القصايد دي لازم تخلد وكل الناس لازم تعرفها :)
شارع
غداً
حتى الذئاب
تغيير
يرمي ثيابه في البئر
يرمي كتبه و خاتم الزواج
يرمي ماضيه المريض
و حاضره الخائف
يرمي أغانيه القديمة
و أصدقاءه المنافقين
يرمي كل ما تطاله يداه
من أوراق و مذكرات
من أفكار و دمى
يرمي بئر حياته في البئر
يرمي دماغه أخيرًا
و يستدير
نقيًا و أبيض و سهلاً
الآن فقط
يستطيع أن يقول: أحبك
العاشق
اعطِ القناص رصاصًا
و انتظر بضع دقائق
فسيملأ الشوارع بالجثث
اعطِ النجار خشبًا
و انتظر بضعة أيام
فسيملأ البئر بالنوافذ
اعطِ الحداد حديدًا
و انتظر بضعة أشهر
فسيملأ البراري برجال يشهرون السيوف
اعطِ البستاني بذارًا
و انتظر بضع سنوات
فسيملأ الصحارى بالأشجار
أما العاشق
أما العاشق
فلا تعطه شيئًا
ففي قلبه ما يكفي الدنيا
من السيوف و النوافذ
من الأشجار و الجثث
الراية
انظروا إليه
انظروا إليه فقط
لقد تفسخ جسده
منذ زمن بعيد
و ما زال يحمل راية الحرية
حياتنا الجميلة
الحياة حلوة
يقول العصفور
و يرتمي ميتًا قرب حذاء الصياد
الحياة حلوة
تقول الوردة
و ترتمي ميتة في يد الولد الوسيم
الحياة حلوة
يقول
و يطلق على رأسه النار
الحياة قبيحة، كريهة، فاسدة، شريرة
يقول الطاغية
و يقضم قطعة من البسكويت
............
"كانا اثنين
أهدته قلمًا للكتابة
و أهداها حذاء خفيفًا للنزهات
بالقلم كتب لها: "وداعًا"
و بالحذاء الخفيف جاءت لتودعه"
..........
"كان عليه أن ينظر مرة ثانية
وبعمق شديد
ليرى عينيه الضاحكتين الودودتين
تسخران من كل هذا الخراب"
.........
دائما
أنا الهواء في رئتيك
و الأزرار في قميصك
أينما كنتِ ستجدينني
براحتيَّ الدافئتين
و قامتي القصيرة
أنتظرك على الرصيف
أنتظرك في العمل
أنتظرك فوق السرير
واثقًا بأنك ستأتين
لأنني معك دائمًا
أخلط أيامك بالقُبل
و دمك بالأزهار
أنظر إليكِ من سمائي كإله
و أرفع يدي طالبًا مغفرتك
أنا صرخة الألم في حنجرتك
و الأغنية الجميلة التي ترددين
أنظر إليك من البعيد
و أخاف أن ألمسك
و حينما أمسك يدك
لا أستطيع أن أبتعد عنكِ
حيوانك المدلل أنا
و هوايتك المفضلة
بلادك النائية
و مستقبلك القريب
بقدميّ الحافيتين و قلبي المرتجف
أركض معك في الدروب الوعرة
أنا الغبار من حولك
و العرق الذي يسيل من مسام جسدك
أينما نظرتِ سترينني
على الطاولة و الكرسي و المدفأة
في المكتبة و الحمّام و الباص
في الحقول و المصانع و مظاهرات الطلبة
أنمو كالأعشاب في شرفتك المشمسة
و أتدلى من سقف غرفتك كالمصباح
بأصابعي العشرة أحتوي وجهك
و بأصابعي العشرة أدفع المتاعب عنكِ
بأصابعي العشرة أعدّ لك القهوة
و بأصابعي العشرة أسندك
إذ توشكين على السقوط
أنا الوردة في شَعرك الأسود
و الدبوس في عروة سترتك
عندما تنامين
أندس بين أحلامك و لا أنام
أضحك و أبكي و أتألم
و أحارب أعداءك القساة
و في الصباح
أتدحرج مع الماء على وجهك
و أجفّفه بشفتي
أنا التفاحة التي قطفت
و الأرض التي طردتِ إليها
أنا اللوحة التي تزينين بها
جدار حياتك الأسود
و الدم الذي يسيل منكِ
حينما يطلقون عليك الرصاص
يناديك النهار فألتفت
تبردين فيرتعش جسدي
بعيني تشاهدين الطيور
و بصوتك أطالب بالحرية
أما عندما تموتين
من الجوع أو الحب
فسأحاول ألاّ أموت معك
ذلك أن الموتى
بحاجة لمن يذكرهم
و لن يفعل ذلك أحد سواي
شارع
هذه مدينة مليئة بالشوارع
شوارع مفتوحة
تؤدي إلى جميع الجهات
لكن، اسمعني، أرجوك
حياتنا مغلقة
و الشارع الوحيد العادل
ذلك الذي يأخذني إلى قلبك
الجدار
مثلما يمكن أن تصنع
من غصن الشجرة الأخضر هراوة
و من زجاجة الكازوز الفارغة
أداة جارحة
مثلما يمكن أن تصنع
من الغرفة الأليفة زنزانة
و من الشارع الواسع مسرحًا للقتل
مثلما يمكن أن تكتب رسالة تهديد
بالقلم نفسه
الذي كتبت به رسائل الحب
و تستطيع أن ترسم مشنقة
بالريشة نفسها
التي رسمت بها طفلاً يضحك
و طائرًا يطير
و راعيًا يغني
هكذا تمامًا..
يتحوّل بعض البشر إلى جدران
قاسية و كتيمة كما ينبغي
جدران تستطيع أن تدق
مسمارًا فيها
أن تضع عليها الصحف
و الأواني
و الكراسي الخشبيّة
أن تفتّتها بالفؤوس و المطارق
لكن من المتعذر تمامًا
أن تقول للجدار: يا صديقي
فيرد عليك: يا أخي
نتفق أو لا نتفق
نحن متفقان:
الجدار
مثلما يمكن أن تصنع
من غصن الشجرة الأخضر هراوة
و من زجاجة الكازوز الفارغة
أداة جارحة
مثلما يمكن أن تصنع
من الغرفة الأليفة زنزانة
و من الشارع الواسع مسرحًا للقتل
مثلما يمكن أن تكتب رسالة تهديد
بالقلم نفسه
الذي كتبت به رسائل الحب
و تستطيع أن ترسم مشنقة
بالريشة نفسها
التي رسمت بها طفلاً يضحك
و طائرًا يطير
و راعيًا يغني
هكذا تمامًا..
يتحوّل بعض البشر إلى جدران
قاسية و كتيمة كما ينبغي
جدران تستطيع أن تدق
مسمارًا فيها
أن تضع عليها الصحف
و الأواني
و الكراسي الخشبيّة
أن تفتّتها بالفؤوس و المطارق
لكن من المتعذر تمامًا
أن تقول للجدار: يا صديقي
فيرد عليك: يا أخي
نتفق أو لا نتفق
نحن متفقان:
الحياة جميلة
و الناس رائعون
و الطريق لم تنته
و لكن انظر إلي قليلاً
فإنني أتألم
كوحش جريح في الفلاة
نحن متفقان إذًا
الربيع سيأتي طبعًا
و الشمس ستشرق كل صباح
و في الصيف سيجني الفلاحون القمح
الربيع يكفينا
و الشمس ايضًا
و القمح إذا أردت
و لكن قل لي:
لماذا يملأ الدم
غرفتي و سريري و مكتبتي؟
و لماذا أحلم دائمًا
بطفل متطاير الأشلاء
و دمية محطّمة
و رصاصة تئز؟
غداً
عشرة آلاف غد
خرجتْ من حياتي البارحة
و ما زلت أقول غدًا..
غدًا تأتي الغيمة
و تبلل القلب المعطوب
غدًا يمد النهر أصابعه
و يربت على كتف عطشي
الغد يتحول إلى “اليوم”
اليوم يصير “البارحة”
و أنا أنتظر بلهفة
الغد الجديدحتى الذئاب
عندما تكونين حزينة
يحزن معك النهر و الزورق
أشجار الصفصاف و الدوري الرمادي
الجبل و مصباح الغرفة
الستائر و ضوء الشمس
القلب في الصدر
و السمك في الأنهار
و حتى ذئاب البراري المتوحشة
حتى الذئاب
تدفن رؤوسها في الرمال و تبكي
تغيير
يرمي ثيابه في البئر
يرمي كتبه و خاتم الزواج
يرمي ماضيه المريض
و حاضره الخائف
يرمي أغانيه القديمة
و أصدقاءه المنافقين
يرمي كل ما تطاله يداه
من أوراق و مذكرات
من أفكار و دمى
يرمي بئر حياته في البئر
يرمي دماغه أخيرًا
و يستدير
نقيًا و أبيض و سهلاً
الآن فقط
يستطيع أن يقول: أحبك
العاشق
اعطِ القناص رصاصًا
و انتظر بضع دقائق
فسيملأ الشوارع بالجثث
اعطِ النجار خشبًا
و انتظر بضعة أيام
فسيملأ البئر بالنوافذ
اعطِ الحداد حديدًا
و انتظر بضعة أشهر
فسيملأ البراري برجال يشهرون السيوف
اعطِ البستاني بذارًا
و انتظر بضع سنوات
فسيملأ الصحارى بالأشجار
أما العاشق
أما العاشق
فلا تعطه شيئًا
ففي قلبه ما يكفي الدنيا
من السيوف و النوافذ
من الأشجار و الجثث
الراية
انظروا إليه
انظروا إليه فقط
لقد تفسخ جسده
منذ زمن بعيد
و ما زال يحمل راية الحرية
حياتنا الجميلة
الحياة حلوة
يقول العصفور
و يرتمي ميتًا قرب حذاء الصياد
الحياة حلوة
تقول الوردة
و ترتمي ميتة في يد الولد الوسيم
الحياة حلوة
يقول
و يطلق على رأسه النار
الحياة قبيحة، كريهة، فاسدة، شريرة
يقول الطاغية
و يقضم قطعة من البسكويت
............
"كانا اثنين
أهدته قلمًا للكتابة
و أهداها حذاء خفيفًا للنزهات
بالقلم كتب لها: "وداعًا"
و بالحذاء الخفيف جاءت لتودعه"
..........
"كان عليه أن ينظر مرة ثانية
وبعمق شديد
ليرى عينيه الضاحكتين الودودتين
تسخران من كل هذا الخراب"
.........
دائما
أنا الهواء في رئتيك
و الأزرار في قميصك
أينما كنتِ ستجدينني
براحتيَّ الدافئتين
و قامتي القصيرة
أنتظرك على الرصيف
أنتظرك في العمل
أنتظرك فوق السرير
واثقًا بأنك ستأتين
لأنني معك دائمًا
أخلط أيامك بالقُبل
و دمك بالأزهار
أنظر إليكِ من سمائي كإله
و أرفع يدي طالبًا مغفرتك
أنا صرخة الألم في حنجرتك
و الأغنية الجميلة التي ترددين
أنظر إليك من البعيد
و أخاف أن ألمسك
و حينما أمسك يدك
لا أستطيع أن أبتعد عنكِ
حيوانك المدلل أنا
و هوايتك المفضلة
بلادك النائية
و مستقبلك القريب
بقدميّ الحافيتين و قلبي المرتجف
أركض معك في الدروب الوعرة
أنا الغبار من حولك
و العرق الذي يسيل من مسام جسدك
أينما نظرتِ سترينني
على الطاولة و الكرسي و المدفأة
في المكتبة و الحمّام و الباص
في الحقول و المصانع و مظاهرات الطلبة
أنمو كالأعشاب في شرفتك المشمسة
و أتدلى من سقف غرفتك كالمصباح
بأصابعي العشرة أحتوي وجهك
و بأصابعي العشرة أدفع المتاعب عنكِ
بأصابعي العشرة أعدّ لك القهوة
و بأصابعي العشرة أسندك
إذ توشكين على السقوط
أنا الوردة في شَعرك الأسود
و الدبوس في عروة سترتك
عندما تنامين
أندس بين أحلامك و لا أنام
أضحك و أبكي و أتألم
و أحارب أعداءك القساة
و في الصباح
أتدحرج مع الماء على وجهك
و أجفّفه بشفتي
أنا التفاحة التي قطفت
و الأرض التي طردتِ إليها
أنا اللوحة التي تزينين بها
جدار حياتك الأسود
و الدم الذي يسيل منكِ
حينما يطلقون عليك الرصاص
يناديك النهار فألتفت
تبردين فيرتعش جسدي
بعيني تشاهدين الطيور
و بصوتك أطالب بالحرية
أما عندما تموتين
من الجوع أو الحب
فسأحاول ألاّ أموت معك
ذلك أن الموتى
بحاجة لمن يذكرهم
و لن يفعل ذلك أحد سواي