بعض الهواء البارد المحمل برذاذ المطر الخفيف.

دراستي للطب تكاد تصيبني بالجنون، لا ألبث أن ادرس أحد الأمراض حتى أطبق جميع الأعراض عليّ حتى وإن نقصت عَرَض أو عَرَضين ربما ذلك المرض في " فترة الحضانة " وسيظهر بقوة ويؤثر في بعد حين.
هذا بالضرورة يأخذني للتفكير في الموت.
ذلك المجهول الذي يمتص تفكيري بين الحين والآخر.
ذلك الحدث الذي نظنه يحدث للآخرين ولا يحدث لنا.
أخاف من أن يأخذ الموت من أحبهم. أخاف تشييعهم واحد تلو الآخر. لا أحتمل الفراق. تفتك بي تلك التفاصيل الصغيرة.
مازلت أذكر ضحكة خالي البشوشة وجلبابه الأبيض الناصع المكوي بعناية شديدة وذلك العطر الذي يستخدمه.
أستطيع ان أتعرف عليه من بين العشرات من العطور لأقول هذا عطر خالي المفضل.
يوم وفاته أيضا أكثروا من تطيبه بذلك العطر لأنه يحبه كثيرا.

أسأل نفسي هل للموت رائحة ؟
- للموت رائحة الفورمالين – أردد ساخرة
الطب يتسرب مرة أخرى لحنايا تفكيرنا ويشوه قدسية الموت.
أذكر تلك الأيام في السنة الأولى والثانية من إلتحاقي بتلك الكلية عندما كان يسألني أقاربي وأصدقائي
- أنتي بتشوفي الجثث؟
أجيب
- أيوة عادي يعني
- وما بتخافيش؟
- لأ، بحسهم زي المومياء، ما بحسش انهم عاديين زينا.

كم أشعر الآن بالسخف من نفسي. كيف تعاملنا مع هؤلاء الأموات بتلك القسوة والبرود؟

كيف جرأنا أن نضحك ونتصور بجانب أعضائهم المتناثرة هنا وهناك؟ كيف خلدنا لأنفسنا ذكريات مرحة في حضرة ذلك الطقس الذي يتسم بالقداسة؟
الكثير من تلك الأسئلة التي لا نخرج منها بطائل !
هل هم يرونا الآن؟ هل يشعرون بتلك الإهانة؟ ترى هل يظنون إننا نقوم بعمل عظيم؟
هل ينفي جثمانهم المحنط هكذا ماهو معروف من عذاب القبر ؟!
ترى هل يدندن أحدهم في عالمه الآخر مثلي الآن أغنية محمد منير

" إيديا في جيوبي وقلبي طرب، سارح في غربة بس مش مغترب، وحدي لكن ونسان وماشي كده، ببتعد ما أعرفش أو بقترب "

الاثنين، 14 مايو 2012

بأحن لــ

# بأحن لــ
للعب بقلم الروج بتاع ماما وعلبة البودرة ام مراية
والبس الكعب العالي بتاعها
واقص الصندل من وراء واعمله شبشب

# بأحن لــ
العك والإفتكاسات بتاعت المطبخ
واقوم اغسل كل حاجة قبل ما ماما تيجي من الشغل
وترجع تقولي ع اللي عملته
قولها عرفتي منين؟
تقولي العصفورة قالتلي

# بأحن لــ
للشيخ علي ودروس تحفيظ القرآن ،
واننا لازم كل مرة نصحيه ونستناه

# بأحن لــ
عجلة بابا اللي كان عملي فيها كرسي اخضر قدامه واخويا يركب وراه،
وصوت الجرس بتاعها اللي اول لما اسمعه وانا بلعب في حوش الحضانة
اروح جري ع الباب

# بأحن لــ
للعب الكورة في الشارع مع اخويا وجيرانا
واللف بالعجلة اللي ما بأعرفش احود بيها ولازم انزل عشان اغير وشها للناحية التانية وأركب تاني

# بأحن لــ
إعلانات تميمة وشنطة الرحلات واللاسلكي اللي جبناه
واقعد انا في اوضة واخويا في الأوضة التانية ونلعب اننا في مهمة وشغل مخابرات

# بأحن لــ
أيام ثانوي، والتختة الأخيرة وأزأزة اللب
ولعب كرة اليد والبينج بونج
والمسابقات اللي بنخسر فيها
والسندوتشات اللي بنخلصها في اول حصة
واقوم اجاوب وانا بمضغ الأكل في بوقي

الجمعة، 11 مايو 2012

درويشيات
























الواحدة والنصف بعد منتصف الليل

إنه واحد من هذه الصباحات التي تستيقظ فيها النفس مثقلة بالأوجاع.
فالنوم لم يكن الحل في الهروب كما أن الصحو شديد الوقع على تلك النفس المتوجعة بالحنين.
استيقظت هذا اليوم بتلك الغصة في حلقها من أثر الدموع المختنقة.
فهي لم تنم ولم تصحو ، فلم يجلب لها النوم الراحة ولا الصحو أعاد لها الغائب.
هي تشعر بوجوده في كل مكان حولها حتى تكاد أن تتنفسه.
همّت ببطء شديد كما لو إنها منهكة من الإعياء عازمة على إستعادة بعض من أشيائه
.تلك التفاصيل الصغيرة التي تظل تفتك بنا. تلك التفاصيل الصغيرة التي نتمسك بها ونحبها الأكثر عن غيرها من الأشياء. تلك التفاصيل الصغيرة التي تنسج حكايانا على النحو الذي نريد.

أعدت كوب الشاي بالنعناع الذي يحب تناوله صباحاً قبل الذهاب إلى العمل وأكثرت من وضع النعناع كما كان يحب.
أخرجت ذلك الصندوق وأفترشت الأرض .
ذلك الصندوق الذي يحوي عالم كامل خلّفه ورائه يموت اختناقاً.
هنا العزاء الوحيد للرحيل وهنا ربما الشعور بالصفح عن وعد لم يفي به ولم يملك من أمره شيئاً.
هنا الكلمة الأولى، الوردة الأولى، الضحكة الأولى، هنا أول كل شيء و آخره أيضاً.

هاهو عناق قبل الرحيل، صورة عفوية هكذا تتأملها كثيراً، تمسح بيدها على تفاصيلها.
تلك الصور التي ضحكنا من أجلها أو ضحكنا بسببها والتي تذكرنا كم كنا يوما سعداء بدون خوف أو خجل.
تذكر ذلك المشهد من فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة
هنا احمد ذكي يحدث ليلى علوي لحظة إلتقاط الصورة
" الصورة لما تطلع وحشة بنقطعها ونرميها لكن لما تبقى حلوة بنحتفظ بيها علشان بتفكرنا بأحلى سنين حياتنا "
هكذا هي جميع صورها معه لم تتخلص من أي واحدة منهن قط. تحتفظ بذلك الكم الهائل من الصور الفوتوغرافية والرقمية ـــ وهل كانت من قبل أسعد مما كانت عليه معه؟! ـــ

زجاج ساعة يده المشروخ تحاول أن تتجنب النظر إليه ولكن هذه المحاولات لا تزيدها إلا إلتفات إليها أكثر وأكثر.
تلك الساعة التي أحضروها إليها مع بعض من مقتنياته وأوراقه بعد حادث السيارة المؤلم.
لا تحاول أن تتذكر ذلك اليوم أو تتخيل كيف كان.
عند تلك اللحظة توقف بها الزمن كما توقفت عقارب ساعته بزجاجها المشروخ عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.تلك اللحظة هي لحظة إنتهاء عمر تلك الأشياء القصيرة، لحظة إنتهاء عمر البهجة، هي لحظة أعلنت فيها ساعة اليد حدادا على صاحبها فتوقفت احتراما له. أعادت كل شيء إلى مكانه وأغلقت الصندوق
ربما أعادت الحياة إلى أشيائه لبعض الوقت وربما أعادت أشيائه لها الحياة لبعض الوقت ولكن الزمن توقف بعقاربه عند الساعة الواحدة والنصف .

السبت، 5 مايو 2012

لم ينتظر احدا .. محمود درويش



لم ينتظر احداً،

ولم يشعر بنقص في الوجود،
أمامه نهرٌ رماديٌ كمعطفه،
ونور الشمس يملأ قلبه بالصحو
والاشجار عاليةٌ/
ولم يشعر بنقصٍ في المكان،
المقعد الخشبي، قهوته، وكأس الماء
والغرباء، والاشياء في المقهى
كما هي،
والجرائد ذاتها: أخبار أمس، وعالمٌ
يطفو على القتلى كعادته/
ولم يشعر بحاجته إلى أملٍ ليؤنسه
كأن يخضوضرالمجهول في الصحراء
أو يشتاق ذئب ما إلى جيتارةٍ
لم ينتظر شيء ولا حتى مفاجأة
فلن يقوى على التكرار...
 أعرف
آخر المشوارمنذ الخطوة الأولى-
يقول لنفسه- لم أبتعد عن عالمٍ،
لم أقترب من عالم.
 
لم ينتظر أحداً..
ولم يشعر بنقص في مشاعره
  فما زال الخريف مضيفه الملكي،
يغريه بموسيقى تعيد إليه عصر النهضة
الذهبيّ...والشعر المقفى بالكواكب والمدى
لم ينتظر أحداً أمام النهر/
في اللا انتظار أصاهر الدوريّ
في اللا انتظار أكون نهراً-قال-
لا أقسو على نفسي، ولا
أقسو على أحد،
وأنجو من سؤال فادح:
ماذا تريد
ماذا تريد؟

الأربعاء، 2 مايو 2012

مشوار .. قصة قصيرة


أتدري يا خالد ،
دائما ما تضعنا الحياة بمحض ارادتنا امام فرصة لم نكن نظن يوما انها ستحدث لنا.
من هول المفاجأة نتخبط كثيرا من ادراك ماهيتها او إلى ماذا ستفضي بنا ؟
أتدري هذا التردد المشبع بالخوف  !
هذا التردد أ اقتنصها الآن ام لم يحن الوقت بعد ؟
هل هذه الفرصة حقيقية بالفعل أم مجرد إغراء لإلهائنا عن امر جلل سيحدث ؟!
فنظل نُعمِل العقل كثيرا لفهم المسببات وحساب النتائج، حتى تفتر ارادتنا ونتركها تضيع هكذا بدون أن ندري حينها ماذا خسرنا. لكن بعد ان نمضي ونمضي في طريقنا نجد اننا فوتنا علينا الفرصة الأمثل.
فالحياة دائما تنتصر إلا على من كانوا ذو ارادة قوية ليكسروها.

وهكذا كانت هي تماماً !
مازلت اذكر ذلك اليوم جيدا عندما سمعت صوت احدهم يهرول خلفي، التفت ورائي، في تمهلي هذا لحقت بي واصبحت بجواري.
ألقيت عليها التحية، فأجابتها بإقتضاب شديد وحثتني ان اكمل سيري
فعلت
فإذا بها تسير بجواري تماما
توقفت مندهشاً وسألتها عن الأمر
تململت من الحديث ولكنها اجابتني :
عندما رأيتك عن بُعد، ادركت في تلك اللحظة اني اريد أن اسير بجوارك
أمنية تمنيتها للتو ولم اعط عقلي أية فرصة ليمنعني عن الأمر حتى اندهاشك هذا لن يمنعني عن مواصلة السير بجوارك .
فهل تستكمل طريقك كما كنت واعدك اني لن اعيقك عن الذهاب إلى المكان الذي تريد. ستتخلص مني قريبا عند هذا المفترق وكل سيمضي في طريقه.

عندما استعيد ذلك اليوم اجد انها كتبت البداية والنهاية في آن واحد منذ هذا القاء الغريب.
فها هي تفعل تماما ما تريد وتتحدى ارادة الحياة وتحسم الأمر لصالحها ولكن أمام ارادتي اعطتني الفرصة كاملة للأختيار وها أنا كما تراني، أفسدت الأمر برمته !

- وماذا فعلت لتفسده ؟
الحقيقة لم افعل اي شيء ــ وهذا ليس لتبرئة نفسي من اتهام ــ ولكن كما اخبرتك في الوقت الذي كانت تغدق علي فيه بإهتمامها كنت دائم التفكير في المصير وما سيئول إليه الأمر.
كنت انظر للأمر بكامل واقعيته فلم اعط نفسي اي فرصة لأشاركها الحلم. كنت اظنني حينها اتخذ القرار الصائب لكلانا
لم اكن اريد ان يطول الأمر اكثر من هذا، فأخبرتها اني عاجز تماما عن اكون البطل في هذه الرواية. فأنا لم اختر دور البطولة منذ البدء وحتى اذا عُرض علي لن اقبله !

- هكذا بمنتهى السهولة؟
- هكذا كان.
- وهي ماذا فعلت؟
لم تندهش ابدا ولم تتأثر، وهذا ما اثار اندهاشي منها مرة اخرى !
لكنها حدثتني انه :
اعتقد كانت البداية بلا سبب واضح، كانت عفوية هكذا واعتقد ان هذه النهاية كذلك ايضا.
فبين بداية ونهاية كانت مجموعة احداث سعيدة بالنسبة لي
ولكن ماذا انتظر من احداث بدون هدف ان تجدي في النهاية ؟!

بعدها اختفت، انسحبت بكل سلاسة وبدون اي ضغينة تذكر
عشت بعد ذلك فترة في ذلك الفراغ الذي ولده غيابها
اصبح لدي حينها مئات الأسباب لأعيد التفكير مرة اخرى، ومئات الوسائل الكافية لإنجاح الأمر على احسن صورة.
ولكن هيهات لكل هذا. الفرصة دائما تأتي مرة واحدة ولا أعني بذلك اني لم احب احدا بعدها ولكن هكذا كانت متميزة عن الآخرين، فكانت فرصة متفردة لم احظى بمثلها حتى الآن قط.

اقولها لك الآن بكامل اليقين
لكي تحقق ما تريد عليك ان تتمتع بالشجاعة والإندفاع معا.
لا تفكر كثيرا. فأنت بالطبع ليس من يكتب النهايات. وإن اصابك الجبن حينها لا تتحجج بالظروف لأنك ستكون غبي ايضا !الجندي يستبسل في المعركة ويستشهد تلبية لنداء الواجب ولا تعنيه ماهي الظروف
وهكذا علينا أن نواجه الحياة.