الخميس، 29 أبريل 2010

(..عـــــن ديكــــــــــــــارت..)


ذلك الفكر الفلسفي الرائع الذي اشتهر بمنهجه الذي اساسه يقوم على " الشك "-

والذي اتهم في عصره بانه خالف افكاره نتيجة لخوفه من سلطة الكنيسة ومحاكم التفتيش
والتي فرضت سيطرتها في القرن السابع عشر.

وهنا اقتبس بعض من كتاباته والتي علقت بالذاكرة
                                              
                                                 -1-

للبحث عن الحقيقة يحتاج الانسان مرة في حياته الى ان يضع الاشياء جميعا
موضع الشك بقدر ما في الامكان.
                                              
                                               -2-

من العسير ان نقوم باعمال كاملة ما دام كل اعمالنا هي تكميل عمل الغير.......
انهم لا يرفعون عقولهم قط الى ما فوق الاشياء المحسوسة وانهم تعودوا
الا يعتبروا شيئا الا اذا تخيلوه حتى ان كل ما لا يمكن تخيله يبدو لهم
غير قابل لان يفهم.

                                              -3-

الحقيقة امر فطري بداخلنا لا نكتسبه ولا نعرفه الا باثارة
بذرة الشك.

                                              -4-

الانسان المثقف ( المستقيم ) هو الذي يرضي طبيعته وضميره الذاتي
وليس تبعا لشروط التصرف الموضوعة للمؤمنين من قبل الكنيسة
الكاثولوكية.

                                             -5-

تنتهي الفلسفة الاولى لديكارت ب:
1- الله اللانهائي والتام.
2- عقلي القادر على المعرفة.
3- القاعدة العامة التي ينتهي تشريعها الى معارفنا.

                                                -6-

ديكارت ــــــــــــــــــــ  اساس منهجه الشك
ــــــــــــــــــــــــــ نقص ذاته دفعه للبحث
ـــــــــــــــــــــــــــــ عن الذات الكاملة
ــــــــــــــــــــ اهتدى للوصول الى الله الكمال.

لذلك نستطيع القول انه توصل الى الله نتيجة للنقص في ذاته
وليس نتيجة التامل الكوني كما فعل البعض الاخر من الفلاسفة.
                     -7-

وبلطبع لانستطيع ان ننسى قوله المشهور:
" انا افكر اذا انا موجود"
ولكني اعد انه الاصدق
" انا اشك اذا انا موجود"

الأربعاء، 21 أبريل 2010

( ... كـــــــن صديقــــــــي... )


عندما استمع لاغنية (كن صديقي) غناء ماجدة الرومي وقصيدة سعاد الصباح
يقفز لعقلي الكثير من التساؤلات وبالطبع اولها....
أيقبل الرجل الشرقي بالصداقة مع المرأة كما يصادق زميل له من نفس جنسه الذكوري؟؟؟

- احترت في تلك الاجابة وليس لاني لا اعرفها ولكن لما التصق بخاطري منذ بدأت ان اهتم بذلك الموضوع.

اولا:
   لو كنت مازلت في سن (الخامسة عشر) لكانت الاجابة: بالقطع لا .
وهذا يرجع لسببين اولهما: صغر السن والذي كان دائما يدفعني لتفكير بان لابد لتلك الصداقة ان تتحول لحب
وذلك نتيجة للاختلاف بين الجنسين.

ثانيهما: الى ثقافة اهل مدينتي فهم بالطبع لايؤمنون بتلك النوع من العلاقات والتي تسميها " علاقة " وليست " صداقة "
فمازالت تظن السوء ويكثر احاديثها ويتخافت اصواتها وتولي نسفها منصب القاضي للحكم على تلك العلاقات والتي دائما ابدا
ما يكون الحكم على اصحابها ( مـــذنب )
اما كل ما يفعل في السر وعلى غفلة منهم فكل ما لدى اهل مدينتي ان يقولوه: 
وماذا في ذلك فيوجد من المؤكد قصة حب واكيد امتثل امامهم شبح القيل والقال !!

كل مالدي من تعقيب علهم اكتفي بأن اكتب ما قاله الشاعر الكبير نزار قباني في قصيدته " يوميات امرأة "
فهو لخص كل ما اود قوله حين قال:

لماذا نحن مزدوجون

إحساسا وتفكيرا ؟

لماذا نحن ارضيون ..

تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟

لماذا أهل بلدتنا ؟

يمزقهم تناقضهم

ففي ساعات يقظتهم

يسبون الضفائر والتنانيرا

وحين الليل يطويهم

يضمون التصاويرا

وحين اكمل:

يعود أخي من الماخور ...

عند الفجر سكرانا ...

يعود .. كأنه السلطان ..

من سماه سلطانا ؟

ويبقى في عيون الأهل

أجملنا ... وأغلانا ..

ويبقى في ثياب العهر

اطهرنا ... وأنقانا

يعود أخي من الماخور

مثل الديك .. نشوانا

فسبحان الذي سواه من ضوء

ومن فحم رخيص نحن سوانا

وسبحان الذي يمحو خطاياه

ولا يمحو خطايانا.

ثانيا:

مرحلتي في السنة الاولى من الكلية،
ما رايته حولي جعلني اؤمن ايمان تام بالحرية الشخصية فقط وهنا ان لا امانع بالصداقة ولكني لا اتخيل نفسي بان لي صديق
وهذا لاني مازلت احمل ذلك الميراث وهو خوفي من " القيل والقال !! "

ثالثا:

في سنتي الثالثة بعد مرحلة من التذبذب و الاضطراب في سنتي الثانية والذي ادى بي الى ذلك الاستقرار
النفسي الرائع .
الان اصبحت اؤمن بجانب الحرية الشخصية الى ان الصداقة بين الجنسين حق مشروع
كما اراها نتاج طبيعي جدا لكل من الاحترام المتبادل، الفكر السليم، الاتزان النفسي، تقدير الاخر، الهدف المشترك، الثقة المتبادلة، 
والعقلية الناضجة الواعية التي تحفظ لنا حقوقنا كادميين بدون النظر لما احدثته تلك المجتمعات الشرقية من فجوة بين الجنسين لدرجة

ان الرجل لم يلبث ان نعتها ب ( الافعى، العقرب، الثعلب)

وهي نعتته ب ( المتبلد، الكسول، سي السيد ، صغير العقل اذا ما قورن بعقليتها المتحررة المنفتحة)

فمنذ قديم الازل وحضارة الامم كانت تبنى باعطاء المراة حقوقها وحريتها
أيعقل ان نلخص دور المرأة الان بأنها لاتصلح ان تكون بالنسبة للرجل غير ام او اخت او زوجة !!

عندما نحتفظ بالاطار الطبيعي للعلاقات التي تميزنا كبشر وعندما نترفع بأخلاقنا عن مواطن الظن السئ
فبالطبع ســـــاقول نـعم للصداقة وسحقا لخرافتكم الواهية .

فكما قالت سعاد الصباح في قصيدتها:

كن صديقي
فانا محتاجة جدا لميناء سلام
وانا متعبة من قصص العشق والغرام
وانا متعبة من ذلك العصر الذي يعتبر المراة
تمثال رخام

الأربعاء، 14 أبريل 2010

(....فلتسقط حقيقة الـــــــــه !!....)



ينظر الى السماء حيران ويتعجب من ذلك الكون الفسيح.
يسرح بخياله .. يمد يده ليحرك السحب باصابعه لتكون شكل محدد يكمن في نفسه..
يتلاعب به يمينا و يسارا .. يضحك نشوانا من قدرته على تحريك السحاب.

تظل تكمن في خاطره فكرة واحدة فقط .. ماذا يحدث لو استيقظت يوما واصبحت احرك الكون بأمري؟؟

ياااااااااااااااه ياله من احساس ... بمجرد ان افكر في شئ يتغير كما اريد .......
تزداد الفكرة جنونا ويبتسم ابتسامة واسعة ويحرك قدميه لاهيا..

يستيقظ .. يكتشف انه ..................!!!

ما هذا !! أيعقل ان ... ؟؟ !!
أأنا اصبحت ... ؟؟ !!
لا لا .. لايمكن حدوث ذلك.

لحظات في هدوء .. ثم يشتعل فيه الجنون .... انه حقيقة !!!

ان شئون الكون اصبحت وفق لأمري
..........................
.................
اذاً ف لافعل ما اريد !!
فلتسقط كل القوانين البالية التي عهدتها ... ولن تعلو كلمة غير كلمتي بعد الان....
..........................
.................

فلاعدل كل النواقص التي طالما رأيت....
فلانشرن الخير بين جميع عبادي ... لامزيد من الشرور بعد الان.
لن يكون هناك امراض وليتنعمن عبادي بالصحة التامة من الان.
لن يكون هناك المزيد من الحروب و ليعم السلام والعدل في كل مكان.
لا مزيد من الزلازل والبراكين والاعاصير والفيضانات ولا اي كوارث تفتعلها طبيعتي المسخرة بامري.

ماذا بعد؟؟

اها .. سينعم الناس بالعلم الدائم .. و الثروة .. و لامزيد من الفقر والجوع.
عبادي سيكونون متساوون لافضل لاحد على احد.
مممممممممممم ........ ممممممممممممم..........

فليفعلن عبادي ما يريدون .. فهم احرار لارقيب عليهم ولا حسيب .
فلياكلون ما يشتهون , وليخطأون فلا يحاسبون
فعبادي اتباهى بهم كما اشاء واحل عليهم بنعمتي فلا عذاب ولا شقاء.
فلماذا ظلوا ينتظرون طوال ذلك الوقت جنة الخلود .. فلتكن لديهم الجنة فليتنعمون ويمرحون ويضحكون ولا يبكون.

و لأمرن الكون بالتغيير فليطيعني كما اريد.

تمر السنون واحدة تلو الاخرى .............
..........................
.....................

ليس هناك جديد , كل يوم كسابقه
ماذا حل لعبادي .. لما كل ذلك الملل والفتور ..
اما تحقق لهم كل ما يبغون؟؟؟

فلأحضرن احد عبادي اساله.....
..........................
.......................

عبدي : لبيك مولاي.

اخبرني مابكم .. لماذا انتم كسالى هكذا .. لماذا اراكم مملون ولا تتجددون؟؟!

لماذا لا اجد الشغف وراء افعالكم , اصبحت اترك تدبير شئونكم لايام واعود لاجدكم كما تركتكم.. !
مولاي : كم نشتاق لحياتنا الاولى
كم نَحِن لقدرنا و الغموض من حولنا .
كم نشتاق للبحث والمعرفة
كم نتمنى لو دامت الحروب والامراض والفقر والجهل كل تلك الاشياء كانت تثبت وجودنا
تثبت ان لدينا قدرات وعقول يمكن ان تسخر لنا الكون من حولنا
ولاخرجنا العلماء و لفلاسفة ورجال الدين والفن والساسة والقادة والزعماء .. , .., .. .............

ولكن بعد ان اصبحنا متساوون فلماذا نكد؟؟ ولماذا نتغير وقد كتب لنا البقاء ؟؟ !!!
..........................
......................................

تمر السنون...
حركة غريبة بين العباد...
ما شأنهم؟؟ .. فيماذا يفكرون؟؟

تنفجر الطــــــــــامة ..........................
....

فلتسقط حقيقة هذا الاله .. نريد ان يعود الكون كما كان !
قال ابو حامد الغزالي:
ـــــــــــــــــــــ

"" نقص الكون هو عين كماله كالرمح لو استقام ما رمى ""