الاثنين، 27 سبتمبر 2010

الكــل يكــذبــ

الكل يكذب - فعلا صحيح - لما فكرت فيها لقيتها ما تنفعش غير تكون كده
ما هو طالما ما فيش صراحة مطلقة يبقى اكيد في شوية كذب !

نلاقينا بنكذب عشان تكون صورتنا احسن.

نكذب عشان خايفين نقول الحقيقة.

نكذب عشان غلطنا.

نكذب عشان نستريح.

نكذب عشان خايفين من العقاب.

نكذب عشان بنحب نكذب.

نكذب واحنا مش عارفيين اننا بنكذب.

نكذب عشان نخلي بعض الاشخاص يفضلوا موجودين في حياتنا.

نكذب عشان نبان بحال افضل.

نكذب عشان مكسوفين من افعالنا.

بنكذب عشان نخبي.

فيه اللي بيكذب كذبة كبيرة ويغير الحقيقة تماما

وفيه اللي يكذب باضافة لمساته الفنية للحكاية بدافع التجميل
( كده الحكاية احلى واكثر تشويقا )

كلنا كذاااااااااااااااااابين .

قـــــدرك

-  تسير تحدق فيما حولها، ترى الدنيا كما لو انها لم تراها من قبل،  تحدق في عيون الناس من حولها، تأثرها تلك النظرة الطيبة.
وهي مازالت تسير وتتعجب كانها لم تعرف ذلك العالم من قبل ولم تشهد له من قبل مثيل.

- اما هو
  فعلى وجهه يهيم، لايعرف لاين يذهب، يبدو شاحب رث الثياب، شاب في ربيع عمره، عندما تراه تظنه ضائع ليس له ارض او عنوان تبدو عليه اعراض الحرمان ولكن فما بداخله يكفي لاشعال اي بركان.

لاشئ يفعله غير انه يسير ويسير، فقد قادته قدماه هو الاخر الى زحام وسط البلد،اذا به يرى الناس حوله في كل مكان ولكن لايبالي بامرهم.


وبينما هو يسير وهي كذلك تسير اذا بهما فجأة يرتطم كل منهما بالاخر بدون تحذير
  مازال لايدرك ماحدث فما راه اثار بداخله العجب 

واذا به يتساءل :
  هل انت وهم ام خيال؟
لقد مر على ذلك المشد الزمان
وتبدل الحال من حال الى حال
الم تخرجي الى ذلك العالم من قبل؟!
انك تبدين كما لو انك احدى سيدات القصر
سجينة اسواره ولم تطل على العالم قط!
 
لحظة من الصمت سادت بينهما فكأنه يعيد ترتيب افكاره، يأسره ذلك الجمال الملائكي وتلك الرقة الساحرة، وهذه النظرة المتعجبة.
واذا به يستعيد وعيه وبادرها باعتذار مبالغ فيه مع الالحاح ان اصابها شىء
ولكنها اصرت انها بخير ولم يحدث من الشئ العسير لكل ذلك.

واذا بها تساله : ما كان سر تلك النظرة الصامتة المتاملة؟


- لاشئ ولكن لم ارى ذلك الجمال من قبل وما يحدث لي الان ماهو الا مشهد طالما سخرت منه عندما شاهدته على شاشات التلفزة وقرأته في روايات الحب المباعة على الارصفة.


  تضحك وتقول له : أولا تؤمن بالقدر؟


- يفكر قليلا ماذا تعنين؟؟


- أيمكن لما حدث الان ان ينتهي بتلك النهاية الساخرة كما تراها انت؟


- يضحك كثيرا لدرجة انه كاد ان يقع على الارض من كثرة الضحك حتى انها ظنت انه يسخر منها واصابها غضب شديد.

 يعتذر كثيرا ويخبرها ان ذلك ليس له علاقة بما تقول ولكن بما هو يؤمن به.


- تتعجب وبماذا تؤمن؟!


- ان كان القدر الذي تؤمنين به انت ان اظل مع تلك العيون الساحرة الى الابد وان نعيش قصة حب يكتب لها الخلود وتكتب عنها الروايات فما اجمل ما تؤمنين به !

 
- تحمر وجنتاها خجلا  وتبادره : وما القدر اذا من وجهة نظرك انت ؟

- القدر الذي اؤمن به هو تقبل حقيقة الاشياء كما هي بدون ان نغلفها بما تتوق اليه انفسنا.

فلو كان القدر يستطيع ان يغلف حقيقة الاشياء ليجلب السعادة ,لفعل.ولكن فان من الاقدار ما هو مفرح ونرجوه ومنها ما هو محزن ونتخوف منه .
 
- اراني تائهة ، ممكن ان تستفيض قليلا ؟؟

- ما ذلك القدر الا حياتنا التي نعيشها والتي نكتبها بايدينا ولكن طبيعتنا اعتادت ان تنسب الحقيقة الى شئ غامض وتظن ان ذلك الغموض هو اقوى منها واكثر منها قدرة فكان هو المتحكم فيما تقترفه ايدينا.

 
- تبتسم ابتسامة يملاها الاعجاب بذلك الشخص
وتقول له : يااااااااااااااااه كم انك اكثر قوة مما ظننت.

- لا ، اني لست بتلك القوة التي تخاليها، فكما قلت لك انك تريدين ان تنسبي ما تجهليه الى شئ اكثر منك قوة.


- لا لا اني اقول الحقيقة .

 
-  انك لاتدركين الحقيقة، فما انا الا قدرك فهل انا الان بتلك القوة التي تخاليها !

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

نحن اوجدنا العرض والطلب والسعر

اذا كانت من طبيعة الانسان الضعف امام شهواته والحكمة اقتضت ان كلا من الاديان والنظم الاجتماعية
عليها تقنينها لجعل الانسان حيوان راقي،
وع هذا فمن ذاتنا الانسانية نفسها اوجدنا المتحكم بنا بشكل او بآخر بطريقة مباشرة او غير مباشرة
اصبح اسلوب الغواية هو الوسيلة لقانون العرض والطلب

فمن حاجتنا للطعام والشراب وحبنا للاستهلاك اوجدنا المعاملات التجارية
من حاجتنا لافراغ شهواتنا الجنسية اوجدنا معاملات الزواج
من حاجتنا للمعرفة اوجدنا البحث وهكذا.....
ولكل وضعنا سعره ع حسب اهميته لنا ومدى انتشاره

وبما اننا نعيش في مجتمعات فلابد من وضع لاوائح التي تحفظ ماهية تلك المعاملات بما يتوافق مع صالحنا
ولكن ما حدث اننا جعلنا من انفسنا عبيد للتك الحاجات
فهي ذللتنا لها بدلا من ان نذللها لانفسنا واصبحنا نستميت من اجل اشباعها
فاننا لسنا كالنهر لنا منبع ومصب مختلفين
حياة الانسان دورة متكاملة تنبع منه وتصب اليه
فمن المؤسف اننا ندخل انفسنا يوميا عنق الزجاجة ولكننا لانعرف كيف نخرج منها.

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

عشــــــــــــــرين يا بشـــــر

تورتة عيد ميلادي العشرين

عشرين سنة ياااااااااااااااااااااااه احمدك يا رب
طول عمري من ايام لما كنت في اولى ابتدائي وانا نفسي ابقى عشرين
وفعلا عشرين بالظبط ولا تفرق معايا واحد وعشرين وسن الرشد والكلام الفاضي ده كله
انا كان عندي هدف واضح ومحدد هو (عشرين سنة) وليا اسبابي ايواااااا

اصلي وانا صغيرة كنت عيلة كده مافييش اي فن ولا بتاع (شبه البرص الجعان)
كانت اي بنت كبيرة جنبي ابصلها باعجاب وفي نفسي بقول يا بختك امتى ابقى زيك بقى؟؟
امتى تبقى عندي مقومات الانوثة دي؟؟

افتكر كمان من ايام الابتدائي دي - اصلها ايام ما تتنسيش - كنت من العيال المستضعفين
اللي دايما يتعاركوا معايا ويقسموا حدود التختة وانا ليا ارضي ما تحركش منها
ولو ايدي سندت بقى في حتة غير بتاعتي كأني عدو جورت ع ارضهم وحرقتلهم الزرع 
واقعد طول اليوم افكر في تهديد و وعيد اليوم التاني:D

تيجي بقى اخت البت من دول في الحصة التانية بالذات - مش عارفة ليه الصراحة -
تدخل الفصل، تكلم الابلة بتاعتنا، تشتكي مني ع اساس اني فرد غير مرغوب فيه
وانا بقى بصالهم وكل اللي بفكر فيه امتى ابقى عشرين والله ساعتها لاذلكوا يا كلاب
واضح عقدة نقص الاحترام كانت عندي عاملة ازاي !!

كنت لازم انتقم لازم انتقم بس بصراحة اجلت الانتقام لحد لما يبقى عندي عشرين سنة :D

عشرين سنة... السن المثالي للمشاركة الفعالة في الاسرة
قال يعني كنت مفكرة اني ساعتها حبقى بشتغل وبصرف ع نفسي وابقى انسانة عصامية
واقول لابويا مش عايزة منك حاجة انا انسانة مستقلة
-  كان عندي شخصية من صغري :D

اديني دلوقتي عشرين والحمد لله كل حاجة اتغيرت تماما وتفكيري اكيد اتغير
الحاجات اللي كان نفسي فيها في ابتدائي اشك انها حصلت خاصة موضوع الانوثة ده :D
والحمد لله غيرت فكرتي اني انتقم من اصحابي واخواتهم

عشرين سنة... والحمد لله عندي كل حاجة ومش محتاجة عشرين سنة كمان عشان احقق امنية زي دي تاني
لاني اكيد لو وصلت للاربعين مش حكتب نوت زي دي تاني

لما طفيت شمعة عيد ميلادي العشرين اتمنيت امنية وان شاء الله دي الامنية اللي حتمناها في كل سنة اكبر فيها
لاني فعلا مش محتاجة غيرها ولما عرفت معناها بجد ولمسته في حياتي عمر ما في اي امنية في الدنيا
تبقى احسن منها الامنية هي ( يــــــــــارب ارضى عني )
:):):):):):):)
كــــــــــــــــــل سنة وانا طيبة وعندي عشـــــــريـــــــن سنــــــــــــــــــة



الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

هــــــــواجس


هو آخر مَن تراه لتستكمل رحلتها في العودة الى المنزل
حاملة معها كم من الافكار المُلحة طوال الطريق
لا يلبث رأسها ان يهدأ الا بالنوم، 
اذ تستيقظ فجأة لتجد ان عقلها سلم الملحمة لقلبها الذي يتلهف للقاء
في اليوم التالي.


غالباً ما نفقد هويتنا عندما نحاول ان نزيف مشاعرنا او نستبدلها
باننا ممكن ان نكون افضل حال .


ما افعله لاني حقا احبك وليس لاريهم ذلك الحب.


لم يبقى لها سوى مجموعة من الاماني الضئيلة التي تجمعها لتنسج منها حكاية لعلها في يوم تنهيها بــــــ حـدث بالفعـــــل.

 

ساظل اسيرة لعنتك الى ان تمنحني عفوك سيدي. 

 

 

 الصراع بداخلها يبلغ اشده.....

 

 لتظل قوية في عيونهم؟

 ام

لتثبت انه لن يغير منها شئ بل سيضيف لقوتها؟

ام

انها افتعلت الصراع لتسارع باعلان هزيمتها لتثبت عظمة من وجدته.


اسيرة ضالتي امشي انا ولا ادري

ابلاد الحب ابغي ام  بلاد الكبرياء؟!


خوفي الاكبر ان تدفعني لافقد احترامي لنفسي لابرر لك

اني حقا احـــــــــبك.

 

 

كم اكره احساسي

بالعزة

الاباء

الغرور

الانانية

في اكثر اللحظات التي اشعر فيها

بالضعف.

 

لا اريد ان اعود لحيرتي ولا اريد انتظار القضاء.



تختلق مخاوفها وتجسدها وتقنع نفسها انها حقا تهابها

أمجنونة هي؟!!



أتتبدل الاماكن بمرور الزمان

ام

بتبدل حال اهلها من حال الى حال؟!


 

دائما تبحث عن التعاطف.

 

 

 اخشى الحب لاني

   اهــــــــاب الاختيار.



ما اقبح الاوهام والظنون فلو اعرف حقاً ما يدور لكنت اكثر اتزان وصلابة.



مالا يعلمونه جيدا انهم  بالنسبة لها كانوا عرايا منذ الوهلة الاولى -وهنا تكمن السخرية-

ستظل الوحيدة التي تعرف حقيقتهم مهما حاولوا نزع عنها الاغطية.

 


الأحد، 5 سبتمبر 2010

حجابي حرية شخصية ....نقابي حرية شخصية !!

الاونة الاخيرة تشهد محاولات لمد التيار الديني بشكل غير طبيعي كما يشهد اتجاه شامل لأسلمة المجتمع بمعنى تحقيق اسلام صوري يفتقد روح الاسلام الحقة

ومن المعروف انه من الفرائض الدينية التي تراعيها المرأة المسلمة هو الحجاب واصبح هذه الايام ايضا النقاب وان كان فرض عند بعض الطوائف الدينية منهم ( السلف) بالتأكيد.

اختلفت مظاهر الحجاب و اشكالها وكثرت الفتاوى تجاهها حتى استرجعوا بعض الربطات للاصل اليهودي !!
ولكن هذا ليس بموضوعي فما استوقفني هو سؤال والردود عليه فكان السؤال بالصيغة التالية:

ما رأيك في الفتاة المحجبة والغير محجبة؟ وايهما تفضل؟؟
فهناك من اختار المحجبة
وهناك من قال انه ليس بالضرورة فالجيد والسئ موجود في كليهما
اما عن الغير محجبة فاعتقد قلة  اختيارها تعود لغير المحجبات !

من هنا ابدأ...اننا لا نعيش كأفراد منفصلين بل في صيغة مجتمعية وكانسان يعول نفسه ، يتحمل مسئوليته ، مدرك جيدا حقوقه وواجباته اذا فهو ايضا حر في اختياراته.
فعند مخاطبة عقول واعية تعرف اختياراتها ودوافعها وما هي مقبلة عليه فلها ملئ حريتها لترتديه ان شاءت او لا ترتديه ان شاءت ايضا
ولا اتحدث هنا عن الزامية الحجاب او النقاب كفرض ديني ولكن كسلوك اشخاص.

عندما تتغير الدوافع والسلوكيات وتوجه توجيها لمنطقة ان جادلت فيها لا تجد مفر مهما استشهدت
وتصبح النظرة كالاتي:
الحجاب (مظهر خارجي) هو : رمز العفة والستر والطهر والصيانة والحفظ للفتاة
الغير محجبة (مظهر خارجي) هو : رمز الميوعة والخروج عن التعاليم وعدم الالتزام كما وصلت لادانتها ايضا بخروجها بمثل تلك الهيئة كمثيرة للفتن و محركة للغرائز بل ووسيلة لعرض جسدها ليفترسها الاخرون.
عندما تصبح الدعاية للحجاب كتلك:


أهذه نظرة الاسلام للفتاة؟ أاصبح الحجاب هو ختم الاسلام للمرأة بالعفة ودونه هو عدم هداية وطرد من رحمة الله؟!
ألخصت كل مشاكل المجتمع الاساسية ( من الفقر والبطالة وارتفاع مستوى المعيشة والجهل )في اننا لا نستطيع ان نمنعهم ولكن نستطيع ان نصون انفسنا؟!
تركنا كل ما يمثله الانسان كانسان كقيمة بشرية عقل مفكر ولسان ناطق ووسط متفاعل وقمنا بتغليفه كالمصاصة لحمايته من الذباب!!!

عندما اعلن وزير التعليم العالي حرم الفتيات مرتديات النقاب من اداء الامتحانات طالما يرتديهن وذلك للحرص ع عدم الغش وعدم استخدامه في اساليب غير مشروعة وما فعلوه بعد ذلك من وقفات ومظاهرات وتنديد ومطالبتهم بالحرية الشخصية!
وهذا التعبير ما استوقفني عنده

من حقها ارتداء ما شاءت وهذا صحيح ولكن لماذا أعدته حرية شخصية؟
كونه مخالف وممنوع اذا حرية شخصية لغاية في نفسها كشعورها بالراحة، مزيد من الثقة بالذات، حرية اكثر في التعامل مع الاخرين كما ترى حيث باختبائها لن يراها الناس! اي كانت الغاية فان تجلب عليها النفع ولا ضرر فانا معها قلبا وقالبا

ولكن الحرية الشخصية ما هي الا حرية فردية بمعنى وجدت غايتي في تلك فلافعلها لنفسي وبمفردي وبدون ضرر

ولكن عندما يصبح مرتدوه ممثلي العفة والطهارة وتتغير وجهة النظر من حالات فردية الى حالات تفشي كله يدعو الله ليصبح مثلهم اعتقادا ان هذا عصمة وحماية.
عندما نراهم ندعي الله لهم بالتثبيت ونرى غيرهم ندعو لهم بالهداية
فأين تلك الحرية الشخصية!!

عندما تفرض علينا ملابسنا الالتزام بسلوكيات معينة فقط لاننا نرتديها فاننا اذا ع وشك كارثة، فاصبحت تصنعنا ملابسنا بدلا من صنعنا لها لتشكل قالبنا الخارجي بالشكل الذي يروق لنا
اما اصلنا من السلوكيات والاخلاقيات والتعاليم فهو لايتغير سواء اذا ارتدينا ملابس او لم نرتدي.

عندما يحتم علينا التعامل معهم بان نبدأ وننهي اللقاء بالسلام عليكم لاخذ الاجر والثواب،
والحديث معهم لابد ان يؤدي الى الاجر والثواب واحساسهم بالفخر انهم اخذوا ثواب بسببنا واننا اخذنا ثواب مقابل بسببهم ايضا!!

وعن ذلك الشعور بالتقصير ايضا ومدى فخرنا بهم لتمسكهم بذلك المظهر برغم الانتقادات ( اللهم ثبتهم انهم ع الايمان حق؟؟!!)
من اعطى لهم تلك الرخصة؟؟
الحرية الشخصية اذا امتثل بها مجموعة فهذا يعد فكر خاص بجماعة معينة لانه ميز شريحة معينة اذا لا تعد حرية شخصية.

لذلك ارجوهم ان لا يختأبوا خلف المظهر الذي اختلقوه لانفسهم وليحدثوني كانسان مثلي مثلهن
فكما يقولون ربي الله فاني اقول ربي الله والله اعلم بحال اللسانين