الجمعة، 27 مايو 2011

الفيسبوك ايه النظام ها ؟؟


لو حد سألنا يعني ايه فيسبوك اكيد هنرد عليه موقع اجتماعي بنتعرف فيه ع بعض وبنلاقي فيه بعض وحاجات تانية كده لما تدخل عليه هتعرف.
دايماً ببقى قاعدة ع الكمبيوتر وفاتحة الفيسبوك وحواليا العيلة الكريمة وهم في وادي وانا اكيد في وادي تاني خالص ، فجأة يلاقوا ضحكة كده تعليق كده الاقي كله بصلي باستغراب ع اساس اني اتجنيت او الاقي حد من اخواتي الطعمين يجي يشوف ايه اللي بيضحكني اوي كده. اقولهم صدقوني انا قاعدة معاكم شكلاً بس بس الشاشة اللي قدامي دي عالم تاني خالص في جوا حاجات كتير " احساس بانفصال عن العالم الخارجي 100%" .
بس المصيبة ان ده فعلاً صحيح. الفيسبوك بقى يستهلك حياتنا الطبيعية، بقى يستهلك انفعالتنا، مشاعرنا، حتى حياتنا الشخصية بقت كل حاجة محل تقييم ومشاركة صعبانية لايكية كومنتية !

الفيسبوك الكلام فيه معلهوش جمرك قول و عبر وعيش طالما انت داخل نفسك المصغرة " البروفايل بتاعك "

باتخيل كده لو حد نزل الصبح وكاتب ع وشه الاستاتس بتاعته يا ترى هياخد كام لايك و كام كومنت؟! :D

لو كل واحد قال الكومنت بتاعه وقتي في موقف حصله بحق وحقيق وما استناش لحد ما يروح البيت عشان يدخل الفيسبوك ويكتب عن الموقف ويبدأ يتناقش ويتحاور ويحلل،، ايه اللي هيحصل ؟! هيعبر بحرية اوي زي الفيس وهينتقد بحرية ولا هتبقى لافتة مختصرة في سياق الحدث الطبيعي من غير اضافات وتضخمات او ممكن ما نعلقش ع الموقف من اصله ونكبر دماغنا!

ع الفيس لو قلت رأيك هتلاقي اللي يوافقك و يعارضك عادي يعني بس كمان انت ممكن ما تستحملش حد كتير او تقفش جامد وتلاقي نفسك بتعمل ريموف او حتى بلوك وخلصت الليلة بس اكيد احنا في الواقع ما بنعملش كده لأن علاقتنا بتتسم بالعمق و انها طويلة الاجل مش هشة زي الصداقات الفيسبوكية المؤقتة.

في الطبيعي زي ما اخدنا ان لايك معناها " اعجبني " بس ع الفيسبوك معناها
- اعجبني.
- مجاملة.
- مكسل اقرأها فلايك هتقضي الغرض.
- ممكن تكون بالنسبالنا اكتر من اعجبني بس مش قادر اعلق عشان اتجنب سيل من الحوارات او التحليلات السيكوباتية لشخصيتي المعقدة المتعفنة او اتجنب الالش المصاحب بعلامات كــ :D ,, :P ,, :)) ,, او لو مسخسخ خالص بقى يبقى =))

الفيسبوك ده احنا بس من" جوا اوي " بيبين ازاي بنفكر، بيعبر عن حالتنا ايه بالظبط، ذوقنا الخاص كل واحد بيبرز فيه استايله المختلف و الحاجة اللي بتميزه عن التانيين يمكن دي ميزة ليه لأن الحياة الخارجية للأسف ما بتدناش فرصة اننا نظهر نفسنا او نعبر عنها بالشكل الكافي او نلاقي نفسنا في الحاجات اللي بنحبها او توفر لنا اهتمامتنا
بس ياريت بتفضل كده وبتخلينا احنا المتفردين لأ ده بيعملنا عملية برمجة بقينا كوبي وبيست للحاجات اللي بتعجبنا او اللي تفكيره مجعلص حبتين نحسه بيقول كلام مثقف مستعصي الفهم يبقى اكيد فاهم اكتر مننا وكلامه ده هيخلينا ننط فوق تفكيرنا سلمتين او تلاتة !

ساعات بتوصل لأحساس داخلي بالتنافس و اثبات الجدارة و اكيد الفاصل كام لايك و كام كومنت !

بحس اني في عالم وهمي استهلكت فيه حاجات كتير مش بس وقتي لأ و جهدي و عقلي و تركيزي ع حساب اولويات تانية وحاجات المفروض انها تتعمل الاول بس بأجلها وببرر لنفسي " اصل ساعة الحظ ما تتعوضش "

الفيسبوك رغم اني ليا فيه صولات و جولات و ممكن اكون حققت الرقم القياسي في استخدامه وخاصة فترة الامتحانات :D بس انا عملت بيه حاجات كويسة يعني

عرفت عليه اصحاب كتير خاصة من الكلية ودي الميزة فعرفتهم في الحقيقة وبقينا اصحاب برا الفيسبوك وجمعتنا اهتمامات و حوارات مشتركة


استفدت منه مش بس بفرغ نفسي فيه لأ كمان مكان للبحث وبدل ما بدور ع حاجة واحدة او بتابع حاجة واحدة بقوا اتنين وتلاتة والخ

بس بردو مازال عالم افتراضي بردود افعال مدروسة مع تلاعب في الحالة المزاجية يؤدي الى مزيد من الاستهلاك في الافعال البشرية
من الأخر كده ما فيهوش تلقائية وواقعية الحدث و الفعل ورد الفعل و التفاعل بالصوت و الصورة و الحركة ;):D


الثلاثاء، 17 مايو 2011

الانتفاضة الفلسطينية الثالثة يوم ام اولويات عمل ؟

كلنا يجمعنا الكره تجاه الكيان الصهيوني المغتصب للاراضي الفلسطينية واستباحته كل مقدس وغالي ع ارضها وما يرتكبه من جرائم تثير الحنق داخلنا لانها ليست ضد الفلسطنيين فقط بل هي جرائم في حق الانسانية .

و لكن تلك الدعوة الآن للانتفاضة في ذلك التوقيت ما هي الا نظرة حالمة لواقع مرير، تفائلنا واصابتنا جرعات زائدة من الامل وايمان باننا نصنع التغيير ان اردنا ولكن السؤال الآن هل كل ما نريد حالياً هو واجب التنفيذ ؟ هل كل ما نريد هو حق مشروع لابد الاستجابة له ع الفور؟
تلك الدعوة لاقامة ذلك اليوم تذكيراً بالقضية الفلسطينية وتهديداً وزعزعة لأمن اسرائيل هل هذه الدعوة منظمة وعقلانية وستحقق المنشود ام ان هناك اولويات اكثر واقعية وذات تأثير اكثر فاعلية لابد ان نتبناها لخدمة القضية الفلسطينية
ماذا سيعني لاسرائيل ان ننزل يوم للميادين رافعين الاعلام الفلسطينية و منددين بذلك الكيان الغاشم ومتظاهرين امام السفارات الاسرائيلية ومرددين لكل عبارات العنصرية والاضطهاد و الرفض؟
وماذا عن تلك الدعوة التي اصفها بالغباء للزحف ع رفح و التظاهر واننا لانملك اكثر من الحجارة ولتكن هي الرد عليهم !!

فمن الامور الواقعية هو ما حدث لخدمة القضية الفلسطينية سواء بشكل مباشر او غير مباشر
كالصلح بين فتح وحماس فهي خطوة جيدة لتوحيد الكيان الفلسطيني ضد العدو الرئيسي والهدف الاساسي

الثورات العربية المتوالية ألا تفرض ع اسرائيل الذعر التلقائي من تغير المنطقة وسقوط الكيانات التي باعت القضية ورسخت الكيان الصهيوني وعملت ع استقراره ولحفظ ماء وجهها امام شعبها كانت لاتفعل غير  ان تقول نحن نندد، نحن نشجب، نحن ندين !

أليس من الاولى لنا ان نوحد جهودنا لبناء مصر جديدة قوية تستعيد دورها الاقليمي الرئيسي و السيادي في المنطقة تحقق اكتفائها الذاتي وتكون المتحكمة في مصيرها بدون اي معونات او فرض سيطرة خارجية ع الاقتصاد ونظام السوق

أليس من الافضل ان تتكاتف جهودنا لالغاء التبعية و التطبيع مع ذلك الكيان وايقاف تصدير الغاز

أليس من الافضل ان نعمل ع تحقيق الامن و الاستقرار الداخلي لمصر بدلا من ان ننجرف في افعال حمقاء غير محسوبة النتائج ولكن سيلازمها الندم

الايمان بالقضية هذا جزء اساسي من هويتنا العربية لايختلف عليه اثنين، ولكن فلندع تلك النبرة بان هذا هو التوقيت المناسب و الطريقة المثلى للتعبير عن الرفض العربي لاسرائيل كما لو ان اسرائيل لا تعي ذلك الرفض و الكره الشديد ولكن سيكون تقديرها لذلك هو نوع من البلاهة اصابت العرب .

اننا اجتمعنا ع هدم الكيانات الفاسدة ، اجتمعنا ع الثورات العربية ، اجتمعنا ع القضية الفلسطينية
ولكن للاسف اختلفنا في بناء مصر وتناحرنا من اجل من له الغلبة وارهقنا انفسنا بامور ليست ذات قيمة اذا اتفقنا ع المبادئ الاساسية من الديمقراطية و العدالة و الحرية و المساواة. 

صعبـــانة عليا يا بلــــدي

صعبانة عليا يا بلدي
م اللي بتلاقيه
ع ايد حرامي و قاتل
وايد مجرم اجير
و ايد بتنهش فيكي
و عيون باصة عليكي
و ابن ولع فتيل
ويقول انا قصدي خير

صعبانة عليا يا بلدي
من ابن نفسه يحميكي
انا اللي هداويكي
لكن ضحكوا عليه
ولاد مش عارفة ايه
قالولوا خد طريقنا
هو اللي توصل بيه
لكن الغيمة كل يوم بتشتد
و الابن عمال بيتهد
لا شايف النور في اخر الطريق
ولا الجرح عارف يداويه
ولا انتي قادرة تصرخي
عشان خايفة عليه

صعبانة عليا يا بلدي
م اللي بتلاقيه

صعبانة عليا يا بلدي
من دوخة المفاهيم
و الخطب الرنانة
و الزحمة و المشاوير
و الزحف اه ياانا
الهدم قدامه كتير
و البنا مشواره طويل
 و هيحرروا فلسطين
ويسبوكي تعبانة

صعبانة عليا يا بلدي
م اللي بتلاقيه

في ناس اخداكي قصة
رصاكي في الفتارين
تعالوا بصوا بصة
دي مصر في الدواوين
يوم قاسية وجارحة
ويوم صافية وفرحة
ويوم ضحكتها تنور
كالشمس ع البساتين

ما تخافيش يا بلدي
م الدوخة و التوهان
اكيد هنوصل بيكي
لبر الامان
بس استحميلنا شوية
اصلنا ع الحرية جداد
لسه بنحبي فيها
لكن هنتعود عشان كلنا
في الآخِر اكيد انسان

الاثنين، 2 مايو 2011

فوبيـــا التعددية و الاستئثـــار

هل انا بصدد ان ادافع عن نفسي وابرر راي  كلما رفضت ما تنتهجه بعض التيارات  التي وكلت نفسها متحدثة باسم الاسلام و اقحامه كلما تحدثت مع التيارات الاخرى؟

في البدء للتوضيح انا لا ارفض وجود اي كيان ولا ارفض تعبيره عن وجوده كل ما اعلمه اننا الان في معترك سياسي من احزاب تكّون واحزاب موجودة ودستور دولة سيتم وضعه ليكون العقد بيننا و بين من سيحكمنا فيما بعد . وان كل كيان موجود سيمثل نسبته بمؤيديه والحكم الاول و الاخير للشعب ولكن كل ما ارفضه هو الاستغلال والتحايل علينا بمسمى الدين فانا لم اعد اقبل الرضا بما نحن فيه طمعا في الفردوس الاعلى والغاء فكرة الفردوس الارضي الذي يمكن تحقيقه هو الآخر وهو ما دفعتني ثورتنا المجيدة للايمان به كامل الايمان، كما اني لا اقبل فكرة الخلفاء الموكلون للتحدث باسم الدين الاسلامي وباسم شريعة الله في الارض وكل ما علي فعله هو السمع و الطاعة فقط.

لقد قامت الثورة باجماع واحد شعبي ع الظلم وتردي الاحوال فكل يوم من سيء لاسوأ . شارك فيها جموع الشعب تلك الكتلة البشرية الهائلة لم نستطع تمييز اي تيار فيها ولا يستطيع اي تيار ان يستأثر بها دون الآخر ولا ان يقول انا من كنت مفجرها. فالظلم لا يشترط ان اشعر به ان اكون ضمن تيار اسلامي او ليبرالي او علماني او شيوعي او غيره

بعد هدم النظام السابق ورموز الفساد فيه بدلا من استمرار الاجماع ع البناء بدأت عملية توزيع تركة مصر ومن سيأخذ النصيب الاكبر .
ليست الجماعات الدينية فقط هي من عانت الاضطهاد في ظل النظام السابق لتظهر بتلك الصورة التي تكسب تعاطف الجميع معها الان وانها المخلص وانها طوال عقودها تعرضت للقمع مما قمع الدين معها ايضا.
فالتيارات الاخرى عانت نفس القمع لكنها لم تقحم الدين بل نادت باسم الانسان وحقه في الحرية والعدالة و المساواة.
فالكل كان يمثل تهديد ع دولة الظلم و الفساد، واذا صور التيار الديني دائما بصورة الارهابي فليس المكافأة له ان نصم اذاننا عمن سواه و نعطي له الشرعية المطلقة بالتحدث باسم المسلمين وانهم من سيقيموا دولتهم.

اننا بصدد بناء دولة، دولة يتواجد فيها كافة التيارات ، دولة دينها الاسلام " دين الاغلبية "  من البديهيات فلماذا تلك النبرة الحادة من ترديد اسلامية اسلامية ! فماذا كنا من قبل كفار قريش؟؟!
ومن يعلي نبرة دولة دينية فليعطي لنا مثال عن الدولة الدينية في الاسلام وحكم رجال الدين لها.

لماذا اقحمنا الدين بتلك الصورة التي تجعل من ينتقد تيار سياسي اصبح كما لو انه ينتقد الدين ومن قال لابد من التخلص من تلك الصورة من اقحام الدين في تلك الامور نعت بانه ع جانب مخالف للدين ويريد تهميش الدين !

انا ما اريده وما افهمه هو كالآتي:

اذا طالبنا بتوضيح العلاقة بين الدين و السياسة فما افهمه هو ان السايسة لابد ان تحتوي داخلها جوهر الدين من قيم العدالة و الحرية و المساواة لكافة الافراد بدون اي تمييز لا ع اساس دين او عرق او جنس او ايا كان. وعليه توضع النظم السياسية و التي تختلف حسب رؤية ممثليها.
فما اريده عندما يطلب من حزب ان يوضح برنامجه ان يرد ببرنامج اصلاحي يعلي من شان تلك البلد بآليات تنفيذ واقعية ومحددة ولا يرد باجابة عائمة كالاسلام هو الحل وبداخله كافة الاجابات ومن خلاله كافة البرامج الاصلاحية.

ما اريده عندما يتم اتهام فصيل سياسي انه يريد فصل الدين عن السياسة يكون هناك تفسيرات اكثر واقعية من ان يقول انهم يريدونا التخلي عن اخلاق ومبادئ ديننا ويريدون اطلاق الحريات مما يتنافى مع الدين وندخل في قضايا تشريعية لا دخل للسياسة فيها كفرضية الحجاب و النقاب . فعذرا لهم ان اٌقنعوا بمثل تلك الامور و انها وظيفة السياسة فلابد الفصل بين وظيفة رجل السياسة ورجل الدين.  من دخل غمار السياسة عليه ان يتعامل مع الدولة كقوانين وبرامج اصلاحية واحقاق الصالح العام لا ان يكون مفتي او رجل دعوة.

انا لا اقبل ان يطل علينا من خلال وسائل الاعلام ممثلي الاحزاب  و يقول ديننا ينص ع هذا وذاك و ان ما نقوم به هو ما امرنا به الشرع وهو واجب شرعي بل اريده ان يطبق الدين في ظل آليات افهم من خلالها ما سيعود عليا من نفع كمواطنة اتمتع بكافة الحقوق وعليا نفس الواجبات.

انا اريد دولة بدستور لا يحرم احد من اي حق له ولا يقوم بالتفرقة وان ينص ع قوانين تقوم بمحاسبة ايا من كان حتى رجل الدين نفسه.

انا لست مسيسة ضمن اي حزب او اتبنى نهج فصيل عن الاخر . انا مواطنة مصرية مسلمة كنت من المجمعين ع الظلم ولي هدف واحد هو مصلحة تلك البلد مجردة بدون استئثار لجانب او تهميش الآخر ولن اتعاطف مع اي تيار لو حاول ان يحيد بنا عن هذا الهدف . و اتمنى الا تاخذنا فوبيا الدفاع عن الاسلام ككل وعن اسلامنا كاشخاص لان الدين منزه عن تلك الخلافات وكلهم مجرد اشخاص يُرد عليهم الحُجة بالحجة