بداية سؤال (1) عن فكرة الخلق ، في واحدة من الأسئلة المؤرقة لي بشكل بائس ، بدأت السؤال على موقع "جودريدز" كنت اريد أن اعرف هل هناك وجهة أخرى ممكن أدير بها الدفة في التفكير بدلا من التفكير الأحادي .
الإجابات التي حصلت عليها تخبرني اني لا اختلف عن الآخرين في شيء ، وكلهم لا يملكون اجابة وبالقطع لم أكن ابحث عندهم عن الإجابة ولكن وجهة التفكير عندنا متقاربة بنفس الأسلوب ونفس نهج الإجابة والبحث _إلى الآن_
العرض :
الإجابات التي حصلت عليها تخبرني اني لا اختلف عن الآخرين في شيء ، وكلهم لا يملكون اجابة وبالقطع لم أكن ابحث عندهم عن الإجابة ولكن وجهة التفكير عندنا متقاربة بنفس الأسلوب ونفس نهج الإجابة والبحث _إلى الآن_
العرض :
انا عارفة انه مش اي حد بيحب يناقش افكاره أو هواجسه مع حد ، بس انا عايزة ألاقي مساعدة ، مصادر ، بحث ، الأسئلة اللي في دماغي مش انا اول ولا آخر واحدة اسألها ، واكيد هي قديمة بقدم البشرية يعني وفي ناس توصلت لإجابات لازم يعني ، حتى لو مش حاسمة هي أكيد مش حاسمة بس ممكن منطقية ومرضية إلى حد ما ...
إيه فكرة الخلق ؟! إيه الهدف من الخلق ؟! احنا اتخلقنا ليه ؟!
البشرية لو وجدت من ملايين السنين واتطورت وحاج...ات ظهرت وحاجات اندثرت وحاجات اتقدمت وحاجات اتخلفت والخ الخ الخ
الكون انشأه الله ، بعدين كل واحد يبص لنفسه يلاقي فيه نقص والكمال لله وحده ، ده بالضرورة أوجد فكرة الجنة ، اللي هي الخلاص الأخير ، الفردوس الأبدي ، الحياة المطلقة ، كل واحد يتخيل جنته بالشكل المرضي للراحة التامة ،
الرسول قال : الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
يعني المفترض لو الواحد سرح بخياله يعجَز وآخر حاجة هيتوصلها انها مش هتكون زي الدنيا في شيء ، يعني ممكن تخيل لكون آخر او وجود آخر او ماهية أخرى ..
وللتوازن لازم الخير يقابله الشر ، وبالتالي فكرة العقاب
فجأة الكون انشئ ، فجأة الكون انتهى ، قامت القيامة ، الحساب ، جنة ونار فخلود في اي من المكانين ،ده الطريق قدام معتنقي الأديان
بس تظل فكرة الخلق هي فكرة (الله) اللي انشأنا !
طبعا قريت افكار بتداول فكرة الخلق من وجهة نظر (الله) زي انه محتاجنا او هو كملك بيلهو بالرعية ، او ناتج عن فراغ والخ الخ من الأفكار اللي برضه لا تقل سخافة عن اصحاب الأفكار الجامدة اللي النقاش هيفضل يدور حوالين فكرة العبادة وتعمير الكون !
لو فرضنا ان ربنا اخد مننا عهد قبل الإنشاء وكله كان بطوعنا ، وحصلنا دلوقتي عملية مسح الذاكرة ، واحنا بنعيش زي ما اوجدنا لأننا مالناش دخل في كده وهكذا ووقت الحساب مع عرض كل ما خفي عنا ، لاقينا ده حقيقي واننا كنا متحمسين جدا للفكرة وقبلنا كده بكامل ارادتنا ، بس هل غياب الحقيقة دي عنا طول ما احنا عايشين زي حقايق تانية ما يعتبرش نوع من الخداع ؟ او نفترض الظلم لتلك النفس الضعيفة ؟!
احنا بنعيش في وجود موجود بالفعل ، ومعانا ادوات المعايشة دي ، في داخل الوجود تبدو المنظومة متزنة والفكرة قابلة للبقاء ، لكن فكرة الوجود ذات نفسه بتقوم على إيه ؟!!
أي مساعدة ؟! أي حاجة تخليني ابص بمنظور تاني ؟! مش هعلق انا عايزة اعرف فقط لا غير
أحد الإجابات التي راقتني كثيرا
محمد ذهني :
أي محاولة للتفكير دايماً بتكون من المنظور البشري "القاصر" فلن تتعدى مجرد فرضية لها ألف رد يدحضها. في كتاب ستيفن هوكنز " تاريخ موجز للزمن" أورد سؤال: ماذا كان الرب يفعل في ملايين السنين التي سبقت خلقه للكون. أحد الإجابات كانت "كان يخلق جهنم لمن يسأل تلك الأسئلة" بينما كانت الإجابة الواقعية: " الوقت خلق مع الكون. قبل خلق الكون لم يكن هناك وقت!!" إجابة واقعية لكن غير متخيلة.. هل تتخيلين عدم وجود وقت؟ لماذا أذكر هذا.. لأوضح أن العقل البشري يقف أحياناً عاجزاً فيحيل الله للصورة البشرية ليفهم. فينتج أسئلة مثل: إذا كان لكل شيء خالق أو صانع"صورة أرضية. والله خلقنا"علاقة بين الأرض والسماء". فمن خلق الله "إحالة السماء للصورة الأرضية". حتى القرآن استعان بتلك الصور الأرضية ليفهم الناس فصور الله بالملك وتكلم عن عرش وأن الجحيم نار وأن الجنة خضرة ونعيم. وهي منظورات ليست أرضية فقط بل أقرب لعقلية زمن النزول ذاته.
طيب لماذا خلق الله الكون؟ تخيل السؤال من جهة الله لن يفيد بشيء لقصور عقلنا ذو المقاييس الأرضية.لذلك يمكن تخيله بصورة أرضية. الإنسان يحب الخلق. يحب أن يكون له شيء ينتمي له. ابناء- أسرة- رواية- قصيدة- بيت- مسجد. أي شيء له. ينسب إليه. يسعى لتخليد اسمه.أو لفعل شيء يشعر معه أنه له معنى. لماذا يحب الإنسان هذا؟ لأنه جزء من الله. وضع فيه صفاته.فالله خلقنا وخلق الكون لنكون له. طبعا خارج نطاق الكون لن نفهم شيئاً. وخارج تخيلنا الأرضي سيصبح الأمر عبثي. لكن اسألي أي كاتب: لماذا كتبت؟ لن تجدي إجابة أكبر من أنه لم يكن هناك اختيار. هي رغبته في الخلق التي لا مناص منها. اسأليه لماذا فعلت كذا وكذا في الأبطال. طبعا سيتكلم عن حريته في خلقه ولكن الأصح أنه لم يكن هناك بد إلا ما وصل إليه. وإلا فليس هناك داع لكتابته أصلاً
إيه فكرة الخلق ؟! إيه الهدف من الخلق ؟! احنا اتخلقنا ليه ؟!
البشرية لو وجدت من ملايين السنين واتطورت وحاج...ات ظهرت وحاجات اندثرت وحاجات اتقدمت وحاجات اتخلفت والخ الخ الخ
الكون انشأه الله ، بعدين كل واحد يبص لنفسه يلاقي فيه نقص والكمال لله وحده ، ده بالضرورة أوجد فكرة الجنة ، اللي هي الخلاص الأخير ، الفردوس الأبدي ، الحياة المطلقة ، كل واحد يتخيل جنته بالشكل المرضي للراحة التامة ،
الرسول قال : الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
يعني المفترض لو الواحد سرح بخياله يعجَز وآخر حاجة هيتوصلها انها مش هتكون زي الدنيا في شيء ، يعني ممكن تخيل لكون آخر او وجود آخر او ماهية أخرى ..
وللتوازن لازم الخير يقابله الشر ، وبالتالي فكرة العقاب
فجأة الكون انشئ ، فجأة الكون انتهى ، قامت القيامة ، الحساب ، جنة ونار فخلود في اي من المكانين ،ده الطريق قدام معتنقي الأديان
بس تظل فكرة الخلق هي فكرة (الله) اللي انشأنا !
طبعا قريت افكار بتداول فكرة الخلق من وجهة نظر (الله) زي انه محتاجنا او هو كملك بيلهو بالرعية ، او ناتج عن فراغ والخ الخ من الأفكار اللي برضه لا تقل سخافة عن اصحاب الأفكار الجامدة اللي النقاش هيفضل يدور حوالين فكرة العبادة وتعمير الكون !
لو فرضنا ان ربنا اخد مننا عهد قبل الإنشاء وكله كان بطوعنا ، وحصلنا دلوقتي عملية مسح الذاكرة ، واحنا بنعيش زي ما اوجدنا لأننا مالناش دخل في كده وهكذا ووقت الحساب مع عرض كل ما خفي عنا ، لاقينا ده حقيقي واننا كنا متحمسين جدا للفكرة وقبلنا كده بكامل ارادتنا ، بس هل غياب الحقيقة دي عنا طول ما احنا عايشين زي حقايق تانية ما يعتبرش نوع من الخداع ؟ او نفترض الظلم لتلك النفس الضعيفة ؟!
احنا بنعيش في وجود موجود بالفعل ، ومعانا ادوات المعايشة دي ، في داخل الوجود تبدو المنظومة متزنة والفكرة قابلة للبقاء ، لكن فكرة الوجود ذات نفسه بتقوم على إيه ؟!!
أي مساعدة ؟! أي حاجة تخليني ابص بمنظور تاني ؟! مش هعلق انا عايزة اعرف فقط لا غير
أحد الإجابات التي راقتني كثيرا
محمد ذهني :
أي محاولة للتفكير دايماً بتكون من المنظور البشري "القاصر" فلن تتعدى مجرد فرضية لها ألف رد يدحضها. في كتاب ستيفن هوكنز " تاريخ موجز للزمن" أورد سؤال: ماذا كان الرب يفعل في ملايين السنين التي سبقت خلقه للكون. أحد الإجابات كانت "كان يخلق جهنم لمن يسأل تلك الأسئلة" بينما كانت الإجابة الواقعية: " الوقت خلق مع الكون. قبل خلق الكون لم يكن هناك وقت!!" إجابة واقعية لكن غير متخيلة.. هل تتخيلين عدم وجود وقت؟ لماذا أذكر هذا.. لأوضح أن العقل البشري يقف أحياناً عاجزاً فيحيل الله للصورة البشرية ليفهم. فينتج أسئلة مثل: إذا كان لكل شيء خالق أو صانع"صورة أرضية. والله خلقنا"علاقة بين الأرض والسماء". فمن خلق الله "إحالة السماء للصورة الأرضية". حتى القرآن استعان بتلك الصور الأرضية ليفهم الناس فصور الله بالملك وتكلم عن عرش وأن الجحيم نار وأن الجنة خضرة ونعيم. وهي منظورات ليست أرضية فقط بل أقرب لعقلية زمن النزول ذاته.
طيب لماذا خلق الله الكون؟ تخيل السؤال من جهة الله لن يفيد بشيء لقصور عقلنا ذو المقاييس الأرضية.لذلك يمكن تخيله بصورة أرضية. الإنسان يحب الخلق. يحب أن يكون له شيء ينتمي له. ابناء- أسرة- رواية- قصيدة- بيت- مسجد. أي شيء له. ينسب إليه. يسعى لتخليد اسمه.أو لفعل شيء يشعر معه أنه له معنى. لماذا يحب الإنسان هذا؟ لأنه جزء من الله. وضع فيه صفاته.فالله خلقنا وخلق الكون لنكون له. طبعا خارج نطاق الكون لن نفهم شيئاً. وخارج تخيلنا الأرضي سيصبح الأمر عبثي. لكن اسألي أي كاتب: لماذا كتبت؟ لن تجدي إجابة أكبر من أنه لم يكن هناك اختيار. هي رغبته في الخلق التي لا مناص منها. اسأليه لماذا فعلت كذا وكذا في الأبطال. طبعا سيتكلم عن حريته في خلقه ولكن الأصح أنه لم يكن هناك بد إلا ما وصل إليه. وإلا فليس هناك داع لكتابته أصلاً