الاثنين، 29 أكتوبر 2012

"العمى" جوزيه ساراماجو








لما قريت رواية العمى لساراماجو من كتر التفاصيل والتشويق كنت عايزة اكل الرواية اكل عشان اعرف تفاصيل اكتر وهتنتهي ع ايه ، دلوقتي انا شوفت الفيلم المأخوذ عن الرواية "Blindness" الفيلم شبيه جدا بالرواية لكن طبعا مع تفاصيل اقل واحداث بتحصل كأنها ذكرت ، بمعنى هنا حصل كذا عايز تعرف تفاصيل المشهد ارجع للرواية ،، الفيلم حرك جوايا حاجات كتير اكتشفت اني كنت مأجلة التأمل فيها بعد لما قريت الرواية ، اول انطباع

برغم جودة الفيلم إلا اني حبيت الصورة اللي رسمتها في خيالي للرواية دي لدرجة اني مقتنعة انهم لو مثلوا اللي في دماغي كان هيضرب الفيلم ده بالشبشب :D ..

مضمون الرواية في ذات نفسه
_ ان الناس كلها تتحول لمجموعة من العميان ، خلل واحد حط كل افعالهم ومبادئهم تحت الميكرسكوب للإختبار ، فقدوا الكثير من إنسانيتهم كل الدافع الوحيد اللي بيحركهم غريزة البقاء ، كم القيم والمبادئ اللي انهارت كل شيء اصبح مباح ، كما لو ان فقدان حاجة واحدة من الإنسان، ده بيعمله عملية تحول وإعادة برمجة عشان يبقى اكثر ملائمة للواقع الجديد ،، وده بالضرورة خلاني افكر في الوقت اللي هنأخده عشان تنهار مبادئنا في اول اختبار حقيقي بعيد عن التنظير والفلسفة ؟!

_ مشهد كان اسقاطه رائع حقيقي ، ان لما كله اتعمى ، كاهن في الكنيسة غطى عنين كل الرسومات والتماثيل الموجودة داخل الكنيسة !! ، فده يوضح ازاي الإيمان بيختفي بالتبعية مع اول اختبار حقيقي بيتحط الإنسان فيه ! ازاي حتى المنظومة الإيمانية او اي كانت التسمية بتخضع لإعادة برمجة لتتكيف مع الوضع وازاي الإيمان بيرتبط بالأمان وبينتشر في ظله ، لكن قليل جدا بيثبت وقت الشدة.

_ من الحاجات اللي شدتني كمان تعبير وصفته بـ "احساس ذهني"
فيه مشهد النور قطع ، والمفروض انهم عميان مش هتفرق لكن ساعتها حسيت بالحزن ، بالتبعية حسيت ان ادراك الضلمة والنور هو احساس ذهني تأقلمنا عليه حتى لو حصل خلل في الإدراك الحقيقي بحواسنا ،، كذلك ظاهرة الغروب والشروق فيه حاجات احساسنا بيها بيكون انعكاس لحاجة داخلية حتى لو مالمسنهاش !