السبت، 29 سبتمبر 2012

" كالكاف في التشبيه "


كالقصيدة النثرية المتحررة من قيد القافية
كعبث الكلمات في وصف المجهول
ككل ضدٍ للإمتلاك
وككل مترادف للفظة وجع !

كحب رجل لإمرأة يوجعه جمالها
فتكفيه نظرة واحدة
كبعيد ليس بهينٍ
أو كبعيد منك دنا

كمجاز عن كل ماهو غير مباح
وككل شكٍ في جائز وممكن وربما

كالشخص الوحيد الموجود في عزلتك
كالأمل الذي يؤلمك
وكتكثيف لكل المعاني
إذا ما اجتمعوا في كلمة واحدة !

ككل " كاف" من التشبيه متحررة
وككل "حرف " نأى بنفسه عن العبارة وانفرد ! 

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

السياسة

هكذا هي السياسة عندما تتدخل في اي شأن
تؤجج عواطف الناس ضد ما يهابون مواجهته ،
ترتطم بثوابتهم بدون تمهل ،
تضربهم في عمق انسانيتهم بيد وتلوح بعجزهم باليد الأخرى !

عن الفيلم المسيء إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

ربما بداية التفكير في الأمر عندما سمعت عماد الدين اديب يتحدث مع احد الأقباط عن الفيلم المسيء للرسول ثم قاطع كلامه في اعتراضه بأن الدولة "اخوان" واجد التطبيل من الجانب الآخر بأن بعض الدولة فقط اخوان وان الحرية مكفولة من تجاههم وانهم خير من يدافع عن حقوقهم و شاكلة هذا الكلام ويطلب ان يكون هناك حوار مفتوح بين الطرفين يقصد ممثلي الأقباط والمسلمين ،، ولأن "مرارتي" لم تعد تحتمل مثل تلك الهراءات صرخت في
والدتي ان تغير القناة !
ولأني شبعت من مثل تلك الحوارات الطائفية والتي تستغلها السياسة افضل استغلال ، ولأنها لا تمس في نفسي شيء فالله في عليائه اختص نفسه بالحساب وهكذا حسم الأمر لدي حتى من جانب التفكير !
لكن اساءة الرسول في حد ذاتها اججت عواطف الكثيرين وهنا بدأ عندي التفكير لماذا ؟ لماذا هذا الصدى الواسع الذي لاقاه ؟ ولماذا شعروا بالإهانة كثيرا ؟ ولماذا هذه المرة بالتحديد؟

1)_ كثيرا من صفحات اهانة الرسول تنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي _والذي من شروط تسجيلنا عليها هو الموافقة على مثل تلك الأمور فليس لهم شأن بها_. وخير رد عليها هو تجنبها حتى لا نعطي لها قيمة !

2)_ كثير منا يقرأ لكتّاب ليسوا مسلمين فقط ولكن ايضا لا يؤمنون بالله ونسّوق افكارهم ونتداولها حتى فيما هو ديني ولكن اقتنعنا به عقليا ويكون اللوم على رجال الدين الذين اساءوا للدين وبأن الله خلقنا لإعمال العقل والتفكير ونستزيد اكثر واكثر من كتاباتهم ربما لنحقق ذلك الإنتصار عليهم بشعورنا بالشفقة تجاههم لأنهم لا يمتلكون مثل ايماننا !

3)_ ونقرأ ايضا كتابات تثير ضجة في جميع الأوساط بتطاولها ع الأديان ونمررها بدافع حرية الإبداع او الرمزية او اننا نخرجها من خارج السياق او اننا لا نفهم المضمون جيدا وتفكيرنا متحجر ! ، وربما هذه الكتابات تحدث ضجة لفترة وتختفي لأنه ليس هناك من يقرأ في الأساس !!

4)_ فكرت هل الأمر حظى بمثل هذا الإهتمام لأنها مادة فيلمية انتشارها اوسع وانها من اقباط المهجر المفترض ان يديونون بالولاء لهذا الوطن وينبذوا الطائفية ولابد ان يقدموا صورة مشرفة، ولكن فكرة نبذ الطائفية في حد ذاتها مثيرة للسخرية لدي لأننا كلنا متطرفون وطائفيون ومستبدون فيما يعنينا وخير دليل الحمية التي اثارتها الإساءة في نفوسنا !

5)_ حوارات بين الطرفين وقوانين رادعة للإساءة وتطبيق كذا وكذا نحن نضحك على انفسنا لأننا لم نستقيم داخليا في البدء لتقبل تلك الامور فهي ايضا رمزية لتطبيق دولة قانون تتحامل على نفسها لتطبيق القانون والتي انفرط اصلا عِقدها والتي اجد انها لو احترمت القانون سيكون بعد عشرات السنين وبمتغيرات جذرية

تصالحوا مع انفسكم في البدء، احترموا انسانياتكم ، اتسقوا مع مبادئكم للغاية ، تقبلوا جميع الإختلافات كواقع للكون في الأساس واتركوا الحساب والتمايز ومَن افضل مِن مَن ، حبوا انفسكم بما هي عليه ولا تتطلعوا للآخر كثير ربما استطعتم ان تنجوا بها وهو امر لو تعلمون عظيم !

عن الأمان

العبرة في هذا الاحساس بالأمان الذي يمدنا به المقربين
وبناء عليه نلتصق بهم حتى وان كانت المشاعر مُركّبة ،
احساس الأمان مشترك في كل ما يمدونا به حتى وان كان اسلوبهم جاف في تقويمنا.
يبدأ الخلل في غياب هذا الشعور
تتأرجح الروابط بين الإقتراب والبعد او حتى وصمة من الألم لنتأكد انهم غير معصومين
وما اقسى غياب الإحساس بمثل هذا الأمان بفقدان الثقة !

قول للزمان ارجع يا زمان (الفيسبوك)

من كام سنة كان الحوارات على بعض اكونتات الفيسبوك اللي انا متابعاها مختلفة تماما..
كان فيه جدل ونقاشات واثارة لنقاط حوارية كان بيبقى عندي شغف اني اتابعها واستمتع جدا بالتعليقات
وكنت بأشارك بما تيسر لي معرفته ..
ناس لم يتسنى لي معرفتهم بس اثروا فيّا بشكل حتى لو مش مباشر ..
كان فيه طاقة وحماسة .. دلوقتي حاسة ان كل ده اتغير بقى فيه فتور ..
كل اللي بيعملوه لا يتعدى الشير واللايك حتى التعليقات بقت تأمين على الكلام وخلاص

او كلام مفرغ من المعنى ..
حتى المعارض بقى يشتري دماغه او يمكن زهق ومشى ..
حاسة كأنه فيه انسحاب للداخل
كل واحد كأنه خايف على انسانيته لتخدش او يفقد منها شيء في وسط الأوضاع المتردية اللي بقت موجودة
من كتر انتهاكات الإنسانية بشكل فج
او حوارات سياسية تليق بخبراء ومنظرين من قلب الأحداث ..
فيه عالم في الفيسبوك ده مفتقداه تماما اتمنى انه يعود ولو على استحياء !

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

عن الشرخ ...

عن الشرخ اللي خايف ليكبر اكتر
عمال تلملم الأيام حواليه وعايزها تعدي عشان ماتقفش عليه كتير لـ يكبر اكتر
او يعمل حواليه شروخ صغيرة كتير

وفي الآخر برضه اخرته الكسر !

عن الآمان اللي فقدته
عن جواك اللي بقى زي التلج
عن نفسك اللي بتلملم فيها يمكن تتدفا من جواك
عن الحاجات الصغيرة اللي بتتعكز عليها
وعن كل مرة يبقى نفسك تتكلم و تبقى جبان