الأربعاء، 23 فبراير 2011

البرادعي من بطل قومي لاحدى ضحايا النظام السابق

مع كثرة التشنيع و تضارب الاراء حوله وتراجع شعبيته بعد احداث 25 يناير او كما ارى من قبل ذلك بعد انطلاق حملات الهجوم عليه من قِبل النظام السابق ..فذلك الشخص اعطاني بصيص من الامل في نظام اكسبني كل العجز و الخوف و فقدان الامل من ان ارى شخص آخر غير مبارك الى ان يأخذ الله امانته سواء سبقني هو ام سبقته انا.
فكنت من المؤيدين له منذ اعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية و كنت من الموقعين ع بيان التغيير و الذي كان نصه:
  1. إنهاء حالة الطوارئ
  2. تمكين القضاء المصرى من الاشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها.
  3. الرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدنى المحلى والدولى.
  4. توفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين وخاصة في الانتخابات الرئاسية.
  5. تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.
  6. كفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقاً مع التزامات مصر طبقاً للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين.
  7. الانتخابات عن طريق الرقم القومي. ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.
وما اشبه ذلك بما طالبت به الثورة ...
فباعلانه ترشحه للرئاسة و بتلك المطالب الاساسية كشرط للترشح وجه ضربته للنظام بما خلق من وعي سياسي لدى الشباب واعطاهم مزيد من الامل بان التغيير قادم لا محالة و لفت الانظار لما يقوم به النظام من مشروع التوريث.

انشأ الجمعية الوطنية للتغيير و كثر مؤيديه ع الفيسبوك واكيد ذلك يسبق انشاء صفحة كلنا خالد سعيد التي يتزعمها وائل غنيم والتي اشعلت فتيل الثورة، فهو من اوائل الذين اعطو رواج لذلك الموقع الاجتماعي و اكتساب المؤيدين وتوصيل الفكرة المنشودة مما اتبعها بعد ذلك حملات مضادة من النظام بانشاء جروبات يتزعمها اعضاء الحزب الوطني لتشويه صورته.

مع التفاف الشباب حوله سواء موقعين للبيان او متزعمين حملات جمع التوقيعات ازدادت حملات النظام السابق للاعتقالات و تقييد العمل السياسي خشية من ازدياد نفوذه مما وجه الينا الانظار من قِبل الولايات المتحدة و غيرها لاعطاء مزيد من الحرية في ممارسة العمل السياسي و حرية التعبير.
فكان ع النظام السابق من سرعة اخلاء الساحة لينفذ مخططه ع اتم ما يكون اذا لابد من اقصائه

وعليه اذا كان لي الحق بالتصفيق للنظام السابق لاحدى مميزاته فاني اصفق له ع مهارته في الفهم و التعامل مع العقلية المصرية بشكل بارع، فهو ليس عليه ان يخاطب المفكرين لانه طوال حكمه عمل ع تهميش دورهم فكل ما عليه توجيه خطابه للعامة
و انا اجزم ان هناك 3 انواع من الخطابات كفيل بان يثير جموع المصريين:
1- الخطاب الديني
2- طرح مخطط المؤامرات من قِبل امريكا و اسرائيل
3- استمالة الانتماء الوطني و الاصالة المصرية

و لو طبق هذا ع ما فعله النظام السابق مع البرادعي فسنجد

الخطاب الديني ..... نشر صور و فيديو لابنته بالمايوه و الخمر والخ
المؤامرات الخارجية ..... عميل الامريكان،، هو السبب في دخول امريكا العراق
الانتماء الوطني و الاصالة المصرية ..... طول اقامته بالخارج و عدم معرفته بشئون البلاد الداخلية  " رئيس مستورد "

وبالرغم من ان الكل يعلم انها حملات النظام ضده لكنهم بكامل تفكيرهم اللا ارادي لا يقبلون المزايدة ع دينهم و مصريتهم.

البرادعي و موقفه من المعارضة:
رفض ترشحه من قِبل اي حزب من احزاب المعارضة ، وفي المقابل لم يكسب خصومة اي واحدة منهم
فدور المعارضة المصرية طوال تلك السنوات تعيش في كنف النظام و تمثل نوع من التفريغ ليس الا لكن سلطتها الحقيقية غير نافذة و بغباء النظام السابق او بمدى استبداده سلب حتى هذا الحق بما فعله بمهذلة الانتخابات البرلمانية واقصاء دور المعارضة هي الاخرى.

- اني انظر للبرادعي الان ع انه احدى ضحايا النظام السابق و برغم تخلصنا منه الا اننا مازال امامنا الكثير من الوقت لنستوعب ما نحن مقدمين عليه و يتحلى تفكيرنا بمزيد من المنطقية

- البرادعي فهو شرف لمصر ان تحظى برجل مثله وكم فخرنا به كمصري حائز ع جائزة نوبل للسلام و تسلمه قلادة النيل فمن العيب ان نزايد اليوم ع مصريته و انتمائه

- البرادعي شخصية تحظى بكامل الاحترام من كافة الاوساط الدولية و كان من خيرة الممثلين للثورة في و كالات الانباء الاجنبية و برفضه الانضمام للحوار مع النظام السابق لادراكه مدى فقدانه للشرعية و المصداقية

- البرادعي ممن صنعوا موجة التغيير في البدء فمن غير المنطقي ان يتهم بانه ممن ركبوا الموجة و طوال تواجده لم يحظى باي خصومة مع اي تيار سياسي بل رأوا فيه معبر عن تطلاعاتهم

- اما لمن يرفضوه فاستريحوا فكلنا نعلم انه اعلن عدم ترشحه للرئاسة

-  الى كل من يوجه له تهم بعدم معرفته بالشئون الداخلية او ان تاريخه بالعمل السياسي لا يساوي شئ فعلينا ندرك ان اي رئيس قادم اي كان او اي شخص سيعلن ترشحه للرئاسة اذا تطابق مع شروط الترشح فهو سيأتي ببرنامج محدد و واجب عليه تنفيذه في فترة رئاسته المحددة و سلطته منتخبة من قبِلنا نحن فنحن من نريد و نحن من نرفض

25 ينايـــر

قالولنا في ثورة 25 يناير
مين راح ينزل؟
قلنا ع الله تصدق
قلة قليلة مش اكتر
ده الخوف و الذل عشش فينا
ياترى قولة لا دلوقتي راح تفرق
ما هو حاكمها العسكر من زمان
ويا ويل اللي يقع في ايده
استحالة راح يفلت

قالوا احنا نازلين
نجيب الحق اللي ضاع
و الحلم اللي راح
نجيب كرامة ابني و ابنك
نازلين نجيب حق الشهيد
في قطر الصعيد وعبارة السلام
نازلين نقول لعسكر بلدنا
كفاية حرام
كفاية انتقام
بقانون طوارئ اسلخ و ادبح

اصحي يا بلد كفاية نوم
يلا يا قوم
راح نظيف جابوا شفيق
وعليهم عمر سليمان
يا قلبي لا تفرح

خفنا كتير و طاطينا كتير
بينا و بينهم ميدان التحرير
و ان الاوان للظلم يروح