نزلت النهاردة الإبراهيمية مع اختي اشتري شوية حاجات، احساسي وانا مسافرة الأسكندرية كان مختلف كليا وكنت مستغربة نفسي
لأني كل يوم بسافر للكلية وبيبقى ملازمني احساس بالمسئولية والأهمية ، المرة دي كان العكس كنت حاسة احساس "شقي" اني بهرب من المذاكرة بحجة اني اجيب حاجات مش مهمة ابدا وبتفرج ع ناس بتصيف او مصيفيين وناس كلها اخدة اجازة وانا من كتر اللي ورايا قررت اضربها جزمة.
حسيت وقتها كمان بالغربة كأنه مكان غير اللي انا متعودة اجيه كل يوم لمدة خمس سنيين !!
البلد فعلا مش بلدي وكأن الناس كلها بتبصلي وقفشاني اني مش من هنا واني واحدة من المتطفلين اللي بيقتحموا عليهم مدينتهم كل صيف لدرجة انهم بيخلوهم يطفشوا ويسيبلوهم البلد.
من كتر الزحمة وناس رايحة وناس جاية وانا ماشية معاهم مش حاسة لا بأهميتهم ولا بأهميتي ،، إيه يعني مين دول ومين فاطمة ؟
فجأة فكرت ان ممكن حوالي تلات تربع الناس الماشية دي أكيد عندها حسابات تواصل ع مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وكل واحد ليه شخصيته وبيشارك بجزء منها وبيحس بمدى تأثيره بين اصحابه والمقربين ليه هناك مع ان الجو حوالين كل اللي ماشيين لا يوحي بأي شيء يميزهم ابدا إلا لو كان مظهر خارجي ملفت للبعض !
ساعتها حسيت بالإنفصال التام عن الواقع وعن نفسي كمان. استغربت القوقعة اللي احنا حاطين نفسنا فيها واللي بتدينا شعور بالأهمية والثِقل المعرفي اللي ممكن ما يكونوش موجودين اصلا .
كأننا وقعين تحت زووم العدسة ومافيش غيرنا لكن اول لما بننزل الشارع الكاميرا بتأخد كادر اوسع واحنا بنأخد ساعتها مكانا الطبيعي مع الموجودين.
شيء لطيف اننا نبقى عارفين كده وما نحاولش نمثل او نبقى مفتعلين.
طول الوقت اللي ببقى قاعدة فيه في البيت ببقى مفكرة ان الدنيا دي انا محورها. محورها عندي الكام كلمة اللي بذاكرهم او بكتبهم او حتى المسلسل اللي بتفرج عليه. ببقى مفكرة الدنيا هي كل اللي بشوفه بعيوني انا وبس!
بس اول لما بخرج باحس بأد ايه انا كنت محدودة الرؤية وفي ناس تانية كتير وحركة مستمرة طول الوقت.
مثلا من اللي بختلط بيه فيه مشاريع بيركبها مئات من الناس كل يوم كل واحد من مكان مختلف بمستوى مختلف وحياة مختلفة
في مثلا مئات البيون بيسكنها مئات الأسر وكل واحد بيعمل حاجة مختلفة عن التاني وفي نفس اللحظة
في خدمات طول الوقت بتتقدم لملايين من الناس ناس بتستخدمها وناس بتقدمهالها،، في حياة تانية برا مصر اصلا برا العالم العربي برا القارة الكون ذات نفسه في حركة دائمة لا تهدأ..
ليه أنا مصممة اخليه يهدي عندي انا ويخضع لتفسيراتي المحدودة وليه انا مش قادرة اخرج برا نفسي المحدودة دي واحترم قدراتي صح واني اقدر اعمل كل حاجة انا بقول عليها ما اعرفش َ
ليه احنا طول الوقت مش عارفين نشوف نفسنا كويس .. ليه مش قادرين نخرج برا الزوم ونأخد مكانا الطبيعي في الكادر ؟!
لأني كل يوم بسافر للكلية وبيبقى ملازمني احساس بالمسئولية والأهمية ، المرة دي كان العكس كنت حاسة احساس "شقي" اني بهرب من المذاكرة بحجة اني اجيب حاجات مش مهمة ابدا وبتفرج ع ناس بتصيف او مصيفيين وناس كلها اخدة اجازة وانا من كتر اللي ورايا قررت اضربها جزمة.
حسيت وقتها كمان بالغربة كأنه مكان غير اللي انا متعودة اجيه كل يوم لمدة خمس سنيين !!
البلد فعلا مش بلدي وكأن الناس كلها بتبصلي وقفشاني اني مش من هنا واني واحدة من المتطفلين اللي بيقتحموا عليهم مدينتهم كل صيف لدرجة انهم بيخلوهم يطفشوا ويسيبلوهم البلد.
من كتر الزحمة وناس رايحة وناس جاية وانا ماشية معاهم مش حاسة لا بأهميتهم ولا بأهميتي ،، إيه يعني مين دول ومين فاطمة ؟
فجأة فكرت ان ممكن حوالي تلات تربع الناس الماشية دي أكيد عندها حسابات تواصل ع مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وكل واحد ليه شخصيته وبيشارك بجزء منها وبيحس بمدى تأثيره بين اصحابه والمقربين ليه هناك مع ان الجو حوالين كل اللي ماشيين لا يوحي بأي شيء يميزهم ابدا إلا لو كان مظهر خارجي ملفت للبعض !
ساعتها حسيت بالإنفصال التام عن الواقع وعن نفسي كمان. استغربت القوقعة اللي احنا حاطين نفسنا فيها واللي بتدينا شعور بالأهمية والثِقل المعرفي اللي ممكن ما يكونوش موجودين اصلا .
كأننا وقعين تحت زووم العدسة ومافيش غيرنا لكن اول لما بننزل الشارع الكاميرا بتأخد كادر اوسع واحنا بنأخد ساعتها مكانا الطبيعي مع الموجودين.
شيء لطيف اننا نبقى عارفين كده وما نحاولش نمثل او نبقى مفتعلين.
طول الوقت اللي ببقى قاعدة فيه في البيت ببقى مفكرة ان الدنيا دي انا محورها. محورها عندي الكام كلمة اللي بذاكرهم او بكتبهم او حتى المسلسل اللي بتفرج عليه. ببقى مفكرة الدنيا هي كل اللي بشوفه بعيوني انا وبس!
بس اول لما بخرج باحس بأد ايه انا كنت محدودة الرؤية وفي ناس تانية كتير وحركة مستمرة طول الوقت.
مثلا من اللي بختلط بيه فيه مشاريع بيركبها مئات من الناس كل يوم كل واحد من مكان مختلف بمستوى مختلف وحياة مختلفة
في مثلا مئات البيون بيسكنها مئات الأسر وكل واحد بيعمل حاجة مختلفة عن التاني وفي نفس اللحظة
في خدمات طول الوقت بتتقدم لملايين من الناس ناس بتستخدمها وناس بتقدمهالها،، في حياة تانية برا مصر اصلا برا العالم العربي برا القارة الكون ذات نفسه في حركة دائمة لا تهدأ..
ليه أنا مصممة اخليه يهدي عندي انا ويخضع لتفسيراتي المحدودة وليه انا مش قادرة اخرج برا نفسي المحدودة دي واحترم قدراتي صح واني اقدر اعمل كل حاجة انا بقول عليها ما اعرفش َ
ليه احنا طول الوقت مش عارفين نشوف نفسنا كويس .. ليه مش قادرين نخرج برا الزوم ونأخد مكانا الطبيعي في الكادر ؟!