الأمور يا صديقي اعظم منك .. الأحداث جلل لإدراكها كاملة او للتعامل معها على النحو المطلوب.
مرحلة ضبابية تفتك بك من الحيرة وعدم وضوح الهدف.
ربما تفكر ايضا ما جدوى كل هذا طالما الى زوال
او ربما تفكر بشكل آخر هو التضحية من اجل كل تلك الأمور العظيمة المؤمن بها اشد الإيمان مرحلة ضبابية تفتك بك من الحيرة وعدم وضوح الهدف.
ربما تفكر ايضا ما جدوى كل هذا طالما الى زوال
ولكنك تجد ان تلك التضحية ضيئلة جدا امامها خاصة ان لم تحقق الفائدة المرجوة.
تريد ولا تستطيع !
هل حقا الواقع يلائم الخيال؟
الواقع اضئل من ان يحتوي الخيال، الخيال ان انتقل للواقع شُوِه.
الواقع ردئ، نهرب منه الى الحلم، الحلم من صنعنا نحن، كما ان الحلم بسيط.
يقولون ان بإمكاننا تحقيق الحلم؟
هذا إذا كان الحلم شيء مادي قابل للتطبيق
ماذا عن الحلم بعالم سعيد؟
هناك معاني جُعلت للحلم فقط، الحلم ليس للاستحالة، الحلم شيء كافي لإحتواء ادراك الإنسان لأمور اكبر من واقعه.
لا تقول سأحقق حلمي بل قل سأحقق ما اريد.
ليس كل ما نحلم به بالضرورة نريده، نحن نحلم فقط حتى لا نشعر بالفراغ المحيط.
لا شيء يحدث بالكمال الذي نرجوه كما لو انها احدى السنن الكونية، ان لم تصدقني جرب، ستجد ان مازال هناك الكثير من الأشياء لإفساد كل شيء.
ربما انت ايضا احد تلك الأشياء وربما الواقع نفسه من اجترار الحلم اليه.
مازال لديك الكثير لتفكر فيه
الله / التاريخ / الوطن، الحاكم، المحكوم / الآخرين من حولك / انت نفسك ...
كلها امور اكبر منك؟
الناس لن تغفر لك خطيئة التفكير مهما حاولت من ابراز سلامة النية.
فهم منذ بعيد حددوا قوالب التفكير المتاحة لك واراحوك من عبء الأمور الأخرى فهي ليست من اختصاصاتك.
إما مسلم بها او شأن العلماء وحدهم، فهي اكبر منك حقا...
اذا فالناس حكموا عليك منذ بعيد انك غير مؤهل للتفكير وربما للحلم ايضا.
فهم يتسربوا اليك من كل حنايا العجز بداخلك !
هل الشيطان مفعول به ام فاعل؟
لا تفكر في امور تتعدى تفكيرك. لا اكذبك القول ولا اثبط من عزيمتك ولكن هذا السؤال سيزج بك إالى سؤال آخر
ماهو معيار الصح و الخطأ ؟
فالله غفر لأدم ولم يغفر للشيطان !
لقد وقعت في الزلل الأن ولا مناص من ذلك، لن تستطيع ان تدعي انك فقط تفكر وهذا من حقك.
يقول لي ابي وماهو الإنسان ان لم يكن متناقض حتى تجاه الشيء الواحد !
اقول له / هل تتعاطف مع انسان ولا تتعاطف معه في نفس الحدث؟
يقول لي / التعاطف مع النتائج امر حتمي لكني لا اتعاطف مع المسببات !
لا اكذبك القول ادعيت الفهم حينها !!
هل تريدني ان احدثك عن اصل العلة بي؟
الخوف.
انا اخاف من نفسي كثيرا، بعض الأحيان اخاف من التحديق الى نفسي في المرآة او حتى إالى راحة يدي
اشعر كما لو اني احدق إلى جسد ميت
ينتابني الذعر من ذلك التفكير، اتنفس سريعا، اشعر بقطرات العرق البارد تتفصدني، اجلس قليلا انتظر النهاية.
أتدري ماهو المرهق حقا؟
انها ابدا لا تأتي وقت التهيأ لها. لا اخفيك سرا اشعر بالإرتياح حينها فأنا اريدها ان تأتي فجأة..
أتراني اشعر بالإثم الداخلي من اختلافي عن الشعور الديني السائد تجاه تلك اللحظة؟
بالقطع لا !
منذ يومين تقريبا عطست فقالت لي امي يرحمكم الله
قلت لها لكني لم اقل الحمدلله واغلب الأحيان لا اقولها
تعجبت امي كثيرا. ذكرت الحدث مرة اخرى امام ابي واخوتي وعادته علي مرة اخرى ومازالت متعجبة مني إلى الآن
اما انا فمتعجبة من الأمر برمته !
يكفيني هذا الأن بدأت اشعر شعور الآثمة وعلي ان ارتاح قليلا.