الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

(...شهــــــوة الجســــــــد...)

وراء الابواب المغلقة تكمن الاسرار

وراء الابواب المغلقة تختلس النظرات من شقوق الابواب

وراء الابواب المغلقة يٌسترَق السمع

وراء الابواب المغلقة تُعطى الرسائل والمواعيد

وعاهرات تبيع جسدها بكل ما هو زهيد

ولسان فاجر قائل هل من مزيد!


وراء الابواب المغلقة كل شئ مباح

اناس تظن انها تشتري اللذة

وكل ما تفعله هو ان تبيع جسدها لكل طماع


وراء الابواب المغلقة تُنتَهك القوانين

ولا تبقى السيادة الا للقانون الزعيم

قانون اللذة والجسد


ضوضاء من الافكار والحاجات والاطماع

والمطالب واختلاف بين الجنسين كبير

ولكن شئ واحد لا يختلفان عليه

الا وهو السرير.....

(...يتهموني بالجنــــــون...)

يتهموني بالجنون وان افكاري متضاربة
يدعون بان قدمي ازلت للهاوية
يبصرون حالتي ولكن عقلي...
اتهموه بالخرافات الواهية
تلال من المبادئ يمتثلون بها
ولكن تنفيذها هراءات بالية
شعارات تدوي في كل مكان
فلتحيا الحرية....فلتحيا المساواة
ولكن اتظهر الحرية في ارض الارقاء؟!
اتظهر تحت القيد وسماء الاغلال
ما لكم انتم والحرية!!!
تدعون انكم حصلتم عليها وبالرغم من ذلك
تضنون بالعيش
وتدعون انكم شرفاء
يستهويكم الذل
وتطلقون عليه
صبرا على البلاء

وعندما ناديت: سحقا لحريتكم..سحقا لتعريفكم للمساواة
اقمتم محاكمة ضد العقلاء
رغم افترائكم علي الجنون
ولكني......لا تستهويني الاسماء!

فسريعا اعددتم القضاة
واستنكرتم الدفاع عن امثالي
مفسدي ثقافة الاحرار
واذا بالالاف من الشهود على تلك الجريمة النكراء
واذا بي جليسة قفص الاتهام
وحولي تجمعت الحشود ساخطة
على ما اصاب عقلي من الخزعبلات
وصراخ يعلو ويدوي... اقتلوها....
خارجة عن النظام
تريد سلب اعز ما حصلنا عليه
تريد ان تسلبنا حريتنا
تريد ان تحرمنا ملاذ الحياة

وفي غضون دقائق قليلة
عقدت المحاكمة
دخل القضاة
يتبعهم الدفاع
اصطف الشهود والحاضرين
اعلن الحاجب:
محكمة
هدوء يعم القاعة...
ثم بدأ الدفاع بالاتهام!!
سيدي القاضي:
ان الماثلة امامكم الان خارجة عن قانون الاحرار ،
قانون دولتنا المعظمة، النظام الذي نتمتع به بعد ان تكبدنا العناء.
اتذكرون سيادة القاضي حضرات المستشارين ماذا فعلنا في الماضي؟
اتذكرون كم كلفنا ذلك من دم الاشداء؟
اني انشدكم سيادة القاضي بتوقيع اقصى عقوبة على تلك الخائنة المجنونة
لتكون عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي على حقنا الذي حلمنا به مئات الاعوام!
لحظات من الصمت........
ينظر القاضي في القاعة ولكنه لم يجد احد للدفاع!
ثم نظر الي قائلا: الديكي ما تقولينه لنفي هذا الاتهام.
لا. بل اؤويده اشد التاييد وارجو ان تاخذ بهذا الاعتراف.

سيدي القاضي...منذ اعوام طويلة حلمنا ان ننال الحرية و المساواة
ولكن حلمي لم يكن كحلمكم!!!
أكانت حريتكم ان نكفل حرية الرأي، ديمقراطية الحوار، حرية الاديان، تكافؤ الفرص، الحق في انتخاب الزعماء
..........
كل هذا عظيم بالفعل
لكنكم حصلتم عليها ولم تمارسوها
خوفكم من زوال تلك الحريات التي اصبحت ضروريات في مثل ذلك العصر،
جعلكم عبيد لها، تمتثلون لامرها،
اصبحتم عبيد لتلك الضرورة، فقد اصبحت اساس العيش وتوقفت عندها الحياة.
ايستطيع احد منكم الان ان يعطيني تعريف للحرية؟؟

الم تصبح هذه الحياة الان هينة بعد ان اصبح اساسها الانانية و دافعها الخوف و غاياتها قيد يسمى الحرية!

سحقا لحريتكم فاني لا اريدها . اني لا اريد ان اشم وردة يملاها الشوك لمجرد ما عرف عن الورد من جمال.

بعد دقائق
محكمة
واذا بالقاضي ينطق بالحكم:
اعدموها . فما تطمح به هي جنة لن تجدها على الارض...اذا فلتحصل عليها في السماء!!

(...الدنيا مســــرحية هزليـــــة ...)


1- حالتنا ما بين الفرح والحزن ، الحب والكره ، القمة والقاع ، الرضا والسخط ، الايمان والكفر ،
كل هذا وان بدى اكثر حالتنا استقرارا واتزان الا انه غير حقيقي ،
فالجدية التامة في الافعال لم نكتسبها حيث انها لم تقنن على الثبات وانما قننت على التعاقب.

.......................

2- تعلمت الا نحاول ان نخدع انفسنا بالقناعة وايثار غيرنا على انفسنا حتى وان فعلنا سنظل نؤثر انفسنا باحساس الفخر والمعروف.
.....................

3- ان نظرت الى نفسك في المرآة فحاول ان تظهر بأفضل صورة لك لانه سيظل هناك دائما من يشاهد.

........................

4- في بعض الاحيان يعتقد الاخريين اننا نعاملهم بقسوة ولكن كل ما نفعله اننا نصحح اخطائهم.

............................

5- تعلمت انني ان رسمت طريق في الحلم فعلي توخي الحذر الا يخدعني الحلم بان له مثيل على ارض الواقع.
.............................

6- بالنسبة لي كل الاخطاء مباحة الا ما يجعلني افقد احترامي لنفسي.

..........................

7- ان كان الحب اختيارنا الشخصي فعلينا الا نورط فيه الاخرين.

............................

8- ان كان هدفنا الجنة فعلينا ان نقرر اي جنة سنختار.

......................

9- ان كان كل ما نحارب من اجله بدافع الاخلاص لمبادئنا فكل ذلك بالنسبة لي هراءات، لانه ليس من اجل تلك المبادئ نحارب ولكن لنبدو اننا اصحاب مبادئ.
........................

وستظل الدنيا بالنسبة لي مسرحية هزلية

(...اتــــــــزان...)


لن اقف على عتبة الاعتراف بالخطأ او الندم.

لن اسمح لنفسي ان تبكي لتطهرني من اخطائي وتريح ضميري الحي.

لن اقف على باب احدهم اطلب الاستئذان بالدخول لاعطيه حق المن علي بالقبول او تأخذه العزة بالرفض.

لن احاسب نفسي على تفريطها في حقها بأن ( تكون،، وتظل ،، )

لن اتعاطف ......... ولن اقسو .......... كما اني لن اخجل ايضا.

لن امنح احدكم شرف الانتصار بأن اقول له ( انك محق )

كما لن اعطي ضميري شرف الطهر بأنه ( حي ، حر )

لن اتواضع ............. ولن اتكبر ......... ولكني سأعطي نفسي حقها بأن ( تفخر )

لن اتصنع المعرفة

ولكني ساصنع لكل منكم عباءته المطرزة التي يرتديها مع الاقنعة .

لن اعترف لشيوخنا بأنهم آلهة

ولن اقول لمن يفتري على الله الباطل ، صدقت اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.

لن اقول اني وجدت فيك جاذبية القمر وحكمة الشمس

ولن اقول اني كتبت فيك ابيات شعر

ولن اقول وجدت فيك ما اضفته اليك

ولكن احقا قلت ذلك ؟!!

فمن حقك الان ان تنعتني بالكاذبة

لاني لم اضف شئ من اجلي او من اجلك

ولكن لأملأ فراغ الانسانة الكاملة.

لم اقل اني قوية او عقلانية لاثبت اني مختلفة او ادعي الانسانية

بل النقص في انفسكم هو من صنع تلك الشخصية الفولاذية .

لن اقبل اتهامي بالجنون او الهلاوس المرضية

حيث ان كل ما فعلته هو تجريد لما تتوق اليه نفسي النرجسية !!!

الخميس، 26 أغسطس 2010

(مرتحلــــــــــــــــــــــــــــون)

يترددون علينا ولكن عن بعد
يأتون ثم يذهبون ويعودون مرة اخرى
رحيلم يثير الحيرة والظنون

ترى لايقاظ شعور غاب
ام لايقاظ شعور لم يكن في الحسبان

أيرحلون ليتركونا نتساءل عن سر المغيب
ام لمحاولة اقناعنا بانهم لا يريدوا منا المزيد

أيرحلون لاعادة ترتيب اوراقهم
ام لاننا ظننا انفسنا بالقدر الكبير
لنجبرهم على الرحيل !!

ربما يرحلون لان النفس المرتحلة
 اعتادت المغيب بدون سابق تحضير

(امرأة احبت بصــــــــــدق)




استقلت سيارة الاجرة لتعود لمنزلها كالعادة وفرحت عندما وجدت مكانها المفضل بجوار احدى النوافذ خاليا، اسندت راسها اليه فهذه المرة لم تلاحظ الطريق كالمعتاد بل طافت مع ذكريات مَن عرفتهم واحبتهم

الاول هو حدوتة الحب الاول ، احبته بصدق و احبها لم يفترقا في كثير من الاوقات ، تطبع كل منهما بالاخر ، كل شئ كان الاول الى ان جاءت النهاية المعتادة لايصلح فلدي طموحي هذا ليس الوقت المناسب.

توقفت عند مشهد النهاية فهو دائما يحفر اثره في الذاكرة ربما لان مالا تتوقعه النفس ومالا تألفه تتعمد دائما ان تخزنه من اجلنا ليصبح كالشبح يطاردنا من حين لآخر كما لو انها تعاقبنا على خداعنا لها !
حاولت الا يحزنها تذكر تلك النهاية فلقد وجدت وسيلة لتتحايل على نفسها المخدوعة فاكتفت بوصفه( انه كان اناني).

اما الثاني عرفته عن طريق احد الاصدقاء،كان بالنسبة لها صديق، هي بالنسبة له كانت اكثر من ذلك.
عندما احست بمشاعره تجاهها وفرت عليه عناء الصدمة فرحلت بدون تقديم اي اعذار.
تذكرها لذلك جعلها تحدث نفسها لابد انه مدين لي الان بكلمة شكر مع اني لا اظنه يعي ذلك فلو ذكر اسمي امامه لنعتني بالانانية !!
عند ذلك ارتسمت على شفتاها ابتسامة الرضا او لعلها ابتسامة الانتصار.

تلك الذكرى الاخيرة تتجلى لها فمعه عرفت ان الحب الاول ليس كما يدعي البعض الحب الاخير بل الحب الناضج هو الحب الاخير
معه احست بانوثتها، بطفولتها، احترامه لها وثقته الشديدة فيها
تذكرت كلماتها له لا اريد منك ان تسكني القصور او تغمرني بالذهب يكفيني من الدنيا انت
كما تذكرت حين كانت تشبهه باحد الالهة القديمة وتخبره انها ستقدم له القرابين وتشعل حوله المزيد من البخور ليحل عليها بعفوه ورضاه.

معه فعلت كل شئ الا شئ وحيد البكاء، حتى في اضعف حالتها وفي اشد حاجتها لان تبكي على ذراعه كانت تأبى ذلك ليس لخوفها ان تبدو ضعيفة ولكن خوفها من ان تجبره دموعها ان يتعاطف معها !!

ذكراه الوحيدة التي كانت تأبى استرجاعها، فهي لاتريد ان تعرف لماذا تركها ولاتريد ان تشعر بغيابه ولا تريد ان تعطي شيطانها الفرصة لتسخط عليه

عادت لانتباهها عندما سمعت صوت السائق ينادي باسم الشارع الذي تسكن فيه
نزلت من السيارة وفي طريقها الى البيت لم تمسح تلك الدموع السائلة على خدها بل حدثت نفسها قائلة
كم اتمنى ان اراك الآن.