الجمعة، 28 ديسمبر 2012

2012 ..


ويمضي الوقت ونظل عالقين خلاله. فلا عام ماضٍ يستوقفه برهة ولا عام آتٍ يسرع به قليلاً. فنحن عالقين به في حالة متصلة . فلن نتوقف مثلا عند الثانية عشر صباح اليوم الأول من العام الجديد لنعلن أننا أفرغنا ذاكرتنا تماما مما مضى ، أو نعلن أن هذا العام يَجُب ما قبله من أخطاء سواء كنا مسئولين عنها أم أُجبرنا عليها ، أو نعلن ولادتنا من جديد ، او نعلن إنتهاء حالات القلق ، أو نصرخ مدافعين عن الشعور "بالوحدة" كجزء من ذاتنا الجديدة مع العام الجديد ، أو نُصر على سيناريو بعينه مُعَّد للسنة الجديدة ، أو نجزم بحقيقة شيء سابق تعلمناه لن يتغير هذا العام بطريقة أو بأخرى !

نحن من نجدد التوقيت لكن الزمن لا يتجدد والحلقة لن تنكسر بين لحظتين زمنيتين و كما أن الآمال لا تنشب فجأة وقت التأهب لها !

عام التوبيخ للهشاشة

أن تكتشف ان هناك نوع آخر من الخذلان هو خذلان جهازك العصبي لك ! وتجد أنه دائما ما يخذلك وقت الحاجة إليه وأحياناً في أمور عادية تماماً. أن يصبح التوتر واالقلق إحدى سماتك ويعلم الله كل ما تبذله من جهد لتحتفظ بهدوئك ، أنت في لحظات بعينها يتصاعد ذلك الشرر الكهربي إلى رأسك وفي لحظات سريعة متعاقبة ينبض قلبك سريعا تشعر كما لو انه اصبح في حلقك ، ترتعش أطرافك ولكن كله إلا هذه الدموع التي تتحامل وتتحامل على نفسك اضعاف ما يبدو حتى لا تذرفها.

أن تكون أنت مصدر الطمأنينة لأحب الناس إلى قلبك وأن تكون مسئول عن الأمر برمته وتتصدر الآخرين المفترض بهم طمأنتك بالأساس. كم هو صعب ترويد خوف الآخرين ! تتبع الخطوات المطلوبة ولا شيء في يدك غير الدعاء والإبتسامة المزيفة وبعض كلمات التنمية البشرية السخيفة ولا تدري هل هذا لطمأنتهم أم لطمأنة نفسك أولاً !

تتعجب كيف أن كلمة (الأمل) تحمل كل هذا (الألم) !

أن تكون كل كلماتك لتصف حالتك محصورة بين استنزفت / استهلكت
أن ينضب داخلك فليس لديك ما تعطيه ولا تريد أن تأخذ شيء. تريد العبور الخفيف وكفى ، فلا تطبع عليك الأشياء أثرها ولا تترك أياً منك في مكان ما. تريد أن تتلاشى أو تنصهر كما لو أنك لم توجد يوماً.

أن تتكدس الأحداث حولك وتظل عالق بين أمور حالية وأخرى تاركة أثرها إلى أن يَهن جسدك وتظل متجاهل شكواه حتى تجد أن ألمه لا مفر منه وأن ما هونت ليس بهين فترفق به ترفق بمن شاركك ما تبطن وتألم من أجلك فتحزن في صمت وتوبخ نفسك لتلك الهشاشة ، فهناك صفعات أشد بكثير ، وقت التخاذل ليس الآن حتما ليس الآن.

هناك من نحن مدينين لهم بإعتذار ، وهناك من نحن مدينين لهم بتفسير. وقبل كل هذا علينا أن ندرك بكامل اليقين الداخلي أننا لسنا بملائكة وأننا لدينا الكثير والكثير ليسخط علينا هذا العالم من أجله والكثير والكثير لنكره أنفسنا.

أن تعرف حقيقة أمر ما (وحدك) هو قمة الجحيم.

البعد إهانة ، الإقصاء إهانة ، وعليك ألا تشغل مكاناً لم يؤذن لك بشغله

محاولة إطالة أمر عن طريق مرور الوقت فقط لا غير هو إقتطاع من نفسك وتوزيعها على تلك الفترات الزمنية لتجد نفسك أخيراً ككهف مهجور خرب ، فلا تصلح للسكن إليك وليس لديك ما يمكن إعطاءه.

أكثر عام أصابني فيه الهلع من أن أودع مرة أخرى أحد ممن أحبهم. لماذا الموت أصبح قريب إلى هذا الحد ؟!!
كلما كبرنا كلما اصبحت فداحة الحقائق في إمكانيتها ان تحدث لنا أيضاً وإننا لسنا بمنأى عنها.

أحياناً تريد أن يوجهك أحدهم ماذا عليك أن تفعل ، تضحك او تبكي او تحزن في أسى ، من فرط ما تجده من كوميديا سوداء وانت ستتكفل بالبقية.


اسوأ ما يحدث لمن هم في مثل عمرنا هو بلوغ خط المنتصف و الوقوف عند المفترق محملين ببضع خيالات عن واقع مشئوم وكل منا بداخله يمني نفسه ببعض من النوايا الطيبة انه ربما سيخطئني الحظ العاثر هذه المرة ربما ستُطَّبق عليّ قاعدة الإستثناء !


هذا العام أول عيد ميلاد لا اتمنى شيء لسأمي من الأماني المؤجلة وعام جديد لا اتمنى فيه شيء ابدا لنفسي غير هدنة بسيطة لأرتاح وأن يحفظ الله لي من أحبهم سالمين .. اللهم آمين يارب العالمين


http://www.youtube.com/watch?v=mNoKXBhiQy0

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

سبحة .. قصة قصيرة


عندما كنت صغيرا كان لدى أمي سبحة طويلة تمسك بها بعد كل صلاة، تحركها في يدها من بدايتها إلى نهايتها في هدوء وتتمتم بكلمات لم أكن اتبين منها شيء. وبعد أن تنتهي كانت تضعها على حافة السرير وتذهب وكنت انا أتسلل خلفها وأحاول تقليدها ، اتصنع نفس هدوءها وابدأ في العد واحد ، اثنان ، ثلاثة إلى أن أكمل عشرة كما حفظت ثم ابدأ في التأليف خمسة وعشرون ، خمسون ، مائة.
ذات يوم استيقظت من نومي ليلاً وذهبت لأنام

بجوار أمي عندها انفجرت من البكاء فزعاً مما رأيت فكانت حافة السرير تضيء. حاولت أمي تهدئتي وأخبرتني انها حبات السبحة تضيء في الظلام وضمتني إليها في الفراش وأمسكت بالسبحة وأخذنا نلعب بها سوياً تحت الغطاء وكلما أحكمناه أكثر كلما ازدادت الظلمة وازداد توهج السبحة.
منذ ذلك الحين وأصبحت تلك لعبتي المفضلة أُمسك السبحة واتغطى في الفراش وابدأ في تشكيلها في يدي أو ألُفها حول معصمي وهي تضيء.
ذات مرة في إحدى دروس المسجد الذي اصطحبني إليه أبي لتحفيظي القرآن حكى لنا الشيخ عن قصة السيدة نفيسة ليحبب إلينا حفظه. فذكر انها حفرت قبرها في حجرتها بيديها وكانت تنزل إليه كل يوم لتقرأ القرآن فيه وختمته عشرات المرات داعية الله أن يضيء لها به قبرها.
ذهبت إلى أمي وحكيت لها بانه كان للسيدة نفيسة مصحف يضيء في قبرها كسبحتها وانني حين أموت أريدها أن تضع تلك السبحة في قبري لتضيء لي عتمته. ضحكت أمي وتمنت لي طول العمر.

تراك الآن تتسائل لماذا أقص عليك تلك الحكاية. أمس كنت اقرأ في أحد كتب المتصوفة حيث مررت على سطر ذكر فيه أن قلب المحب كحبات السبحة الله ماسكها كل لمسة بنور وحب عندها تذكرت أمي وتذكرت سبحتها وترحمت عليها
ألا تتفق معي إنه لابد أن قلبها الآن يضيء لها عتمة قبرها.

الخميس، 13 ديسمبر 2012

كائن لا تحتمل خفته



هذا ليس ريفيو لتفنيد الرواية وما ورد بها من أفكار ولكنه بعض من الفقرات المقتبسة وبعض الإسقاطات


الأنظمة المجرمة لم ينشئها أناس مجرمون وإنما أناس متحمسون ومقتنعون بأنهم وجدوا الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى الجنة ، فأخذوا يدافعون ببسالة عن هذا الطريق . ومن أجل هذا الطريق قاموا بإعدام الكثيرين ثم فيما بعد ذلك اصبح جليا وواضحا أن الجنة ليست موجودة وان المتحمسين كانوا اذاً مجرد سفاحين

# أي جمعة فيها شرعية وشريعة

كان بعضهم مغتبطين لأن تضخم الجبن يعمم سلوكهم الخاص ويرجع لهم الشرف المفقود.
/
وكان آخرون قد اعتادوا على أن يجدوا شرفهم امتيازا خاصا لا ينوون التخلي عنه مطلقا. لذلك فإنهم يكنون للجبناء محبة سرية. فلولاهم لما كانت شجاعتهم إلا مجرد جهد غير مجد وغير مثير للإعجاب


# الجزء الأول حزب الكنبة
# الجزء الثاني أخص بالذكر به(موقف عمرو موسى ووجوده في جبهة الإنقاذ الوطني حاليا)

كان فرانز يفكر في الصحافي الذي كان ينظم في براغ حملة تواقيع لإلتماس العفو للمساجين السياسيين. كان يعرف جيدا ان هذه الحملة لن تساعد المساجين فالهدف الحقيقي منها لم يكن تحرير المساجين وإنما التأكيد على انه لا يزال هناك اناس لا يهابون شيئا. كان العمل الذي يقوم به من باب العرض ولكن لم تكن في يده حيلة أخرى. إذ لم يكن مخيرا بين الفعل والعرض كان في يده خيار واحد : إما القيام بعرض أو عدم القيام بشيء.
ثمة ظروف يكون الإنسان "محكوما عليه" بأن يقوم بعرض. نضاله ضد السلطة الصامتة يشبه نضال فرقة مسرحية تستعد لمهاجمة الجيش


# شايفة فيها دور جبهة الإنقاذ الوطني

تحول قلق فرانز إلى غضب مسعور لأنه لم يعد في إستطاعته أن يتحمل رؤية قطبي الوجود البشري يقتربان إلى درجة التلامس إلى درجة أنه لم يعد هناك فرق بين النبيل والحقير ، بين الملاك والذبابة

# رؤية الثائر للواقع

الكيتش يُسيل دون انقطاع دمعتي ثائر
الدمعة الأولى تقول : ما أجمل أن يهرول صبية فوق مرجة
والدمعة الثانية تقول : ما أجمل ان تتأثر الإنسانية جمعاء لدى رؤية صبية يركضون على مرجة
وحدها الدمعة الثانية تجعل (الكيتش كيتشا) ذلك ان اخوة الناس جميعا لا يمكن ان تبنى إلا على اساس الكيتش


# المثال مضمونه واسع جدا حسسني بكم الإبتذال البشري في مواقف كتير لكن اسقاطي المباشر كان عن # الإتجار بدم الشهداء حاليا

السبت، 8 ديسمبر 2012

كلام فارغ بين عدة فواصل

تقف على العتبات ولا تجرؤ على الدخول حتى وإن اُذن لك) _ مقدمة

كل الكلمات بالنسبة لك باتت مستهلكة للغاية وللمرة الأولى تشعر ان اللغة محدودة فلا ايجاز وتكثيف يصيب المعنى فمازلت تشعر بأن لديك المزيد من التفاصيل وايضا سئمت حكاياك ، سئمت لغتك ، سئمت بَوحك  وبالرغم من ذلك ايضا فانت لست بصامت.

كيف يضيق المعنى هكذا ؟! لغتك التكرارية تسبب لك الصداع ، تجعلك تكره حتى احاديثك الداخلية. نفسك سئمت منك ما إن تبوح لها تتملل وتأبى أن تطيعك فتذهب بك بعيدا حيث النوم أو القراءة او إضاعة الوقت في مزيد من العبث.
فهي ترفض الركون إليك وترفض الإصغاء.

عندك الكثير من الأفكار المتطايرة لكن من العسير أن تقول جملة واحدة تامة مفيدة تريد قولها حقا. اصبحت عباراتك التامة لاتخرج إلا عند الضغط او الإنفعال كمن يُعذَّب ليقول ما يريد مُعّذِبه سماعه مدعيا انها الحقيقة.

نفسك يؤلمها أن تستسلم لك لأمر هو انها لا تريدك أن تعيدها مرة أخرى إلى الوراء. لا تريدك أن تستنزفها مرة أخرى لأنها بالفعل استنزفت بالكامل من قبل. هي تريد أن تتعافى ، لا تريدك أن ترتكب خطيئة الماضي . فكيف بها بعد أن تدربت جيدا ان تطلب منها الجلوس على دكة الإحتياط فقط للإنتظار وهي تعلم انها لن تشارك هذه المرة ايضا.


(ربما جلب الخواء السكون وربما كان كمن يقبض على الجمر)_فاصل أول

اللغة واسعة ولكن فيما تفيد سعتها إن كانت تكرارية ، ماذا يفيد أن تقول : نفذت / استهلكت / نضبت / استنزفت
وكلها تؤدي بك إلى نفس المعنى إنك اصبحت فارغ !

(عندما تضيق بك اللغة ابحث عن اذن جديدة للإصغاء)_فاصل ثانٍ

هل اللغة تصفنا أم نحن من نصفها ؟
وظيفتي الآن أن اهينها كما تمردت علي. سألغي كل ادوارها وسأتقمص الحالة وسأدفعها للوصف ، ستغريني بالعديد من الألفاظ والمترادفات وسيكون في النهاية المعنى واحد وبدوري سأقسو عليها بأني انا من أوجدت الحالة فستسميلني اكثر وتكتبني بعبارتها المُشَّكلة والمنمقة وسأبالغ في قسوتي واهين اللغة واهين الكلمات واهين نفسي وسيتكفل اللغويين بالإنتصار لها بقول كلمات مكررة مكررة على شاكلة اللغة هي الهوية / اللغة هي الإرث والتراث !

(إذا ضاقت عليك لغتك فستقتلك نفسك سئما)_فاصل ثالث

انت تتكلم حتى لا تتكلم .. قول عبقري لكن لعلك لم تلاحظ انه يهين اللغة . انا لاحظت ، فما فائدة اللغة ان تمنحنا كلمات اخرى في الوقت الذي نعني فيه كلمات بعينها ؟! .. عبث في عبث

(كن من انت حيث تكون واحمل عبء قلبك وحده)_فاصل ختامي_محمود درويش.

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

المباراة للأقوى .. قصة قصيرة

كل شيء اصبح جاهزا ليجعله يشعر بالراحة التامة لمدة ساعة ونصف. اعد الفشار والمشروبات ، جلس على الأريكة في استرخاء ، وضع أحد المساند وراء ظهره وحوط الآخر بذراعيه ، يستمع الآن إلى الأستوديو التحليلي قبل البدء. فجاة تظهر المباراة على الشاشة ، يتحمس كثيرا ، يشعر أن الحرارة بثت في جسده كله كما لو انه شارك اللاعبين الإحماء. يصفر الحكم ويبدأ الشوط الأول.

هو لا يحب الخسارة ، هدفه الأول دائما ان يحقق الفوز ، لا يرضى ابدا بالمركز الثاني. لذلك دائما ما يشجع الفريق الأقوى ويتعصب له شديدا ، ولا يتحرج إذا خسر فريقه أن يسبه ويلعنه ويتحول مباشرة إلى تشجيع الفريق الآخر.
" هكذا هو قانون الغابة ، البقاء للأقوى . وكذلك الإنسان ! "
يتقدم فريقه الآن ، يضغط بشكل مستمر ، عدد من الأهداف الضائعة ولكن لا بأس فلم يجرؤ أحد حتى الآن أن يقتحم شباك فريقه. تزداد المباراة حماسة وتعلو أصوات التشجيع ، إلتفاتة سريعة وتسديدة قوية وها هو الهدف المرتقب.
تهتز المدرجات بالصياح والتصفيق ولكن يعلن الحكم إنه هدف لا يُحتَسب. ترتفع الإحتجاجات من اللاعبين والمشجعين. تشابك بالأيدي ، يتطور الأمر بشكل سريع ، ينزل الجمهور الملعب في أحداث شغب وعنف ، تتوقف المباراة لحين السيطرة على الوضع.

حدث هذا الأمر من قبل مازال يذكره جليا. لم يكن عنف اعتيادي بل غدر ممنهج. من لا يذكر احداث مباراة فريقي المصري والأهلي ! هجوم البلطجية على المشجعين في المدرجات ، قتل هنا وهناك وقذف من أعلى ليتساقطوا واحد تلو الآخر. بوابات الخروج ملحومة والشرطة تقف تشاهد كل ما يحدث ولا يسري في عروقها غير الدم البارد.
شباب لم يتجاوز سن العشرين في الغالب. كل ما فعلوه انهم اتوا لتشجيع فريقهم ولم يعودوا ابدا إلى ديارهم تحملهم أقدامهم.
شباب شارك في الثورة ولم تكن لهم طموحات وأحلام كبيرة قبل ذلك ولكن بعد ما عايشوه يكاد يجزم ان كل واحد منهم قُتل وبداخله حلم يثق تمام الثقة في تحقيقه. شباب تم حصدهم حصدا وحصد معهم الحلم والأمل والبراءة.

حدث هز جميع الوساط وقتئذ ولكنه يذكر كلمات المشير طنطاوي جيدا _ قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة حينها الذي كان يدير البلاد في الفترة الإنتقالية _ وقف يقول في وسائل الإعلام : " عادي بتحصل في اي بلد في العالم ، اللي عمل كده ناس من الشعب ساكتين عليهم ليه ، الكل لازم يشارك "
كلماته رنت في اذنه طويلا. هو كان ضمن الكثيرين الذين رددوا هتاف الجيش والشعب ايد واحدة في حين ردد آخرون يسقط حكم العسكر . كان يرى أن المجلس العسكري خير أمين على البلاد  وهو من سيحقق الإستقرار. البقاء للأقوى !
ومن أقوى من المجلس العسكري يقود دفة الأمور ويعيد الأمن مرة أخرى.
هذا التعقيب على الأحداث يكاد ينطق الحجر ، لم يشعر بنفسه حينها عندما وقف أمام التلفزيون يسب المشير وكل قادة المجلس العسكري ويترحم على الشهداء ويردد يسقط حكم العسكر يسقط حكم ولاد ال ....  .

احداث لا تقتلع ابدا من ذاكرته. وعد نفسه بعدها ألا يشاهد أي مباراة ولا يتعصب لمثل هذا الهراء. فكيف لكرة تتقاذف هنا وهناك أن تكون ملطخة بالدماء ؟!
يتم إذاعة المباراة مرة أخرى بعد السيطرة على الوضع ، لا يوجد قتلى ، لا يوجد جرحى ، بعض من الفوضى فقط.
" هذا لا يحدث في أي بلد آخر يا سيادة المشير " ردد ساخرا. يحدث تغير جذري في أحداث المباراة ويتقدم الفريق الآخر بهدفين. تنتهي المباراة بنفس التقدم للفريق الآخر. يرجع إلى الخلف قليلا لمزيد من الإسترخاء.
 يقول : " لا بأس ، فهو يستحق الفوز ، إنه كان الأقوى . "

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

سواح .. قصة قصيرة


اعتاد التسكع في شوارع مدينته بعد الثانية عشر صباحا حيث الشوارع تخلو إلا من قليل من الناس الذين كانوا في الغالب يجلسون على المقاهي عائدون إلى بيوتهم أو من أصحاب المحلات الذين أغلقوها مرهقين مقررين إنتهاء العمل اليوم.
اعتاد ان يدلف شوارع مدينته الصغيرة فيما لا يتجاوز الساعتين. يكون قد انتهي منها من اقصاها إلى أدناها.

أغلب الشوارع متماثلة فهي ضيقة ، يحدها المنازل على الجانبين ، ذات أرض رملية يترك آثار اقدامه عليها حتى الصباح شاهدة على مروره من هناك.
لا يعرف لماذا اكتسب تلك العادة ولا منذ متى بالتحديد ولا يعرف هل كانت ممتعة بالنسبة له أم لا ؟
هو كان يخرج ليلا ولا يدري فيما يفكر واضعا يديه في جيوبه ومطأطئ رأسه لأسفل وراسما علامات اللامبالاة على وجهه.
ربما صادف في طريقه احدى السيدات التي تجلس مع زوجها امام البيت هاربين من حر الصيف ويتسامرون فيلقي عليهم التحية ويمضي.
أو صادف ذلك المجنون الذي تشتهر به مدينتهم يسب ويلعن الحاكم والحكومة بأقظع الشتائم ويستغرب كيف يعدونه مجنون؟! ومما يزيد استغرابه منهم هو حكايته فهذا الرجل كان يعمل بهولندا وعند قدومه مصر احتجزته الشرطة ومنذ خرج وهو على تلك الهيئة ولا احد يعلم ماذا حدث له !
كل هذا يعتمل في صدره عند رؤيته مما يدفعه مبتسما لإلقاء التحية عليه فيجيبه بمنتهى الهدوء ثم يبادره سائلا عن سيجارة يدخنها ولا يأخذ أكثر من واحدة ولا يأخذ مالا يزيد عن حاجته. فمثلا عندما يعطيه احدهم احدى المساعدات يأخذ ملبس واحد فقط وزوج حذاء واحد فقط وعندما يطلب من أحد فيما ندر شربة ماء يشرب كوب واحد فقط.

يحيره هذا الرجل كثيرا أو بالأحرى هناك شيئا فيه يدفعه لإحترامه ، فهو لم يفقد إنسانيته ولا يدري عما حوله غير فساد الحاكم والحكومة إذاً ماذا ينقصه ليصبح انسانا سوي ؟!

المدينة ليلا اشبه بالمقابر ، لا صوت ولا حركة وهناك شوارع معتمة تماما من أي إنارة. دنو الشبابيك من الشارع يجعلك عند مرورك تسمع شخير أهلها وهم يغطون في نوم عميق مما يجعله يبتسم عندما يجد سخرية والده منه صحيحة تماما عندما كان يخبره بان شخيره سيجلب لهم أحد اللصوص يوما ما.

أهل المدينة هم دليل حياتها. حيث توجد الحركة والأعمال تشعر بالود والألفة وحيث يغلقون عليهم بيوتهم تفترسك الوحشة والشعور بالحزن وتتمنى أن يتنفس الصباح سريعا.
يختتم جولته دائما في الشارع الرئيسي. فمدينته كأي شيء آخر يعرفه ، الجمال يطفو على السطح بينما كل ما توارى عن الأعين ركام.
عندما يكون مزاجه رائقا يغني إحدى الأغاني القديمة الملائمة أكثر مع جولاته. فما يراه لم يعرف أي حداثة ولا ميوعة ولا حتى التغيير السريع. فأغنية مدتها لا تزيد عن أربع دقائق لم تكن تلائم ابدا طابع المدينة الذي يشهد تغيرا بطيء على مدار سنوات.
بينما هو يسير مغنيا " سواح وماشي في البلاد سواح والخطوة بيني وبين حبيبي براح مشوار بعيد وانا فيه غريب والليل يقرب والنهار رواح " مر بجانبه شخص فحياه جريا على العادة فأجابه بإيماءة من يده وتوجه إليه مدندا " وأنا ماشي ليالي سواح ، ولا داري بحالي سواح ، من الفرقة يا غالي سواح ، إيه اللي جرالي سواح " .

أكمل طريقه سعيدا ولا يدري لماذا خطر على باله إنه حتى الان لم يتعرف على إحدى بنات مدينته ولا يعرف كيف يصفهن تحديدا. إنه حتى الان لم تمس قلبه إحداهن. كيف ستغدو هذه الأغنية بالنسبة له عندما يهيم في شوارع المدينة وهو يفكر في إحداهن ، هل ستطبق عليه الشوارع من الحيرة أم ستفتح له المدينة أبوابها ؟ هل يعكس وجه المدينة قلوب أصحابها ؟!

ياليته يجرب هذا الإحساس ، ياليته يعرف إحدى الجميلات ، فهو يماثله القول الدرويشي " الجميلات هن البعيدات مثل أغاني الفرح "

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

"العمى" جوزيه ساراماجو








لما قريت رواية العمى لساراماجو من كتر التفاصيل والتشويق كنت عايزة اكل الرواية اكل عشان اعرف تفاصيل اكتر وهتنتهي ع ايه ، دلوقتي انا شوفت الفيلم المأخوذ عن الرواية "Blindness" الفيلم شبيه جدا بالرواية لكن طبعا مع تفاصيل اقل واحداث بتحصل كأنها ذكرت ، بمعنى هنا حصل كذا عايز تعرف تفاصيل المشهد ارجع للرواية ،، الفيلم حرك جوايا حاجات كتير اكتشفت اني كنت مأجلة التأمل فيها بعد لما قريت الرواية ، اول انطباع

برغم جودة الفيلم إلا اني حبيت الصورة اللي رسمتها في خيالي للرواية دي لدرجة اني مقتنعة انهم لو مثلوا اللي في دماغي كان هيضرب الفيلم ده بالشبشب :D ..

مضمون الرواية في ذات نفسه
_ ان الناس كلها تتحول لمجموعة من العميان ، خلل واحد حط كل افعالهم ومبادئهم تحت الميكرسكوب للإختبار ، فقدوا الكثير من إنسانيتهم كل الدافع الوحيد اللي بيحركهم غريزة البقاء ، كم القيم والمبادئ اللي انهارت كل شيء اصبح مباح ، كما لو ان فقدان حاجة واحدة من الإنسان، ده بيعمله عملية تحول وإعادة برمجة عشان يبقى اكثر ملائمة للواقع الجديد ،، وده بالضرورة خلاني افكر في الوقت اللي هنأخده عشان تنهار مبادئنا في اول اختبار حقيقي بعيد عن التنظير والفلسفة ؟!

_ مشهد كان اسقاطه رائع حقيقي ، ان لما كله اتعمى ، كاهن في الكنيسة غطى عنين كل الرسومات والتماثيل الموجودة داخل الكنيسة !! ، فده يوضح ازاي الإيمان بيختفي بالتبعية مع اول اختبار حقيقي بيتحط الإنسان فيه ! ازاي حتى المنظومة الإيمانية او اي كانت التسمية بتخضع لإعادة برمجة لتتكيف مع الوضع وازاي الإيمان بيرتبط بالأمان وبينتشر في ظله ، لكن قليل جدا بيثبت وقت الشدة.

_ من الحاجات اللي شدتني كمان تعبير وصفته بـ "احساس ذهني"
فيه مشهد النور قطع ، والمفروض انهم عميان مش هتفرق لكن ساعتها حسيت بالحزن ، بالتبعية حسيت ان ادراك الضلمة والنور هو احساس ذهني تأقلمنا عليه حتى لو حصل خلل في الإدراك الحقيقي بحواسنا ،، كذلك ظاهرة الغروب والشروق فيه حاجات احساسنا بيها بيكون انعكاس لحاجة داخلية حتى لو مالمسنهاش !

السبت، 29 سبتمبر 2012

" كالكاف في التشبيه "


كالقصيدة النثرية المتحررة من قيد القافية
كعبث الكلمات في وصف المجهول
ككل ضدٍ للإمتلاك
وككل مترادف للفظة وجع !

كحب رجل لإمرأة يوجعه جمالها
فتكفيه نظرة واحدة
كبعيد ليس بهينٍ
أو كبعيد منك دنا

كمجاز عن كل ماهو غير مباح
وككل شكٍ في جائز وممكن وربما

كالشخص الوحيد الموجود في عزلتك
كالأمل الذي يؤلمك
وكتكثيف لكل المعاني
إذا ما اجتمعوا في كلمة واحدة !

ككل " كاف" من التشبيه متحررة
وككل "حرف " نأى بنفسه عن العبارة وانفرد ! 

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

السياسة

هكذا هي السياسة عندما تتدخل في اي شأن
تؤجج عواطف الناس ضد ما يهابون مواجهته ،
ترتطم بثوابتهم بدون تمهل ،
تضربهم في عمق انسانيتهم بيد وتلوح بعجزهم باليد الأخرى !

عن الفيلم المسيء إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

ربما بداية التفكير في الأمر عندما سمعت عماد الدين اديب يتحدث مع احد الأقباط عن الفيلم المسيء للرسول ثم قاطع كلامه في اعتراضه بأن الدولة "اخوان" واجد التطبيل من الجانب الآخر بأن بعض الدولة فقط اخوان وان الحرية مكفولة من تجاههم وانهم خير من يدافع عن حقوقهم و شاكلة هذا الكلام ويطلب ان يكون هناك حوار مفتوح بين الطرفين يقصد ممثلي الأقباط والمسلمين ،، ولأن "مرارتي" لم تعد تحتمل مثل تلك الهراءات صرخت في
والدتي ان تغير القناة !
ولأني شبعت من مثل تلك الحوارات الطائفية والتي تستغلها السياسة افضل استغلال ، ولأنها لا تمس في نفسي شيء فالله في عليائه اختص نفسه بالحساب وهكذا حسم الأمر لدي حتى من جانب التفكير !
لكن اساءة الرسول في حد ذاتها اججت عواطف الكثيرين وهنا بدأ عندي التفكير لماذا ؟ لماذا هذا الصدى الواسع الذي لاقاه ؟ ولماذا شعروا بالإهانة كثيرا ؟ ولماذا هذه المرة بالتحديد؟

1)_ كثيرا من صفحات اهانة الرسول تنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي _والذي من شروط تسجيلنا عليها هو الموافقة على مثل تلك الأمور فليس لهم شأن بها_. وخير رد عليها هو تجنبها حتى لا نعطي لها قيمة !

2)_ كثير منا يقرأ لكتّاب ليسوا مسلمين فقط ولكن ايضا لا يؤمنون بالله ونسّوق افكارهم ونتداولها حتى فيما هو ديني ولكن اقتنعنا به عقليا ويكون اللوم على رجال الدين الذين اساءوا للدين وبأن الله خلقنا لإعمال العقل والتفكير ونستزيد اكثر واكثر من كتاباتهم ربما لنحقق ذلك الإنتصار عليهم بشعورنا بالشفقة تجاههم لأنهم لا يمتلكون مثل ايماننا !

3)_ ونقرأ ايضا كتابات تثير ضجة في جميع الأوساط بتطاولها ع الأديان ونمررها بدافع حرية الإبداع او الرمزية او اننا نخرجها من خارج السياق او اننا لا نفهم المضمون جيدا وتفكيرنا متحجر ! ، وربما هذه الكتابات تحدث ضجة لفترة وتختفي لأنه ليس هناك من يقرأ في الأساس !!

4)_ فكرت هل الأمر حظى بمثل هذا الإهتمام لأنها مادة فيلمية انتشارها اوسع وانها من اقباط المهجر المفترض ان يديونون بالولاء لهذا الوطن وينبذوا الطائفية ولابد ان يقدموا صورة مشرفة، ولكن فكرة نبذ الطائفية في حد ذاتها مثيرة للسخرية لدي لأننا كلنا متطرفون وطائفيون ومستبدون فيما يعنينا وخير دليل الحمية التي اثارتها الإساءة في نفوسنا !

5)_ حوارات بين الطرفين وقوانين رادعة للإساءة وتطبيق كذا وكذا نحن نضحك على انفسنا لأننا لم نستقيم داخليا في البدء لتقبل تلك الامور فهي ايضا رمزية لتطبيق دولة قانون تتحامل على نفسها لتطبيق القانون والتي انفرط اصلا عِقدها والتي اجد انها لو احترمت القانون سيكون بعد عشرات السنين وبمتغيرات جذرية

تصالحوا مع انفسكم في البدء، احترموا انسانياتكم ، اتسقوا مع مبادئكم للغاية ، تقبلوا جميع الإختلافات كواقع للكون في الأساس واتركوا الحساب والتمايز ومَن افضل مِن مَن ، حبوا انفسكم بما هي عليه ولا تتطلعوا للآخر كثير ربما استطعتم ان تنجوا بها وهو امر لو تعلمون عظيم !

عن الأمان

العبرة في هذا الاحساس بالأمان الذي يمدنا به المقربين
وبناء عليه نلتصق بهم حتى وان كانت المشاعر مُركّبة ،
احساس الأمان مشترك في كل ما يمدونا به حتى وان كان اسلوبهم جاف في تقويمنا.
يبدأ الخلل في غياب هذا الشعور
تتأرجح الروابط بين الإقتراب والبعد او حتى وصمة من الألم لنتأكد انهم غير معصومين
وما اقسى غياب الإحساس بمثل هذا الأمان بفقدان الثقة !

قول للزمان ارجع يا زمان (الفيسبوك)

من كام سنة كان الحوارات على بعض اكونتات الفيسبوك اللي انا متابعاها مختلفة تماما..
كان فيه جدل ونقاشات واثارة لنقاط حوارية كان بيبقى عندي شغف اني اتابعها واستمتع جدا بالتعليقات
وكنت بأشارك بما تيسر لي معرفته ..
ناس لم يتسنى لي معرفتهم بس اثروا فيّا بشكل حتى لو مش مباشر ..
كان فيه طاقة وحماسة .. دلوقتي حاسة ان كل ده اتغير بقى فيه فتور ..
كل اللي بيعملوه لا يتعدى الشير واللايك حتى التعليقات بقت تأمين على الكلام وخلاص

او كلام مفرغ من المعنى ..
حتى المعارض بقى يشتري دماغه او يمكن زهق ومشى ..
حاسة كأنه فيه انسحاب للداخل
كل واحد كأنه خايف على انسانيته لتخدش او يفقد منها شيء في وسط الأوضاع المتردية اللي بقت موجودة
من كتر انتهاكات الإنسانية بشكل فج
او حوارات سياسية تليق بخبراء ومنظرين من قلب الأحداث ..
فيه عالم في الفيسبوك ده مفتقداه تماما اتمنى انه يعود ولو على استحياء !

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

عن الشرخ ...

عن الشرخ اللي خايف ليكبر اكتر
عمال تلملم الأيام حواليه وعايزها تعدي عشان ماتقفش عليه كتير لـ يكبر اكتر
او يعمل حواليه شروخ صغيرة كتير

وفي الآخر برضه اخرته الكسر !

عن الآمان اللي فقدته
عن جواك اللي بقى زي التلج
عن نفسك اللي بتلملم فيها يمكن تتدفا من جواك
عن الحاجات الصغيرة اللي بتتعكز عليها
وعن كل مرة يبقى نفسك تتكلم و تبقى جبان

الأحد، 5 أغسطس 2012

عن اليوم !

عندي كامل الإستعداد اني اهد كل حاجة وابدأ من جديد بشرط ابدأ بداية صح .
خايفة اكمل تأخدني الدايرة المفرغة تاني وانسى البداية ..
انا على حافة كل حاجة واي حاجة استهلكت واستنفذت تماما ..
تعبت مني ومن الناس وماشية كده وخلاص !

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

برا الزووم

نزلت النهاردة الإبراهيمية مع اختي اشتري شوية حاجات، احساسي وانا مسافرة الأسكندرية كان مختلف كليا وكنت مستغربة نفسي
لأني كل يوم بسافر للكلية وبيبقى ملازمني احساس بالمسئولية والأهمية ، المرة دي كان العكس كنت حاسة احساس "شقي" اني بهرب من المذاكرة بحجة اني اجيب حاجات مش مهمة ابدا وبتفرج ع ناس بتصيف او مصيفيين وناس كلها اخدة اجازة وانا من كتر اللي ورايا قررت اضربها جزمة.
حسيت وقتها كمان بالغربة كأنه مكان غير اللي انا متعودة اجيه كل يوم لمدة خمس سنيين !!
البلد فعلا مش بلدي وكأن الناس كلها بتبصلي وقفشاني اني مش من هنا واني واحدة من المتطفلين اللي بيقتحموا عليهم مدينتهم كل صيف لدرجة انهم بيخلوهم يطفشوا ويسيبلوهم البلد.
من كتر الزحمة وناس رايحة وناس جاية وانا ماشية معاهم مش حاسة لا بأهميتهم ولا بأهميتي ،، إيه يعني مين دول ومين فاطمة ؟
فجأة فكرت ان ممكن حوالي تلات تربع الناس الماشية دي أكيد عندها حسابات تواصل ع مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وكل واحد ليه شخصيته وبيشارك بجزء منها وبيحس بمدى تأثيره بين اصحابه والمقربين ليه هناك مع ان الجو حوالين كل اللي ماشيين لا يوحي بأي شيء يميزهم ابدا إلا لو كان مظهر خارجي ملفت للبعض !
ساعتها حسيت بالإنفصال التام عن الواقع وعن نفسي كمان. استغربت القوقعة اللي احنا حاطين نفسنا فيها واللي بتدينا شعور بالأهمية والثِقل المعرفي اللي ممكن ما يكونوش موجودين اصلا .
كأننا وقعين تحت زووم العدسة ومافيش غيرنا لكن اول لما بننزل الشارع الكاميرا بتأخد كادر اوسع واحنا بنأخد ساعتها مكانا الطبيعي مع الموجودين.
شيء لطيف اننا نبقى عارفين كده وما نحاولش نمثل او نبقى مفتعلين.
طول الوقت اللي ببقى قاعدة فيه في البيت ببقى مفكرة ان الدنيا دي انا محورها. محورها عندي الكام كلمة اللي بذاكرهم او بكتبهم او حتى المسلسل اللي بتفرج عليه. ببقى مفكرة الدنيا هي كل اللي بشوفه بعيوني انا وبس!
بس اول لما بخرج باحس بأد ايه انا كنت محدودة الرؤية وفي ناس تانية كتير وحركة مستمرة طول الوقت.
مثلا من اللي بختلط بيه فيه مشاريع بيركبها مئات من الناس كل يوم كل واحد من مكان مختلف بمستوى مختلف وحياة مختلفة
في مثلا مئات البيون بيسكنها مئات الأسر وكل واحد بيعمل حاجة مختلفة عن التاني وفي نفس اللحظة
في خدمات طول الوقت بتتقدم لملايين من الناس ناس بتستخدمها وناس بتقدمهالها،، في حياة تانية برا مصر اصلا برا العالم العربي برا القارة الكون ذات نفسه في حركة دائمة لا تهدأ..
ليه أنا مصممة اخليه يهدي عندي انا ويخضع لتفسيراتي المحدودة وليه انا مش قادرة اخرج برا نفسي المحدودة دي واحترم قدراتي صح واني اقدر اعمل كل حاجة انا بقول عليها ما اعرفش َ
ليه احنا طول الوقت مش عارفين نشوف نفسنا كويس .. ليه مش قادرين نخرج برا الزوم ونأخد مكانا الطبيعي في الكادر ؟!

الأربعاء، 25 يوليو 2012

سنـــة كاملــة ..

سنة كاملة عبارة عن حلقة مفرغة كلها أخطاء وتغيير للأسوأ وصدمة في البعض مع شعور بالإستنزاف والإستهلاك.

سنة كاملة بدأت بتوقعات لا حدود لها إنتهت بنتائج مخيبة للأمال.
أحب اقتبس تعبير ( أروى صالح ) بأتطلع جوايا مش لاقية غير مقبرة جماعية !
سنة كاملة اكدتلي أني كنت صح لما بقول إن الناس اللي هيكملوا في حياتي هم اللي عرفتهم من زمان لدرجة أننا نسينا ليه وإزاي .
بقى وجودهم من كتر ماهو طبيعي ومسلم بيه بقوا زي الأهل ما بنسألش نفسنا ليه إحنا بنحبهم وإزاي هم موجودين !
أما الآخرين فظهروا كعابري السبيل كلٌ أدى ما وُكِل إليه وساب علامته وراح لحال سبيله .

سنة كاملة بمثابة صفعة على وشي عشان تفكرني " إياكي والأخطاء اللي تخليكي تفقدي إحترامك لنفسك "
وأد إيه أنا صغرت قدام نفسي أوي وأنا كنت طول الوقت في صراع عشان أكون حد غيري غير متزن وفي كل محاولة كنت برجع اتشبث برجعية وبأسلوب محافظ لم اعهد نفسي عليه كنوع من تهذيب النفس أو لعدم التمادي. وفي الاخر لم ينتج عنها غير نفس مشوهة للأسف ! نفس أصابها العطب.
بين محاولات الجود نفسيا طلبا للسكينة وبين محاولات لإستعادة الإتزان بعد الصفعات المتتالية والأخطاء المتكررة.
ونرجع تاني لنفطة الصفر " انا محور الكون " فكرة سيئة للغاية استبدلتها بـ " أنا محور ذاتي المفرغة " _كده أحسن وأسلم وفي حالي_

سنة كاملة خرجت منها بأنا المجوفة. أنا بعيدا عن الآخرين. أنا وحدي في الدرب.
فطوبى للمهمشين وطوبى للغرباء.


الاثنين، 16 يوليو 2012

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

وجــهه

تعجبت له اليوم او بالأحرى صدمت !
ذلك الوجه البشوش واكثر ما يميزه ضحكة تجبرك مهما كنت أو في أي حال انت ان تضحك وتنسى معها كل ما يشغلك
او تغير مجرى حديث بأكمله.
ضحكة لن تسمعها من أحد غيره ابدا والتي طالما حاولنا مرار ان يخفض صوته قليلا ولكن عبثا.

عندما رأيته اليوم وقت الظهيرة ذهلت !
متى تقدم به السن إلى هذه الدرجة ؟
كيف تبدلت ملامحه لتأخذ هيئة الموظفين الرتيبة ؟
كأني أراه للمرة الأولى أو لم أره منذ زمن بعيد. ليس الشيب هو الأمر الملفت ،
بل ملامحه، خطوط وجهه، ذبول عينيه، رؤيته للوهلة الأولى تعطيك انطباع مغاير تماما.
ليس هو، إنه واحد من جلسة المكاتب الذين قتلهم الروتين منذ زمن واكتسبوا هيئة موحدة.

نحن معا كل يوم، نثرثر كثيرا ونضحك ونتشاجر كالأطفال ويكيد كل منا للآخر. نعقد رهانا يوميا على الأحداث الجارية واتعمد النسيان عندما تخيب توقعاتي وأهلل مُصرة على أخذ الرهان عندما أصيب.
اذهب إليه بمكر قطة وأنا احاول أن اتصنع البراءة لأطلب منه ما أريد.
أحدثه عن قائمة كتبي وأشاركه ما اقرأ واقرأ ما يقرأه لأجادله بالساعات حتى وان كنت على خطأ.

بالنسبة لي توقف بنا الزمن عند وقت معين، لا هو يكبر ولا أنا ايضا. معه لا أعد ابدا في الحسبان تأثير الزمن.
أتخيل الآخرون يتغيرون، يهرمون، يمرضون لكنهم آخرون، أما هو فيظل كما هو ضحكة بشوشة وقلب طفل.

لا أنكر السقطات المدوية ولا تلك الشروخ التي صدعتني ولكن كنت دائما اتعجب من نفسي كيف التمس له كل هذا الكم من الأعذار وأسامحه كما لو أن شيء لم يحدث !
تقول نور عبد المجيد :
  "ان كان الحب كبيرا لا يموت.. فهناك يوم تنتهي فيه أيام الفراق وتموت. ليأتي الحب محمولا من جديد علي كف النسيان والرحمة "

اليوم عندما أبصرته هكذا سخطت على الواقع كثيرا. سخطت على الحقائق التي تفرض نفسها علي بالقوة ولا تتركني لترف التجاهل لوقت أطول.
نعم ما يحدث للآخرين يحدث لنا.
نعم إنه لم يعد كما كان من قبل ولكن من الخارج فقط شكله فقط.
تلك الحقائق الجامدة وروتين الحياة اليومي لا تعبأ بالدواخل ولا بكون الإنسان إنسانا. فهو بالنسبة لها رقما عاديا يعيش دورة حياة الإنسان من الميلاد حتى الممات وما خلالهما فترة لا تعبأ بها كثيرا.

أدر ظهرك يا أبي لتلك الحياة ولا تكترث لهذا الجفاء فيكفيني أن انظر إليك لأرى نبع الحياة فيك
حفظك ربي من كل سوء. حفظك ربي لي ♥

الأربعاء، 27 يونيو 2012

لا أعرف تلك المدينة !

مدينة تحترف الجنس والمال ! مدينة باتت تعشق الإبتذال. تغيرت كثيرا، تغير كل من فيها وما فيها.
تشوهت ! الرثِ المتهالك يسكن بجوار الفخم المجوف. مظهر ملفت وباطن خواء !
يا الله إنه حقا خير وصف لكل شيء فيها مبانيها وساكنيها " مظهر ملفت وباطن خواء "

لم أتعرف على بناتها المعهودات، رأيت مسوخ متماثلة ، لم استطع التعرف عليهن حتى من وجوههن.
ماذا حدث لهن؟ من اقنعهن بأن الجمال بالتماثل ، أن الجمال بالإبتذال ، أن الجمال بلفت الأنظار إلى هذا التشوه !
ضحكات خليعة ، نظرات جريئة ، مشية متأرجحة في هوادة ، ومساحيق ملونة تصرخ تريد الإمتزاج.

شارع تمتلئ انفك برائحة عطوره والصاعقة أن لرجالها نفس عطور نسائها !
يتطيبون بنفس الرائحة ويمشون مختالون بأناقاتهم التي بلغت حد اللاحد عندما يلمعون احذيتهم
ويصففون شعورهم المتلبدة بلزوجة ويزينون اعناقهم وايديهم بتميمة الحظ.

نساء يرتدين العبايات والتييرات باهظة الثمن والتي تشع أضواء صغيرة تحت ضوء عمود الإنارة ،
تطرقع كعوبهن ولا تستطيع أن تركز بصرك إلا على شيء واحد فقط لا غير ، نهود ضخمة مرتفعة لأعلى بمشدات ،
ويزينها مصحف كبير من الذهب الخالص مرصع بالأحجار !
ألا يصلح هذا المشهد لمادة إعلانية يظهر بعده على الشاشة ثلاث جمل ،
لا لخلط الدين بالمال ، لا لخلط الدين بالجنس ، لا لخلط الدين بالسلطة.

كرسي خشبي يجلس عليه ممسكا بخرطوم الشيشة أمام محل ويتدلى من خلفه ملابس داخلية بكل الألوان والأحجام والأنواع.
يجلس في المنتصف تماما وعينيه تدور يمينا ويسارا مُرّكَزة على تلك الدمى المارة التي تصلح لتجربة بضاعته.
كيف ومتى تحولت المدينة إلى محل " لانجيري " كبير ؟ لا ادري !

لم يكسر حدة الغربة غير ذلك الشارع الذي مازال على عهده الأول بهدوءه في الليل ورائحة هوائه الممزوجة بالرطوبة والدخان وبيوته المتهالكة والتي تجاور الجديد منها والذي بُني مؤخرا على استحياء.
فقد كان كفيلا بأن يطبع ابتسامة حنين تخشى ان تكون لعهد مضى . 

الأربعاء، 30 مايو 2012

بين .. بين !


هل تدرك يا صديقي انني اصبحت هشة؟!
احيانا اكتسب ذلك التصالح مع النفس فأشعر بالطمأنينة
واحيانا اقع في فخ الحيرة المدمر
اعلم اني صلبة كفاية لأستعيد الاتزان مرة اخرى
ولكن كيف لك بوضع متزن وانت تقف على ارض رخوة !
ابواب الاتزان مواربة، اذا انت في وضع البين بين ..
فمازال يدخل عليك بين الحين والآخر
كلمة ها هنا تلقى على عجل
فعل ها هنا يستفز ما بك من هدوء
موقف غامض يستهلك كل طاقتك لتفسيره وتعجز
كأن كل ما حولك اجتمع في تدبير متقن لوشمك بنقطة ضعف جديدة !

ماذا لديك لتخسره
ماذا يهم اذا فقدت الغرباء؟!
هؤلاء الذين يقفون على ناصية الطريق متأملين مضيك مبتعدا عنهم
لا يفعلون اي شيء لإبقائك او لمنعك
ربما يفعلون ذلك عن قصد وربما حاولوا لفظ الكلمة المناسبة ولكنها لم تكن في الوقت المناسب
لا يهم كثيرا ايهما كان طالما انت مازلت تمضي في الطريق
هذا يعيدني الى حاجتي الشديدة لمن يحتاجني
لن يملوا من طلبي ولن امل من الإجابة
لكن هؤلاء من يعطفون علينا ببعض الود لبعض الوقت يملون منا سريعا
نكون عبء، يرتاحون متى استطاعوا الخلاص منا
فهم اشبه بتلبيتهم لطلب الحاجة بدافع العطف وليس بدافع الواجب !

ان تبكي من فرط حاجتك اليهم
لتظل بذلك الطهر الذي انت عليه
ليدفعوا عنك ما قد يعلق بك
لتتقوى بهم
ليطيبوا تلك الاهانة
فأنت اقسمت على ما تريد وستحققه
بينما هم ينظرون اليك ويتمنون ألا تفعل
فهم بذلك يستمتعون بإنتصاراتهم الرخيصة !

السبت، 19 مايو 2012

بــرد .. قصة قصيرة

أنهيت يومي الدراسي في مستشفى الشاطبي لكني لا أشعر برغبة في العودة إلى المنزل الآن، ربما بعض المشي يريحني.
منذ ان أبتعدت عن أصدقائي وأنا أشعر بالوحدة. لا ليس هذا هو اللأمر بالتحديد، ربما هو الشتاء ذلك الفصل الكئيب وشتاء هذه السنة شديد البرودة والكآبة معا وغزير الأمطار أيضا. لا يهمني إن ابتلت ملابسي بالمطر ولكن قدماي لا، لا أحتمل ذلك البلل، أشعر بعدم الإرتياح، أخرج قدمي بين الحين والآخر لأتحسس الشراب هل أصابه البلل أم هو مجرد احساس بالصقيع كجميع أطرافي الأخرى.
لا أشعر أبدا بالدفء إلا عند النوم. أظل طوال اليوم أنفخ في يدي ذلك البخار الساخن من فمي وأمسك كوب الشاي الدافئ بكلتا يدي لعلي أشعر بالدفء.
أرتدي دائما ذلك الشراب من الصوف ولكن لا فائدة أبدا. النوم هو الحل لأتخلص من هذا الإرتجاف ولكي تحظى جميع أطرافي بالدفء.

اليوم كسابقه، يوم سمائه رمادية داكنة ورياحه شديدة. تقذف بي إلى منتصف الطريق بالرغم من مقاومتي الشديدة لها.
أضحك كثيرا من نفسي لخفة وزني لدرجة أن الريح تتلاعب بي. أضحك أكثر عندما أتخيل أنه ربما يصادف تأرجحي هكذا إلى منتصف الطريق بعبور احدى السيارات التي تطيح بي هكذا وأكون ضحية هذا الوزن الذي طالما علق عليه كل من يراني
" أنتي رفيعة أوي مش هتطخني شوية "

أتمتم في تلك اللحظة ربما كان معهم حق في مثل هذا اليوم وربما يقع عليّ بعض اللوم لأني خففت ملابسي كثيرا كنوع من التمرد على ذلك الطقس الذي لا يحتمل.
تلك الملابس تعيقني عن الحركة، تقيدني، تجعلني أشعر بالإختناق.
لا يهمني إن أصابني بعض الزكام أو رقدت في السرير لبضعة أيام ولكن الأهم أن اتخفف من ذلك الثِقل ربما تهدأ نفسي قليلا وتستمتع بإستنشاق بعض الهواء البارد المحمل برذاذ المطر الخفيف.

دراستي للطب تكاد تصيبني بالجنون، لا ألبث أن ادرس أحد الأمراض حتى أطبق جميع الأعراض عليّ حتى وإن نقصت عَرَض أو عَرَضين ربما ذلك المرض في " فترة الحضانة " وسيظهر بقوة ويؤثر في بعد حين.
هذا بالضرورة يأخذني للتفكير في الموت.
ذلك المجهول الذي يمتص تفكيري بين الحين والآخر.
ذلك الحدث الذي نظنه يحدث للآخرين ولا يحدث لنا.
أخاف من أن يأخذ الموت من أحبهم. أخاف تشييعهم واحد تلو الآخر. لا أحتمل الفراق. تفتك بي تلك التفاصيل الصغيرة.
مازلت أذكر ضحكة خالي البشوشة وجلبابه الأبيض الناصع المكوي بعناية شديدة وذلك العطر الذي يستخدمه.
أستطيع ان أتعرف عليه من بين العشرات من العطور لأقول هذا عطر خالي المفضل.
يوم وفاته أيضا أكثروا من تطيبه بذلك العطر لأنه يحبه كثيرا.

أسأل نفسي هل للموت رائحة ؟
- للموت رائحة الفورمالين – أردد ساخرة
الطب يتسرب مرة أخرى لحنايا تفكيرنا ويشوه قدسية الموت.
أذكر تلك الأيام في السنة الأولى والثانية من إلتحاقي بتلك الكلية عندما كان يسألني أقاربي وأصدقائي
- أنتي بتشوفي الجثث؟
أجيب
- أيوة عادي يعني
- وما بتخافيش؟
- لأ، بحسهم زي المومياء، ما بحسش انهم عاديين زينا.

كم أشعر الآن بالسخف من نفسي. كيف تعاملنا مع هؤلاء الأموات بتلك القسوة والبرود؟

كيف جرأنا أن نضحك ونتصور بجانب أعضائهم المتناثرة هنا وهناك؟ كيف خلدنا لأنفسنا ذكريات مرحة في حضرة ذلك الطقس الذي يتسم بالقداسة؟
الكثير من تلك الأسئلة التي لا نخرج منها بطائل !
هل هم يرونا الآن؟ هل يشعرون بتلك الإهانة؟ ترى هل يظنون إننا نقوم بعمل عظيم؟
هل ينفي جثمانهم المحنط هكذا ماهو معروف من عذاب القبر ؟!
ترى هل يدندن أحدهم في عالمه الآخر مثلي الآن أغنية محمد منير

" إيديا في جيوبي وقلبي طرب، سارح في غربة بس مش مغترب، وحدي لكن ونسان وماشي كده، ببتعد ما أعرفش أو بقترب "

الاثنين، 14 مايو 2012

بأحن لــ

# بأحن لــ
للعب بقلم الروج بتاع ماما وعلبة البودرة ام مراية
والبس الكعب العالي بتاعها
واقص الصندل من وراء واعمله شبشب

# بأحن لــ
العك والإفتكاسات بتاعت المطبخ
واقوم اغسل كل حاجة قبل ما ماما تيجي من الشغل
وترجع تقولي ع اللي عملته
قولها عرفتي منين؟
تقولي العصفورة قالتلي

# بأحن لــ
للشيخ علي ودروس تحفيظ القرآن ،
واننا لازم كل مرة نصحيه ونستناه

# بأحن لــ
عجلة بابا اللي كان عملي فيها كرسي اخضر قدامه واخويا يركب وراه،
وصوت الجرس بتاعها اللي اول لما اسمعه وانا بلعب في حوش الحضانة
اروح جري ع الباب

# بأحن لــ
للعب الكورة في الشارع مع اخويا وجيرانا
واللف بالعجلة اللي ما بأعرفش احود بيها ولازم انزل عشان اغير وشها للناحية التانية وأركب تاني

# بأحن لــ
إعلانات تميمة وشنطة الرحلات واللاسلكي اللي جبناه
واقعد انا في اوضة واخويا في الأوضة التانية ونلعب اننا في مهمة وشغل مخابرات

# بأحن لــ
أيام ثانوي، والتختة الأخيرة وأزأزة اللب
ولعب كرة اليد والبينج بونج
والمسابقات اللي بنخسر فيها
والسندوتشات اللي بنخلصها في اول حصة
واقوم اجاوب وانا بمضغ الأكل في بوقي